- 21:08أستراليا تمنع وزيرة إسرائيلية سابقة من دخول أراضيها
- 21:03بتعليمات سامية من جلالة الملك ولي العهد مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء
- 20:45حكم جديد...ثلاثة أشهر حبسا نافذا إضافية في حق إلياس المالكي
- 20:16فيينا تودع التاكسي الذي يعمل بالبنزين في يناير المقبل
- 19:20صبري حكما للديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد
- 18:05خبير إسباني: الدرونات التركية طفرة نوعية في قدرات المغرب العسكرية
- 17:37ميداوي يستغني عن مكاتب الدراسات ويعوضها بالجامعات
- 17:26الجماهير البيضاوية مستاءة من إجراء مباراة الديربي بدون جمهور
- 17:04السلطات الجزائري تعتقل الكاتب بوعلام صنصال
تابعونا على فيسبوك
هذه هي الحالات التي تستدعي تدخل مجلس المنافسة !
أبرز محمد أبو العزيز الأمين العام لمجلس المنافسة، أدوار المجلس في ضبط المنافسة وطبيعة الممارسات التي يشتغل عليها، موضحا الآليات التي يتبعها لفتح الملفات والتحقيق فيها.
وأكد المتحدث خلال مداخلته بندوة مشتركة بين المجلس الأعلى للسلطة القضائية ومجلس المنافسة اأمس الأربعاء 15 ماي الجاري، بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، أن أول الممارسات التي يمكن لمجلس المنافسة التدخل لضبطها تتعلق بالاتفاقات اللاتنافسية الصريحة والضمنية، والتي يقصد بها جميع التقاربات التي تكون بين الشركات في سوق معينة بهدف التنسيق بينها بدل المنافسة.
وزاد أبو العزيز أن هذه الاتفاقات قد تكون على شكل تبادل “معلومات حساسة” تتعلق بالأثمنة أو التوزيع الجغرافي للسوق أو اقتسام للصفقات العمومية، وكل ذلك بهدف خلق “احتكار مفتعل”، مضيفا أن استراتيجية أي شركة داخل السوق يجب أن تتسم بالسرية وأن أي علم بها من قبل المنافسين يدخل في إطار الاتفاقات اللاتنافسية.
الممارسة الثانية التي يتدخل المجلس لضبطها، يضيف المتحدث، تتعلق بما يسمى “الاستغلال التعسفي للوضع المهيمن” ويقصد بها الحالة التي تنتج عندما يكون لفاعل اقتصادي قوة داخل السوق سواء من حيث حصته في هذه السوق أو موارده المالية.. أو لأسباب أخرى تجعله في وضعية متميزة عن منافسيه مما قد يدفعه لاستغلاله هذه الوضعية “بطريقة تعسفية”.
نوع آخر يندرج في إطار هذه الممارسة الثانية يتعلق ب”الاستغلال التعسفي للتبعية الاقتصادية” وهي حالة يكون فيها فاعل اقتصادي في تبعية اقتصادية لفاعل آخر في وضعية أضعف مما قد يؤدي إلى استغلال السيء الفاعل الأول لهذه الوضعية، وقد يتعلق الأمر مثلا بفاعلين في مراحل مختلفة من نفس سلسلة الإنتاج.
أما الممارسة الثالثة التي تستدعي تدخل مجلس المنافسة، يوضح الأمين العام لمجلس المنافسة، تتعلق بالبيع بثمن أقل من تكلفة الإنتاج، وهو إجراء قد تلجأ إليه بعض الشركات التي لديها قدرة تحمل داخل السوق تجعلها تتحمل طرح منتوجها بالخسارة بهدف افتعال الاحتكار والقضاء على منافسيها، على أن تقوم بعد ذلك برفع الثمن والاستفادة من وضعية الاحتكار لمضاعفة أرباحها.
وشدد أيضا على أن المجلس يشتغل على مجال آخر يتعلق بالتركيزات الاقتصادية أو الاندماج بين الشركات في حال تجاوز نسبة معينة من رقم المعاملات، فرغم أن القانون يحمي هذه العملية لكونها تندرج في حرية المبادرة والمقاولة، إلا أن بعض الشركات قد تستغل الشرعية القانونية لهذه العملية لاستعمالها من أجل التنسيق فيما بينها وخلق نوع من الاحتكار في السوق.
ولمواجهة كل هذه الحالات، يوضح أبو العزيز أن المجلس يقوم بفتح ملف من خلال آليتين سواء من خلال توصله بإحالة من جهة خارجية للتحقيق في الأمر أو من خلال إحالة ذاتية من طرف المجلس ذاته، حيث يقوم بتوجيه هذه الإحالة إلى مصالح التحقيق التي تقوم بتجميع المعطيات من الجهات المعنية والاستماع إلى جميع الأطراف.