منظمتان حقوقيتان تدخلان على خط إدانة مدون جزائري
بعد إدانة مدون جزائري بالسجن عشر سنوات بتهم تقديم معلومات استخباراتية إلى "عملاء قوى أجنبية"، خرجت منظمتا "العفو الدولية" و"مراسلون بلا حدود"، أمس الجمعة، لتدينان هذا الحكم "الجائر".
وقالت منظمة "العفو الدولية" في بيان له، إن اعتقال "مرزوق تواتي" ومحاكمته والحكم عليه بالسجن بمثابة دليل آخر على أن حرية التعبير لا تزال مهددة في الجزائر، حيث تواصل السلطات استخدام مجموعة من القوانين القمعية لإسكات المعارضة. مضيفة "إنه لأمر صادم تماما أن تفرض السلطات الجزائرية مثل هذا الحكم القاسي على شخص لمجرد التعبير عن رأيه السلمي على الإنترنت".
وأوردت "العفو الدولية"، التي تعنى بحقوق الإنسان، أن مرزوق تواتي "مواطن صحافي"، لذلك "فإن لديه كل الحق في توثيق أخبار العالم من حوله وبلده".
من جهتها، نددت منظمة "مراسلون بلاحدود" بالحكم "الجائر وغير المبرر"، ودعت إلى "إيقاف الأحكام الصادرة في حق هذا المدون".
وقال مدير مكتب شمال إفريقيا صهيب خياطي "إن منشورا على صفحات التواصل الإجتماعي لا يمكن أن تنجر عنه أحكام ثقيلة بالسجن".
وكانت محكمة ولاية بجاية، قد أدانت الخميس الماضي، "مرزوق تواتي" البالغ من العمر 30 عاما، بتهم تقديم "معلومات استخباراتية إلى عملاء قوى أجنبية من المرجح أن تضر بموقف الجزائر العسكري أو الدبلوماسي أو مصالحها الإقتصادية الضرورية".