X

للمرة الأولى.. تجمع مقاولاتي صيني يعرض منتوجاته بالمغرب

للمرة الأولى.. تجمع مقاولاتي صيني يعرض منتوجاته بالمغرب
الجمعة 30 مارس 2018 - 19:15
Zoom

تشير العلاقات التنائية بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية إلى الأواصر التاريخية التي ما فتئت تتعزز على مر السنوات، بشكل كامل في تطوير التعاون جنوب-جنوب والشراكة المربحة للطرفين، باعتبارهما محركي السياسات الإفريقية للبلدين.

وفي هذا الصدد، أكد جو شينشين، المسؤول الاداري لتجمع شركات ومصانع مدينة شانكسو الصينية ( نحو 10 الاف مقاولة) أمس بالدار البيضاء أن قرار إلغاء التأشيرة من لدن المملكة للمغربية يعتبر قرار محفزا  للمقاولات الصينية لترويج صناعتها بأفريقيا. 

وأوضح مسؤول المجموعة التي تضم أزيد من شركة ومصنعا للأثواب والألبسة وأكسسوارتها حجزت أكبر فضاء بالمعرض الدولي للنسيج والألبسة والجلد المنظم هذا الأسبوع بفضاء المعارض بالدار البيضاء بمشاركة نحو 300 مقاولة صينية، أن هذه المجموعة تشغل أزيد من 360 ألف أجير وتنتج أزيد من 100 ماركة معروفة عالميا خاصة من الملابس. 

وكشف المتحدث في تصريح صحفي على هامش زيارة رسمية قام بها وفد إداري مسؤول من مدينة شانكسو ( 200 كيلومتر من شنكاي) أن هذا التجمع المقاولاتي يتوفر على أزيد من 3000 محل تجاري تستقبل أكثر من 200 ألف زبون وزبونة يوميا. 

وأردف أن التجمع التجاري لشانكسو يستقبل المقاولات المغربية كما يستقبل مقاولات من تركيا ومن عدة بلدان افريقية أخرى من قبيل مصر ونيجريا. مؤكدا أن إدارة التجمع تؤمن جميع مصاريف المقاولات المغربية من تذاكر السفر إلى الإقامة والتغذية وتكاليف التنقل عبر مختلف شركات ومصانع المدينة. 

وعن ظروف الشحن، أكد أن التجمع يتوفر على قطار يربط بين المدينة والعاصمة الاماراتية دبي، حيث يتم الشحن لمختلف الوجهات العالمية. وعبر المسؤول الصيني عن تفاؤله لمستقبل الصناعات الصينية بالمملكة المغربية اعتبارا للمناخ التجاري الايجابي الذي توفره المملكة المغربية، بالإضافة إلى موقعه الاستراتيجي وإلى السياسة التي ينهجها اتجاه باقي الدول الافريقية.

ومن جهته، أكد عماد بنجلون، المدير المنظم للدورة الرابعة للمعرض الدولي للنسيج والألبسة الذي تحتضنه الدار البيضاء من 28 الى 31 مارس الجاري أن المقاولة الصينية تشارك بكثافة في هذا المعرض بأزيد من 300 شركة ومصنع، وذلك راجع للقرار التاريخي الخاص بالغاء التأشيرة فضلا عن الظروف التي يوفرها المغرب لاستقطاب كبريات الشركات في مختلف المجالات عبر هذه المعارض التي تتحمل الجهات المنظمة كافة تكاليف العارضات والعارضين. مشيرا إلى أن السياسة الملكية في افريقيا عززت من مكانة المغرب في العالم وساهمت وستساهم باستمرار في استقطاب الاستثمارات الاجنبية لبلادنا.

خبير أمريكي: "المغرب يتمتع بمصداقية بين الأمم"

وفي هذا الصدد، قال الخبير الأميركي بيتر فام، مدير "أفريكا سانتر" التابع لمركز الدراسات الأميركية "أتلانتيك كاونسيل" إنه "من الواضح أن هناك تكاملا كبيرا بين المغرب والصين في أفريقيا. من دون شك ستكون هناك فرص مربحة لجميع الأطراف".

وأضاف بيتر فام "أن المصداقية التي يتمتع بها المغرب بين الأمم تؤهله من دون أدنى شك إلى الانخراط في هذا النوع من التحالفات الاستراتيجية".

وأردف فام، أن البلدان (المغرب والصين) المتشبثان بشكل كامل والمنخرطان لفائدة تطوير إفريقيا وتعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف القائمة على المساواة في التعامل ومبادئ الامتيازات المتبادلة والتنمية المشتركة، لا يسعهما سوى الافتخار بالمراحل التي تم اجتيازها عن طريق تعزيز التعاون جنوب-جنوب، والنتائج الملموسة التي تحققت والأهداف المنجزة.

شراكات صينية-مغربية

وفيما يتعلق بالشراكات الإقتصادية بين المغرب والصين، كشف أحمد نور الدين، الباحث في العلاقات الدولية، أنه بالإضافة إلى الجانب الإقتصادي، فالصين تبحث عن محطة نووية في المغرب، في حين تريد المملكة أن تقلص من استعمال الطاقة الأحفورية، وذلك من خلال محطة طرفاية.

وتابع المتحدث ذاته أن الصين تبحث أيضاً عن اتفاق للتبادل الحر مع المغرب، على غرار مع قام به مع عدد من الدول الأجنبية.حسب تعبير ذات الباحث.