- 14:03سفيان رحيمي يتعرف على مدربه الجديد
- 13:40كلميم.. الدرك يفشل مخططا لتهجير 217 شخصا عبر “قوارب الموت”
- 13:22فوز ترامب.. تفاؤل إسرائيلي بعودة الدفء للعلاقات مع المغرب
- 13:19مجلة إسبانية: 49 عاماً من التقدم والتنمية في الصحراء المغربية
- 13:12تأخير ملف بودريقة والموثق
- 13:03الإقصاء من الدعم يشعل احتجاجات متضرري زلزال الحوز
- 12:43الأمن يجهض عملية تهريب 5 أطنان من الحشيش بآسفي
- 12:13رئيس شبكة الكفاءات الطبية لمغاربة العالم يُشيد بمبادرة جلالة الملك
- 11:59عرشان ل"ولو": حزبنا غير مستهدف ولانعرف مكان اعتقال تالموست
تابعونا على فيسبوك
صراع بالملايير بين صقور "البام" يطيح بأبو الغالي من مقصورة القيادة
تفجرت خلال اليومين الأخيرين، أزمة داخل حزب الأصالة والمعاصرة المشارك في الحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش، حيث أدى الصراع الداخلي إلى الإطاحة بصلاح الدين أبو الغالي من مقصورة القيادة الجماعية، معتبرا أن تجميد عضويته من طرف فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة، شطط واستبدا ودكتاتورية.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر متطابقة من حزب الأصالة والمعاصرة تفاصيل الأسباب التي استند إليها المكتب السياسي لحزب الجرار في تجميد عضوية صلاح الدين أبو الغالي من عضوية القيادة الجماعية للحزب ومكتبه السياسي.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن الأمر يتعلق بنزاع حول عقار بمنطقة مديونة نواحي مدينة الدارالبيضاء في ملكية صلاح الدين أبو الغالي، (رئيس جماعة مديونة)، كان قد وعد عبد الرحيم بنضو، وهو أحد صقور "البام"، والمنسق الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الدارابيضاء- سطات ببيعه إياه، مشيرة إلى أن قيمة هذا العقار تقدر بملايير السنتيمات.
ووفق المعطيات التي يتوفر عليها موقع "ولو" الالكتروني، فإن صلاح الدين أبو الغالي، أبرم وعدا بالبيع مع عبد الرحيم بن الضو، الذي سلمه مبلغا يفوق المليار سنتيم، لكنه انقلب عليه وباع العقار لمشتري آخر، الذي ليس سوى الملياردير إبراهيم مجاهد، الرئيس السابق لجهة بني ملال خنيفرة.
وأضافت المصادر نفسها، أن بن الضو، وضع شكاية ضد صلاح الدين أبو الغالي بعد فشل الوساطات الحزبية من أجل حل هذا الخصام، وهو ما دفع قيادة “البام” لتجميد عضوية أبو الغالي من القيادة الجماعية والمكتب السياسي للحزب.
ومن جهة أخرى، يرى بعض "الباميين"، أن الخلاف بين صلاح الدين أبو الغالي والمنسقة الوطنية للقيادة الثلاثية للحزب فاطمة الزهراء المنصوري، بدأ منذ المؤتمر الوطني الخامس للحزب الذي نُظم في مدينة بوزنيقة شهر فبراير الماضي، مبرزة أن وجود صلاح الدين أبو الغالي في القيادة الثلاثية للحزب لم يَرُق فئة من قيادة الحزب، خاصة على مستوى جهة مراكش آسفي التي كانت تدفع في اتجاه انتخاب سمير كودار ضمن القيادة الجماعية بدلا من أبو الغالي.
وشددت ذات المصادر، على أن قيادة “البام” بجهة مراكش آسفي، أصبحت تقاطع أنشطة المنسقة الوطنية للقيادة الثلاية للحزب فاطمة الزهراء المنصوري، احتجاجا عن عدم وجود كودار ضمن القيادة الجماعية.
وأشارت المصادر أنه لاحتواء هذا “الغضب” والازمة، صادق المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة برئاسة القيادة الجماعية، خلال اجتماعه العادي المنعقد يوم الإثنين 19 فبراير 2024، على مقترح تكليف سمير كودار، برئاسة قطب التنظيم للحزب.
لكن ذلك لم يحد من حجم الخلاف بين المنصوري وأبو الغالي الذي بدأ يتسع شيئا فشيئا في الأشهر الأخيرة، وهو ما بدا واضحا حينما اصطحبت المنصوري معها سمير كودار رئيس جهة مراكش آسفي إلى الاجتماع الأخير لهيئة رئاسة الأغلبية الحكومية، في يونيو 2024 بالرباط، وهو الأمر الذي أشار إليه أبو الغالي في البيان الذي أصدره اليوم الأربعاء 11 شتنير 2024.
وكان المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، قد أعلن في بلاغ له تجميد عضوية صلاح الدين أبو الغالي عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة على خلفية اطلاعه على مضمون تقرير تنظيمي مفصل يتضمن شكايات خاصة لا علاقة لها بالمال العام، تتهم صلاح الدين أبو الغالي عضو المكتب السياسي والقيادة الجماعية للحزب بشبهة “ارتكاب خروقات للنظام الأساسي للحزب وتمس بقيمه، كما تخالف ميثاق الأخلاقيات الذي صادق عليه الحزب”، بحسب البلاغ.
وجدير بالذكر، أنه في مقابل ذلك، دافع صلاح الدين أبو الغالي عن نفسه في بيان مطول، اتهم فيه فاطمة الزهراء المنصوري، “بالاستبداد”، معتبرا أن الحزب لا حق له في التدخل في نزاع تجاري.