X

9 أسئلة يجب ألا تفوتك إجاباتها حول فيروس كورونا (كوفيد 19)

9 أسئلة يجب ألا تفوتك إجاباتها حول فيروس كورونا (كوفيد 19)
الجمعة 13 مارس 2020 - 15:31
Zoom

بعد إعلان منظمة الصحة العالمية تفشي فيروس كورونا المستجد كـ"جائحة عالمية"، تشير أحدث الإحصائيات حول العدوى إلى أن 80% من حالات الإصابة المؤكدة ليست "خطيرة" ويمكن "التعافي منها".

وتشير المعلومات إلى أن الغالبية العظمى من المصابين بهذا الفيروس، الذي انتشر في 6 قارات، يمكنهم الشفاء تماما منه، لكن هناك خطورة على المصابين الأكبر سنا والذين يعانون أصلا من أمراض أخرى.

وبحسب ما نشرته صحيفة  "بي بي سي نيوز"، يقول خبراء الصحة إن النسب المئوية للإصابات وأعمار الحالات الخطيرة وكذلك معدلات التعافي الكامل تمثل عاملا مهما لفهم الوضع بأبعاده الحقيقية ولتجنب الذعر العالمي "غير الضروري" مع الحرص على اتباع كافة النصائح التي تكفل الحماية من احتمالات الإصابة بـ"العدوى".

وفي هذا الإطار، قال الدكتور جين دونغيان، خبير الفيروسات في جامعة هونغ كونغ: "يشعر الكثيرون بحالة ذعر في الوقت الحالي، ويبالغ البعض منهم في تصوراته للمخاطر المحتملة"، مشيرا إلى أن العاملين بالمؤسسات الصحية الحكومية حول العالم يتعين عليهم "التعامل مع هذه الموجة من المبالغات والذعر غير المبرر، لأنها أمور ضارة".

وكانت منظمة الصحة العالمية قد نشرت تحذيرا عاجلا؛ نظرا إلى تزايد أعداد المصابين بعدوى فيروس كورونا في الصين وغيرها من البلدان، التي ظهرت فيها إصابات بالعدوى، وتحوله إلى جائحة كورونا.

ومع تفشي كورونا في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، يبدو أن فيروس "كوفيد-19" سوف يصبح جائحة (انتشار وبائي عالمي).

ومع تزايد المخاوف انتشرت كثير من النصائح "غير العلمية" و"غير الموثوقة" حول كيفية حماية أنفسنا، لذا إليكم ما تحتاجون حقا لمعرفته.

- ما مدى سوء هذه العدوى؟

أكثر من 80% من الأشخاص المصابين تظهر عليهم أعراض بسيطة فقط، مثل الحمّى والسعال.

ولا يموت سوى 3.7 أشخاص من بين كل 100 مصاب تقريبا، وعادة ما تكون حالات الوفاة من كبار السن الذين يعانون من مشاكل صحية قائمة، مثل أمراض القلب والسكري، ولم تُسجل أي حالات وفاة حتى الآن في صفوف الأطفال الأقل من 9 أعوام.

وقد أصيب بالفيروس منذ انتشاره 135.013 شخصا حول العالم، فيما توفي 4793 شخصا، وتم علاج 69.642 حالة.

- كيف يصاب الأشخاص بالعدوى؟

يقول ديفيد هيمان، وهو دكتور في كلية لندن للعلوم الصحية، إن الفيروس ينتقل من خلال الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس أو حتى التحدث. إذا كنت في نطاق مترين أو 3 أمتار من الشخص المصاب، قد تستنشق ذلك الرذاذ مباشرة. وكلما كنت أقرب إلى الشخص المصاب، زادت مخاطر انتقال العدوى إليك.

وقد تصبح الأسطح ملوثة أيضا بسقوط الرذاذ عليها، أو بواسطة الأشخاص أنفسهم، مثل من يسعل في يديه قبل أن يضغط على زر. إذا لامست سطحا ملوثا ثم لمست عينيك أو أنفك أو وجهك، فقد تُصبح مصابا بالعدوى. كما أن فضلات الأشخاص المصابين قد تُسبب العدوى أيضا.

- كيف تتجنب الإصابة بالكورونا؟

يمكنك تقليص مخاطر إصابتك بعدوى فيروس كورونا بشكل كبير، من خلال البعد بشكل كافٍ عن المحيطين بك، وعدم الوجود في الأماكن المكتظة، والحفاظ على النظافة الشخصية.

حافِظ على مسافة متر على الأقل، من أي شخص قد يبدو مريضا، إذا أمكن.

لا تصافح بالأيدي، أو تبادل الأحضان والقبلات في أثناء السلام .. اغسل يديك كثيرا بالمياه والصابون، أو استخدِم مطهرات الأيدي الكحولية، خاصة بعد ملامسة الأسطح التي قد تكون ملوثة.

تقول منظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد دليل على أن الحيوانات الأليفة قد تصاب وتنشر كورونا، أو إمكانية انتقال الفيروس من خلال الخطابات أو الطرود أو الطعام.

- كيف يمكنك حماية نفسك؟

ثمة مزاعم كثيرة حول طرق الحماية من الفيروس، بداية من الفيتامينات وحتى الثوم، لكنه حتى الآن لا يوجد دليل يدعم صحة تلك الشائعات.

لكن يمكننا القول إن التمرينات الرياضية المعتدلة والقدر الكافي من النوم والنظام الغذائي الصحي يساعدون في الحفاظ على عمل جهاز المناعة بصورة جيدة بشكل عام.

لم تذكر الصين ما إذا كان المصابون مدخنين أم لا، ولكن الدراسات السابقة أظهرت أن التدخين يزيد من مخاطر حاجة مريض الإنفلونزا إلى دخول المستشفى. وبشكل عام، فقد يكون الوقت مناسباً للإقلاع عن التدخين.

وربما من الجيد أيضا استخدام لقاحات الإنفلونزا والمكوّرات الرئوية، التي يُنصح بها عادة للأشخاص الأكبر من 65 عاما.

هذه اللقاحات لن تقي من الإصابة بفيروس كورونا ولكنها ستوفر لك الحماية من معظم الأمراض المعدية الأخرى.


- كيف يمكنك تجنب نقل العدوى إلى الآخرين؟

إذا كنت مريضا وتعتقد أنك قد تكون مصابا بـ"كورونا" فلا تذهب إلى الطبيب أو المستشفى، لأنك قد تتسبب في نقل العدوى إلى آخرين.

ابق بالمنزل واتصل بالسلطات الصحية في بلدك، تقول منظمة الصحة العالمية إنك إذا كنت تعاني من حمى أو سعال أو صعوبة في التنفس، يجب أن تحظى بعناية طبية.

إذا كنت مضطرا إلى الخروج، فضع قناع وجه، وغطِّ فمك وأنفك بمنديل عندما تسعل، وتخلَّص من المنديل بعد ذلك. إذا لم يكن بحوزتك منديل في ذلك الوقت، فاستخدم ثنية المرفق، ولا تستخدم يدك.

هناك العديد من فيروسات الشتاء المختلفة، إذا أصبت بفيروس فمن الأفضل أن تبقى في المنزل عدة أيام حتى تختفي الأعراض. سوف يساعد ذلك على الحد من انتشار العدوى التي تُفاقم الضغط المفروض على الخدمات الصحية، وتجعل من السهل عليهم تتبُّع المرضى المصابين فعلياً بـ"كورونا".

- ما العمل إذا أصيب أحد أفراد عائلتي أو زملائي في السكن؟

تزداد مخاطر انتشار الفيروس بين الأشخاص الذين يعيشون معا. من المفترض أن يقيم الشخص المريض في غرفة منفصلة ويستخدم حماماً منفصلاً، إلا أن ذلك قد يكون صعبا في العديد من المواقف.

يقول هيمان: "إذا كان الشخص المريض يحتاج إلى الرعاية، ينبغي أن يرتدي المريض ومُقدِّم الرعاية أقنعة وجه، وينبغي أن يرتدي مُقدّم الرعاية قفازات أيضا".

- هل ينبغي تخزين الأطعمة أو الأدوية؟

الخوف من نقص السلع يدفع الناس إلى تخزين وتكديس الأطعمة والأدوية، وهو ما حدث في العديد من المناطق التي شهدت تفشيا كبيرا لـ"كورونا".

وينصح إيان ماكاي، المدون المختص بعلم الفيروسات، بالاستعداد لادخار ما يُطلق عليه "خزين الوباء". وكتب إيان مستدركا: "ولكن لا تشتروا أشياء لن تأكلوها لاحقا، ولا تُسرفوا في الشراء أو تشتروا أكثر مما تحتاجونه مدة أسبوعين. إننا لا نتحدث عن نهاية العالم، ومن المرجح جدا ألا نشهد أي انقطاعات في الكهرباء أو المياه".

- إلى أي مدى قد يسوء أمر هذه الجائحة؟

إذا نجحت جهود احتواء الفيروس، فسوف تنخفض احتمالات إصابتك بالعدوى، ولكن إذا فشلت جهود الاحتواء، فسوف تصاب معظم شعوب العالم بالعدوى في نهاية المطاف. قد تعاني الأنظمة الصحية لاحتواء الموقف؛ سوف يحدث نقص في أسرّة المستشفيات، والأكسجين وأجهزة التنفس، وهو ما قد يزيد من معدلات الوفاة، وسوف يحصل الأشخاص الذين يعانون أمراضاً أخرى على رعاية صحية دون المستوى المطلوب. ولكن سوف يظل هناك عدد كافٍ من الأشخاص لتوفير الأطعمة على رفوف المتاجر.

- ما هي أفضل وسيلة للحصول على المعلومات؟

تنتشر كثير من المزاعم الكاذبة حول كورونا على وسائل التواصل الاجتماعي. لا مفر من وجود بعض الالتباس، لأننا لا نزال لا نعرف الكثير عن الفيروس، لذا يختلف الموقف بشكل هائل وبسرعة كبيرة من مكان إلى آخر. لكن يجب توخي الحذر الشديد من المعلومات التي نشاركها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتابعوا ما تصدره وزارة الصحة المغربية ومنظمة الصحة العالمية، إذ لكل منا دور يؤديه في منع تفشي وانتشار الشائعات المتعلقة بالفيروس.


إقــــرأ المزيد