- 17:29تدشين مصنع لأجزاء السيارات بمنصة طنجة المتوسط
- 17:03الطالبي العلمي يكشف تطور حقوق النساء بالمغرب
- 17:00"كاف" تحذر الأندية المغربية من عقوبات مالية قاسية في دوري الأبطال وكأس الكاف
- 16:34آفاق مهن التواصل والتسويق في 2035 على طاولة les Impériales
- 16:30أكادير تستضيف النسخة الدولية لكأس محمد السادس للجيت سكي
- 16:06الشيات ل "ولو": سحب بنما اعترافها بالبوليساريو هو تكريس للمجهود الدبلوماسي المغربي
- 16:01المغرب يشكل لجنة لتحرير سبتة ومليلية السليبتين
- 15:39تفاصيل مشروع الكابل البحري بين طرفاية وجزر الكناري
- 15:21الرئيس الصيني يُغادر المملكة في ختام زيارة قصيرة
تابعونا على فيسبوك
أغرب "معجزات وكرامات" رجال التصوف.. سيدي عبد الرحمان الملقب ب"مول المجمر"
اشتهر المغرب عبر تاريخه الطويل بعدد من رجالات الزهد والصلاح والكرامات، والذين اعتزلوا الناس وسكنوا الفيافي والجبال النائية معتكفين على العبادة والتصوف. ومع تعاقب الأجيال، نسجت حول أضرحة هؤلاء الصالحين أساطير لا حصر لها، تتحدث عن "قدراتهم الخارقة ومعجزاتهم الباهرة"، ومن أشهرهم سيدي عبد الرحمان بن الجيلالي المعروف عند العامة ب"مول المجمر"، والذي سنقدم لمحة عنه في هذه السلسلة الرمضانية الخاصة ب"أغرب معجزات وكرامات رجال التصوف".
"سيدي عبد الرحمان".. وقصة تحويل الأنثى إلى ذكر:
يروى عن سيدي "عبد الرحمان بن الجيلالي"، دفين مدينة البيضاء والمعروف لدى ساكنتها ب"مول المجمر"؛ أنه من العاصمة العراقية بغداد، وعاش في القرن السادس الهجري، كما يحكى أنه من معاصري شيوخ التصوف الأوائل في المغرب، من بينهم "أبو شعيب السارية، ومولاي عبد الله أمغار وعبد الجليل بن ويحلان...". كان كثير التنقل حافي القدمين، وتوالت السنوات قبل أن يكتشف جزيرة صغيرة عند مقدمة البحر بالقرب من الشاطئ لجأ إليها واتخذ من إحدى مغاراتها خلوة للتعبد والتفرغ للصلاة والذكر، وهي المكان نفسه الذي يسمى حاليا باسمه ويحضن رفاته.
ويحكى أن "أبا شعيب أيوب السارية"، سمع به فانتقل إليه من أزمور إلى آنفا مشيا على الأقدام ليتعرف عليه ويختبر سريرته فالتقاه عند الجزيرة، وأمضيا سبعة أيام في الحديث والعبادة، ولما هم أبا شعيب بالعودة إلى أزمور أوصى سكان المنطقة بالإعتناء به وحثهم على خدمته والتبرك به، ليقوم سكان المنطقة ببناء بيت صغير له في الجزيرة، لكنه رفض دخوله وأمسك عن الإقامة فيه، مفضلا قضاء لياليه في العراء تحت السماء أو في خلوته بجانب موقد حطبي يستدفىء به "مجمر"، تاركا البيت لمرتاديه من المتبركين والزوار.
كما يروى أيضا أنه حول "طفلة إلى طفل"، بعد أن جاءت إليه امرأة من إحدى القبائل المجاورة وهي حامل إلى خلوته، بعد أن هددها زوجها بالطلاق إن ولدت له بنتا مرة أخرى، وطلبت دعاء الولي بأن تلد ولدا بدل البنت، وهو ما كان لها بعد أن مسح مرات على بطنها، وهدأ من روعها بعد أن كان الأمر سيفقدها صوابها.
وأضافت الرواية، أنه يوم الولادة طلبت المرأة من "قابلتها" أن تعلنه في الملأ إن كان ولدا، وأن تسر لها الأمر، إن كانت بنتا، فلما أنجبت بنتا لفتها أمها في ثوب وحملتها على وجه السرعة إلى الولي، حيث أخبرته بما كان من أمر ولادتها، فأخذ المولودة ومرر عليها يده، وردها بسرعة إليها قائلا: "خذي ابنك"، فدهشت المرأة وسرت بما رأت، وشاع الخبر بين الناس كالنار في الهشيم، فاشتهر الولي بين الناس بالقدرة على تحويل الأنثى إلى ذكر.