X

سويسرا تستعد للخروج من الحالة "الإستثنائية" بخطة من 3 مراحل


الاثنين 04 ماي 2020 - 18:03

رغم الجهود الكبيرة لمواجهته والحد من انتشاره، تواصل أعداد الإصابات الجديدة بـ فيروس "كورونا " المستجد، النمو في المغرب، مع الإعلان بشكل يومي عن تسجيل أعداد جديدة من المصابين بالفيروس التاجي القاتل.

وبدأت بعض الدول تدرس إمكانية رفع قيود الإغلاق المفروضة على المؤسسات لديها لمكافحة كورونا، مما يعطي أملاً في احتمالية عودة الحياة لطبيعتها، ولكنه أمل ممزوج بحذر شديد وخوف من أن تكون خطوات رفع إجراءات العزل هي ذاتها خطوات لإعادة تفشي الوباء من جديد.

أوروبا كمثال بدأت في الخروج من "حالة تفش كثيفة" لوباء كورونا وهي تحاول إيجاد مخرج آمن للقيود وأجراءات الحجر التي فرضتها في الأشهر القليلة الماضية، لتبدأ باستئناف الحياة الاقتصادية والاجتماعية العادية، بحذر شديد ويقظة بالغة".

في حين لا تزال بعض الدول في أفريقيا وأميركا الوسطى والجنوبية "مسارا تصاعديا للحالات"، وقد أظهر إحصاء لوكالة "رويترز" أن الإصابات بفيروس كورونا المستجد في مختلف أرجاء العالم، تجاوزت 3.5 مليون اليوم الإثنين 4 ماي، بينما اقتربت الوفيات من ربع مليون حالة، على الرغم من تباطؤ معدل الإصابات والوفيات عن ذروتيها الشهر الماضي.

وفي هذا الإطار، أطلقت سويسرا المرحلة الأولى من عملية الخروج من "الحالة الاستثنائية" التي فرضتها في مواجهة فيروس كورونا المستجد.

وتختبر سويسرا تدريجيا تفاعل مواطنيها مع الإجراءات والتزام المحلات والسكان، قبل أن تقرر المضي قدما في تطبيق المراحل التالية من الخروج من حالة الإغلاق التي فرضتها لمواجهة تفشي وباء كوفيد-19.

وقد بدأت سويسرا فعليا عملية التخفيف التدريجي لإجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد في البلاد، وعلى الرغم مما تتسم به من إيجابيات من ناحية الشكل، فقد استقبلها المواطنون بحذر، لا سيما أن استطلاعا للرأي نشر، يوم الاثنين، بيّن أن غالبية 68 % تشكك في الإجراءات، وتعتبر أن هدفها اقتصادي ولا تبالي بسلامة المواطنين.

وتشمل المرحلة الأولى إعادة فتح محلات الحلاقة، والصيرفة، ومحلات الزهور، وعيادات العلاج الطبيعي، والعيادات الطبية الخاصة، وعيادات أطباء الأسنان، مع الاستمرار بتطبيق إجراءات السلامة، ومن بينها ارتداء الكمامات الواقية وإن كانت ما زالت غير متوافرة في الصيدليات.

وتفرض الحكومة السويسرية على المحلات الحرص على عدم تواجد 5 أشخاص في آن واحد.

ومن المقرر أن تتخذ السلطات في سويسرا، قرارا إما بمواصلة تطبيق خطتها للخروج من الحالة التي فرضتها والانتقال إلى المرحلة الثانية في الحادي عشر من ماي، أو وقفها والعودة إلى الحجر الصحي.

ويفترض في المرحلة الثانية أن يتم فتح المحلات والأسواق والمدارس.

وستخضع هذه المرحلة إلى عملية تقييم قبل الإنتقال إلى المرحلة الثالثة، التي يفترض أن تفتح خلالها المدارس الثانوية والجامعات، وربما المتاحف والمكتبات العامة وعدد من أماكن الترفيه.

من جهة، تبدو هذه الخطوات وكأنها بداية "لطي" صفحة الإجراءات في مكافحة فيروس كورونا، المسبب لوباء كوفيد-19، والعودة إلى "حياة عادية"، إلا إن المسؤولين والخبراء والباحثين والمنظمات الدولية يشددون جميعا على أن هذه الاجراءات "تدريجية" وتهيء للتعايش مع الفيروس في غياب علاج أو لقاح وقد تكون مؤقتة في حال اتخذ الوباء منحا تصاعديا جديدا.

وقد نشرت الحكومة السوسرية رسمان بيانيان حول المراحل الثلاثة التي ستمر بها البلاد للوصول إلى الوضع الاعتيادي:




يشار إلى أنه، رغم الأشواط الهامة التي قطعها المغرب في مواجهة تفشي وباء كورونا، إلا أن المشوار ما زال طويلا. فلماذا لا نستلهم من التجربة السوسرية ونبدأ الخروج من حالة الإغلاق بشكل تدريجي..؟


إقــــرأ المزيد