- 13:05هذه هي التحديات التي تواجه مغاربة العالم في مجال الإستثمار
- 12:58زنيبر: الجائحة فاقمت آثار الفساد في المجتمعات المهمشة
- 12:47ساكنة درب ميلا تتنفس الصعداء بعد ترحيل أفارقة جنوب الصحراء
- 12:33إعطاء انطلاقة مشروعين تنمويين بالنواصر وبرشيد
- 12:08تفكيك شبكة للهجرة السرية بآسفي
- 12:00المغرب يحقق إنجازا عالميا في مجال الجراحة عن بعد
- 11:42بنصغير يقود القائمة المختصرة لأفضل لاعب شاب في أفريقيا
- 11:31الأول بالمغرب.. الدار البيضاء "ترقمن" تصحيح الإمضاء
- 11:30الإمارات تخصص مائة مليون دولار لمكافحة الفقر والجوع
تابعونا على فيسبوك
الفرقة الوطنية تُطيح بشبكة سماسرة الأحكام القضائية
قدّمت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية يوم الخميس الماضي 14 نونبر الجاري، شبكة من النوع الخاص والتي يمكن نعتها بـ"شبكة النخبة"، أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالرباط هذا الأخير الذي قرّر المطالبة بإجراء تحقيق في مواجهة مجموعة من المشتبه فيهم من أجل الإرتشاء وعدم التبليغ وغيرها . بحسب ما كشف "محمد الغلوسي"، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام.
وأضاف "الغلوسي"، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، أنه بعد استنطاق المتهمين من طرف قاضية التحقيق لدى ذات المحكمة، قررت وضع قاض ومحاميين رهن الإعتقال الإحتياطي، بينما قرّرت الإبقاء على محامين آخرين وموثق ومقاول في حالة سراح، مع اتخاذ تدابير قضائية في حقهم. موضحاً أن الأمر فُضح بعدما تقدمت زوجة قاض بتطوان بشكاية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بتطوان، تتهم من خلالها زوجها السابق، الذي يشغل مهمة قاض بمحكمة الإستئناف بتطوان، بالتلاعب في الأحكام القضائية، وكانت حادثة سير التي ارتكبها "ولد الفشوش" بواسطة سيارة "لومبرغيني"، وحصل، رغم ذلك، على السراح المؤقت، هي التي فجرت القضية.
وأشار رئيس جمعية حماية المال العام، إلى أن هذا الملف هو ملف من بين ملفات أخرى قدمت من طرف الفرقة الوطنية أمام القضاء، تفيد بأن الفساد يهدد سيادة القانون والعدالة، وأردف هو أمر خطير حينما يُحوّل البعض ما يفترض فيه أن يكون ملجأ الناس لرفع المظالم وتحصين الحقوق، ومرفقاً يشكل ملاذا للمظلومين والباحثين عن العدل والإنصاف، إلى مجال مربح يدر أموالا طائلة. لذلك، لا غرابة في أن نجد بعض القضاة، وهم قلة، يملكون ضيعات وأموالا وعقارات ومجوهرات، وقلة من المحامين تحولوا إلى منعشين عقاريين، وكونوا ثروات خيالية يصعب على المرء تصديق أرقامها الفلكية.
وأكد "الغلوسي"، أن أكبر خطر يُواجه بلدنا هو طاعون الفساد الذي شاع وتغول، والأخطر هو أن يصل الفساد إلى العدالة، ويشعر الناس بأن ملاذهم الآمن لم يعد كذلك، هو الخوف يتربص بالناس ويفاقم الشعور بالظلم والتمييز والحكرة واللا عدالة، بسبب قلة من المرتشين والفاسدين الذين يتاجرون في كل شيء، ويهددون الإستقرار والأمن القانوني والقضائي، ويخضعون بيع وشراء الملفات لقانون العرض والطلب لشعار: "الأولوية لمن يدفع أكثر". متهماً هؤلاء بـ"المقامرة بمستقبل المغاربة جميعا"؛ بحيث "لا يهمهم أي شيء"، واصفا إياهم بـ"الجشعين ومصاصي الدماء الذين يتاجرون في أحلام وحقوق الناس وآهاتهم وآمالهم وآلامهم، دون شعور بالذنب".
وطالب المتحدث ذاته، الأجهزة الأمنية والمجلس الأعلى للسلطة القضائية والنيابة العامة وهيئات المحامين بـ"عدم السماح بتحويل المساطر القانونية والملفات القضائية إلى تجارة تُدرُّ أرباحاً دون أي تعب". وتابع أن على كل هذه المؤسسات أن تشن حرباً لا هوادة فيها على سماسرة الأحكام القضائية، الذين يبيعون ويشترون الحقوق، باستعمال أساليب العصابات والمافيات الإجرامية، داعياً إلى فتح الأبحاث ضد هؤلاء الذين يشبهون تجار البشر، ومتابعتهم قضائيا، واتخاذ إجراءات صارمة ضدهم، وحجز ممتلكاتهم وأموالهم، ومصادرتها لفائدة الدولة.