X

مخاوف بيئية وفلاحية بسبب انتشار أسراب الجراد في إقليم طاطا

مخاوف بيئية وفلاحية بسبب انتشار أسراب الجراد في إقليم طاطا
00:00
Zoom

تشهد الأوساط البيئية والفلاحية في إقليم طاطا "جهة سوس ماسة" حالة من التوتر والقلق نتيجة ظهور أسراب من الجراد في الأسابيع الأخيرة، حيث اجتاحت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، خاصة في المناطق القريبة من وادي درعة. وقد أثار هذا الوضع مخاوف كبيرة من تأثيرات سلبية على الغطاء النباتي والمحاصيل الزراعية في المنطقة.

بتعليمات من عامل الإقليم، صلاح الدين أمل، تم تشكيل لجنة مختلطة لمتابعة وتقييم تطور الوضعية، ووضعت خطة طارئة للتصدي لهذا التهديد البيئي. وتتضمن التدابير المتخذة رش الأدوية والمبيدات الخاصة بالجراد، وهو ما ساعد في تخفيف الأضرار على المحاصيل الزراعية. لكن، رغم هذه الجهود، كشف عدد من الفلاحين المتضررين عن خسائر كبيرة لحقت بمحاصيلهم في مناطق طاطا وفم لحصن وأقا. وقد أبدوا قلقهم العميق، مشيرين إلى أن أسراب الجراد اجتاحت كامل المناطق على طول وادي درعة، ما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا.

في هذا السياق، أكد سعيد علبوش، أحد الفلاحين المتضررين، في تصريح لهسبريس أن السلطات المختصة تبذل جهودًا كبيرة لمكافحة الجراد، لكن تواجد الحشرات داخل الحقول وعلى ضفاف الوادي صعب عملية محاربتها. وطالب بتسخير طائرات ومروحيات تابعة للمركز الوطني لمكافحة الجراد لضمان فعالية أكبر في مكافحة هذه الآفة، محذرًا من انتشار الجراد بشكل غير مسبوق قد يفاقم الأضرار خلال الأيام المقبلة.

من جانبه، أكد مصدر رسمي ضمن اللجنة المختلطة لمحاربة الجراد أن الوضع يتم تتبعه عن كثب، وأن المركز الوطني لمكافحة الجراد قام بتسخير طائرات مروحية لرش المبيدات على طول وادي درعة. ورغم صعوبة الرش بسبب نقص المسالك وسط الحقول، فإن السلطات تواصل العمل على محاربة الجراد من خلال هذه الوسائل الجوية.

وبينما تتابع السلطات الإقليمية والمركزية عن كثب تطورات الوضع، أكدت اللجنة المختلطة أنها ستستمر في عملية المكافحة حتى عودة الأمور إلى طبيعتها. كما دعت المواطنين إلى الالتزام بالبقاء في منازلهم أثناء عمليات الرش، وذلك من أجل تجنب أي أضرار صحية قد تنجم عن المبيدات المستخدمة.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد