X

ليسوتو توجه ضربة قوية لجبهة "البوليساريو" الإنفصالية

ليسوتو توجه ضربة قوية لجبهة "البوليساريو" الإنفصالية
الأربعاء 11 دجنبر 2019 - 08:32
Zoom

في ندوة صحافية عقب اجتماع مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، الثلاثاء 10 دجنبر بالرباط، أكد وزير الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية بليسوتو، ليسيغو ماكغوتي، أن مملكة ليسوتو قررت تعليق جميع القرارات والتصريحات السابقة المتعلقة بالصحراء وبـ"الجمهورية الوهمية".

وقال المسؤول بليسوتو إن بلاده "تلتزم بتعليق كل القرارات والتصريحات السابقة المتعلقة بالصحراء وبـ"الجمهورية الوهمية"، في انتظار نتائج مسلسل الأمم المتحدة".

كما تلتزم كذلك بتبني موقف "الحياد" في نزاع الصحراء، مؤكدا على أن "هذا الموقف ستتم معاينته خلال اللقاءات الإقليمية وما دون الإقليمية والدولية". مشيرا إلى تعهدها أيضا بتقديم "دعم فعال للمسلسل السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة، باعتبارها إطارا متعدد الأطراف، من اجل التوصل إلى تسوية سياسية واقعية وقابلة للتحقيق ومستدامة لقضية الصحراء".

وأضاف وزير خارجية ليسوتو، أنه سيتم إخبار الدول الأعضاء في مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية بهذا الموقف الجديد، وكذا الإتحاد الإفريقي، موضحا أن بلده "سيتعامل وفقا لذلك في المحافل الإقليمية والدولية". مسجلا أن "كل تصريح أو وثيقة مختلفتين عن هذا الموقف، سواء قبل أو بعد هذا الموقف الرسمي، يعدان لاغيين".

وأردف قائلا أن مملكة ليسوتو "تأمل بصدق أن يشكل موقف الحياد الذي تتبناه إشارة قوية لكل الأطراف بأن مملكة ليسوتو تدعم المجموعة الدولية في جهودها للتوصل إلى حل سياسي واقعي وقابل للتحقيق ومستدام لهذا النزاع الإقليمي". مذكرا بأن بلاده كانت قد أعلنت، في مذكرة شفوية مؤرخة بتاريخ 4 أكتوبر 2019، عن قراراها السيادي بتعليق كل القرارات والتصريحات المتعلقة بالصحراء وبـ"الجمهورية الوهمية". معربا عن الأسف لكون هذا الموقف "كان موضوع سوء فهم"، مختتما بالقول "إنني هنا اليوم لتأكيد وتوضيح موقف بلدي".

فيما اعتبر بوريطة، أنها زيارة "مهمة" بل "تاريخية" بالنسبة للعلاقات الثنائية بين الرباط وماسيرو، مشيدا بهذه "الزيارة الأولى لوزير للشؤون الخارجية لليسوتو"، التي تقدم "التوضيحات الضرورية بالنسبة لموقف ليسوتو من قضية الصحراء المغربية". مثمنا هذه الزيارة من أجل "رفع كل لبس" بخصوص موقف بلاده ولتوضيح كون الموقف الرسمي لليسوتو، هو "تعليق كل القرارات السابقة" بخصوص الصحراء المغربية.

وتابع الدبلوماسي المغربي أن هذا الموقف الجديد "يفتح صفحة جديدة في علاقاتنا الثنائية"، مضيفا أنه تباحث لوقت طويل مع ماكغوتي حول سبل تطوير هذه العلاقات في إطار السياسة الإفريقية للملك محمد السادس وفي إطار التعاون جنوب – جنوب بين المغرب والبلدان الإفريقية، بما فيها مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية. مشيرا إلى أن هذه الصفحة الجديدة "تؤكد الدينامية الإيجابية التي تعرفها العلاقات بين المغرب ومجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية"، مبرزا أنه في الوقت الراهن" تطورت مواقف أكثر من نصف بلدان المجموعة إلى مواقف بناءة بخصوص قضية الصحراء المغربية".

وذكر الوزير أنه بالفعل، وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، طور بلدان على الأقل موقفيهما بشكل واضح، ويتعلق الأمر بمالاوي عام 2017 وليسوتو 2019، مؤكدا أنهما "ينضافان إلى بلدان أخرى لها مواقف بناءة حول قضية الصحراء المغربية".


إقــــرأ المزيد