- 21:08أستراليا تمنع وزيرة إسرائيلية سابقة من دخول أراضيها
- 21:03بتعليمات سامية من جلالة الملك ولي العهد مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء
- 20:45حكم جديد...ثلاثة أشهر حبسا نافذا إضافية في حق إلياس المالكي
- 20:16فيينا تودع التاكسي الذي يعمل بالبنزين في يناير المقبل
- 19:20صبري حكما للديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد
- 18:05خبير إسباني: الدرونات التركية طفرة نوعية في قدرات المغرب العسكرية
- 17:37ميداوي يستغني عن مكاتب الدراسات ويعوضها بالجامعات
- 17:26الجماهير البيضاوية مستاءة من إجراء مباراة الديربي بدون جمهور
- 17:04السلطات الجزائري تعتقل الكاتب بوعلام صنصال
تابعونا على فيسبوك
هلال يبرز أهمية المبادرة الملكية الأطلسية
قال السفير "عمر هلال"، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، في مداخلة خلال الدورة الثالثة للمنتدى السنوي "المغرب الدبلوماسي-الصحراء" يومه الجمعة 10 ماي بالرباط، إن المبادرة الملكية الأطلسية تعتبر مقاربة متبصرة لحشد إمكانات جديدة للتعاون الذي يعود بالنفع على الجميع، وكذا لتحقيق التنمية المشتركة للفضاء الأطلسي الساحلي في قارة أفريقية تعتمد على مواردها الخاصة ومنفتحة على العالم.
وأبرز "هلال"، أن هذه المبادرة، التي تعتبر التفاتة ملكية جريئة وغير مسبوقة في أفريقيا، معززة بهدف تحقيق تعاون إقليمي استباقي، في فضاء جغرافي تمت إعادة النظر فيه، وفق مقاربة سلمية ومتضامنة. وشدد على أن مبادرة جلالة الملك الرامية إلى منح البلدان غير الساحلية بمنطقة الساحل منفذا على المحيط الأطلسي تظل واقعية واستراتيجية للغاية على أكثر من مستوى، مضيفا أنها نابعة أيضا من حرص جلالة الملك الدائم على تعزيز ارتباط المملكة بعمقها الأفريقي ووحدة أفريقيا.
كما تأتي، أيضا، في سياق الزيارات المتعددة التي قام بها جلالة الملك للقارة الأفريقية، والأوراش السوسيو اقتصادية الضخمة التي تم إطلاقها، والتي دخلت اليوم حيز التنفيذ لفائدة البلدان الأفريقية الشقيقة، وأشار سفير المغرب لدى الأمم المتحدة إلى أنها تشكل التجسيد الأمثل للرؤية الملكية من أجل إفريقيا موحدة ومزدهرة ومعتمدة على نفسها، وليست لها أهداف أخرى سوى تعزيز السلام والاستقرار والتنمية السوسيو - اقتصادية في البلدان الأفريقية الشقيقة بمنطقة الساحل. موضحا أن هذه المبادرة تندرج في إطار استمرارية الإستراتيجية متعددة الأبعاد، التي أطلقها جلالة الملك لفائدة أفريقيا عموما، وواجهتها الأطلسية على وجه الخصوص.
وأكد دبلوماسي المملكة، أنه "بالنسبة لجلالة الملك، فإن الساحل ليس منطقة مثل باقي المناطق الأخرى، أو مجرد حاجز صحراوي عادي بين شمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء. إنها ليست منطقة رمادية، بل على العكس من ذلك، هي مركز السلام والأمن الإقليمي للمتوسط، والبحر الأحمر، وأفريقيا جنوب الصحراء والأطلسي". لافتا إلى أن "الساحل يعد منطقة استراتيجية للغاية على المستوى الجيو اقتصادي العالمي، من خلال رأسمالها البشري ومؤهلاتها الإقتصادية، وخصوصياتها السياسية والسوسيولوجية، وإكراهاتها الأمنية والمناخية والبيئية، والتي ينبغي التغلب عليها بشكل جماعي".
وسجل أنه "في الوقت الذي لا يرى فيه الكثيرون إلا المشاكل، فإن جلالة الملك يرى فرصا يتعين تثمينها. وفي الوقت الذي يتحدث فيه البعض عن تخلف مستوطن وأزمة سياسية ويأس الشباب، يبرز جلالة الملك المؤهلات السوسيو اقتصادية لمنطقة الساحل، ودينامية شبابها، والثقة قي نخبها وقدرة شعوبها على الصمود. وحين يلجأ البعض إلى الإبتزاز، والتهديدات وزعزعة الإستقرار من خلال تشجيع الإنفصال والجماعات الإرهابية، يقدم جلالة الملك التضامن والتنمية المشتركة والإيمان بوحدة المصير".
واعتبر "هلال"، أن المبادرة الملكية، وهي نموذج ملهم حقيقي لفك العزلة عن 47 بلدا في العالم، تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للبلدان غير الساحلية، التي ستعقد مؤتمرها الأممي في كيغالي في وقت لاحق من هذا العام، وستكون بمثابة رافعة لتعزيز التنمية ليس فقط في بلدان الساحل، وإنما أيض ا بالمنطقة برمتها وبالقارة الأفريقية على المدى الطويل، مضيفا أن الحماس الذي أثارته في البلدان المستفيدة يبشر بإدماجها في السياسات والإستراتيجيات الوطنية للتنمية، مع تعبئة الموارد المالية الضرورية لتمويل مشاريع البنية التحتية اللازمة لتفعيلها.
ويهدف منتدى "المغرب الدبلوماسي الصحراء"، الذي تنظمه على مدى يومين المجموعة الإعلامية "ماروك ديبلوماتيك" (Maroc Diplomatique)، إلى تسليط الضوء على مؤهلات الساحل الأطلسي، وبث دينامية متعددة القطاعات، واستكشاف التحديات والفرص التي تتيحها الواجهة الأطلسية، وهو الموضوع الذي يوجد في صلب استراتيجية التنمية بالمملكة وأفريقيا.
المبادرة الملكية الأطلسية
مبادرة أطلقها جلالة الملك محمد السادس لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، وهي تشكل إطارا متفردا لتحقيق تعاون أفريقي متعدد الأبعاد يؤسس لميلاد أفريقيا جديدة، مزدهرة ومستقرة.