Advertising
Advertising
  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

الدار البيضاء تطلق برنامج "الرياضة، المدينة والتراث"

11:20
بقلم: Boukhairi Walid
الدار البيضاء تطلق برنامج "الرياضة، المدينة والتراث"

 أعلنت جمعية “كازاميموار” ، مساء الاثنين بالمركز الأمريكي للفنون بالدار البيضاء، عن إطلاق البرنامج الثقافي “الرياضة، المدينة والتراث”، وهو مبادرة تروم تسليط الضوء على العلاقة الوثيقة التي تجمع بين الرياضة والتاريخ الحضري والتراث المعماري للعاصمة الاقتصادية.

ويقترح هذا البرنامج، المنظم إلى غاية 15 يناير المقبل، بمناسبة كأس إفريقيا للأمم 2025، من خلال معرض وندوات وعروض أفلام وجولات إرشادية، قراءة جديدة للتراث الرياضي البيضاوي، حيث يسلط الضوء على الدور المحوري للرياضة في بناء الهوية الحضرية والذاكرة الجماعية للمدينة.

ويروم برنامج “الرياضة، المدينة والتراث”، الذي تم تصميمه كفضاء للحوار المفتوح بين المعمار والتاريخ والممارسات الرياضية، تثمين فضاءات رمزية تعتبر، في كثير من الأحيان، غير معروفة أو منسية، مع إدراج التراث الرياضي ضمن الرهانات الحضرية المعاصرة للمدينة.

وعلى هامش هذا اللقاء، قدمت جمعية “كازاميموار” معرض “التراث الرياضي للدار البيضاء”، الذي يستعرض تاريخ وتطور أماكن بارزة من الذاكرة الرياضية للمدينة، من بينها على الخصوص، مركب محمد الخامس، وملعب الأب جيكو، وملعب العربي بن مبارك، وحلبة الدراجات (الفيلودروم)، والمركب الرياضي “الإديال”، و«لاكازابلانكيز»، وملعب الطاس، ودار الشباب بالحي المحمدي، وفضاءات ممارسة الكرة الحديدية بالدار البيضاء، إضافة إلى المركب الكبير الحسن الثاني.

ويهدف هذا المعرض إلى إبراز الممارسات الرياضية وتطور المعمار الرياضي بالدار البيضاء، مع تسليط الضوء على دورها في تشكيل المشهدين الحضري والاجتماعي للمدينة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أوضح رئيس جمعية “كازاميموار”، كريم الرويسي، أن هذا البرنامج يروم التعريف بغنى المشهد الرياضي بالمدينة، والذي لا يختزل في كونها مدينة لكرة القدم فقط، بل هي حاضرة متعددة الرياضات، تزخر بفضاءات متجذرة في الذاكرة الجماعية، مشيرا إلى أن عددا من هذه المواقع التراثية ما يزال غير معروف بشكل كاف، ولا يعرفه أحيانا سوى الرياضيون أو سكان بعض الأحياء، رغم كونه يشكل إرثا ثقافيا مهما للمدينة.

وأضاف السيد الرويسي أن هذه المبادرة تسلط الضوء، على الخصوص، على بنيات تحتية تاريخية من قبيل حلبة الدراجات بالدار البيضاء المرتبطة بتاريخ سباق الدراجات وطواف المغرب، وملعب العربي بن مبارك، الذي يعد من أقدم ملاعب المدينة، والمركب الرياضي “الإديال” الذي احتضن تدريبات أبطال مغاربة متوجين بميداليات أولمبية، فضلا عن فضاءات ممارسة الكرة الحديدية التي أنجبت أبطالا عالميين في هذه الرياضة.

من جهتها، أبرزت منسقة جمعية “كازاميموار”، سارة بوداود، أن هذا البرنامج يشمل ندوات مخصصة للمعمار الرياضي والهوية الحضرية، إضافة إلى عروض لأفلام مغربية تتناول مكانة الرياضة في الحياة اليومية للمغاربة، وذلك يومي 7 و8 يناير 2026.

كما أشارت إلى تنظيم جولات إرشادية يومي 10 و11 يناير المقبل، تربط بين المدينة العتيقة وحي الأحباس وعدد من الفضاءات الرياضية الرمزية بالدار البيضاء، ضمن مسار حضري تتقاطع فيه الذاكرة والمجال والممارسات الرياضية.

وأوضحت السيدة بوداود أن المعرض يمثل ثمرة عمل بحثي أنجزته اللجنة العلمية لجمعية “كازاميموار”، بالاعتماد على مختارات من الأرشيفات الفوتوغرافية، لاسيما التابعة لمؤسسة البنك الشعبي وصندوق “فلاندران”، إلى جانب بنوك صور دولية، بشراكة مع مصورة فوتوغرافية مغربية شابة.

ومن خلال هذا البرنامج، تقترح جمعية “كازاميموار” تجربة ثقافية متميزة، تدعو الجمهور إلى إعادة اكتشاف مدينة الدار البيضاء عبر ملاعبها وفضاءاتها الرياضية، باعتبارها شواهد حية على تاريخ وهوية هذه الحاضرة.



إقــــرأ المزيد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتزويدك بتجربة تصفح جيدة ولتحسين خدماتنا باستمرار. من خلال مواصلة تصفح هذا الموقع، فإنك توافق على استخدام هذه الملفات.