Advertising

تهريب أطفال من إسبانيا إلى المغرب يطيح بزوجين في طريفة

تهريب أطفال من إسبانيا إلى المغرب يطيح بزوجين في طريفة
الأمس 20:30
Zoom

في عملية أمنية محكمة، أوقفت الشرطة الإسبانية، زوجين من جنسيتيْن إسبانية وهولندية، أثناء محاولتهما مغادرة التراب الإسباني نحو المغرب عبر ميناء طريفة، رفقة أطفالهما الثلاثة، في خرق صارخ لقرارات قضائية صادرة عن محاكم هولندية كانت قد حدّت من حقهما في الحضانة.

التحقيقات كشفت أن الزوجين كانا تحت المراقبة منذ أسابيع من قبل السلطات الهولندية، التي أصدرت بحقهما مذكرة توقيف أوروبية بتهمة "الاختطاف الأبوي". وتشير المعلومات الأولية إلى أن الوجهة كانت المغرب، في محاولة لمغادرة الاتحاد الأوروبي بشكل نهائي، دون الحصول على إذن قضائي.

التحريات أظهرت أن الأمر لم يكن مجرد رحلة قصيرة، بل خطة متكاملة للهروب وقطع جميع الروابط مع بلد الإقامة الأصلي، وهو ما اعتبرته السلطات تهديدًا مباشرًا لمصلحة الأطفال.

خلال عملية التفتيش بميناء طريفة، لاحظ رجال الأمن تناقضات واضحة في الوثائق التي قدمها الزوجان، ما دفعهم إلى فحص الأمتعة بدقة. المفاجأة كانت العثور على مبالغ مالية ضخمة، ومجوهرات، وأغراض شخصية توحي بنية الاستقرار في بلد آخر. لكن الأخطر من ذلك، كان ما أظهرته حالة أحد الأطفال الثلاثة.

الطفل، الذي بدا عليه التعب، أُحيل على وجه السرعة إلى مستشفى محلي، حيث أكد الطاقم الطبي وجود إصابات جسدية تتطابق مع مؤشرات سوء المعاملة، ما استدعى تدخلًا عاجلًا من السلطات الاجتماعية.

كما تولّت مصالح الرعاية الاجتماعية بإقليم الأندلس حضانة الأطفال الثلاثة، وتم نقلهم إلى عائلة بديلة في انتظار صدور قرارات قضائية تحدد مستقبلهم، وسط متابعة دقيقة من النيابة العامة المختصة بحماية القاصرين، التي أكدت أن سلامة الأطفال النفسية والجسدية على رأس أولوياتها.

أما الزوجان، فقد نُقلا إلى مدريد للمثول أمام قاضي المحكمة الوطنية، الذي أمر بإيداعهما السجن احتياطيًا في انتظار النظر في إجراءات تسليمهما إلى هولندا.

القضية تندرج ضمن المادة 225 مكرر من القانون الجنائي الإسباني، التي تجرّم الاختطاف الأبوي بعقوبات قد تصل إلى أربع سنوات، كما تستند إلى اتفاقية لاهاي لعام 1980 المتعلقة بإعادة الأطفال المنقولين أو المحتجزين بوجه غير مشروع.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد