- 11:43الإتحاد الأوروبي يُجدّد عدم اعترافه بجمهورية الوهم
- 11:27إحباط عملية للهجرة السرية بالعيون
- 11:02توقيف شخصين بابن جرير بسبب تعريضهما لعناصر الشرطة للإهانة وإحداث الفوضى
- 10:55الروائح الكريهة بالقنيطرة تصل البرلمان
- 10:39ليلة استثنائية في اختتام موازين 2025
- 10:26النيابة العامة تكشف تفاصيل توقيف أخ المرحوم الشبلي
- 10:25الحرارة تهدد حقينة السدود المغربية
- 10:12الستاتي يكشف عن موعد "النجم الشعبي"
- 09:52نفاد 600 دواء يثير قلق الفيدرالية المغربية لحقوق المستهلك
تابعونا على فيسبوك
في حضرة أمير المؤمنين.. خطيب الجمعة يذكر بملحمة "غزوة بدر" الكبرى
أدى أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، اليوم، صلاة الجمعة بمسجد "الإسراء والمعراج" بمدينة الدار البيضاء. وذكر خطيب الجمعة، بأن شهر رمضان مليء بالأحداث العظام في تاريخ الأمة الإسلامية، فهو شهر نزول القرآن، وشهر الإنتصارات والملاحم، التي لا يمكن نسيانها، لأنها حاسمة ومليئة بالعبر والعظات.
وأبرز الخطيب، على سبيل المثال، أن يوم السابع عشر من رمضان للسنة الثانية للهجرة شهد "غزوة بدر" الكبرى، "التي كانت فيصلا وفرقانا بين الحق والباطل". مشددا على أن هذه الملحمة قد رسخت مجموعة من المبادئ الإنسانية الخالدة، إذ تبين من وقائعها أن الإيمان أقوى حافز لتحقيق المقاصد وبلوغ الغايات، وما كان للمسلمين أن يحققوا ذلك النصر الكبير لولا قوة إيمانهم بالدين وأثره في نفوسهم، وشدة ثقتهم في الله ووعده، وفي الرسول وقيادته.
وأوضح أن غزوة بدر رسخت مبدأ الإحتراز من الخبر الموجه الكاذب والماكر، وعدم التأثر بالدعايات المغرضة والإنسياق مع الشائعات والمكائد المبيتة، وأظهرت، أيضا، أهمية الطاعة وامتثال الأوامر وعدم مخالفة أمر القيادة، لما في ذلك من الخير والفلاح. ولعل أهم مبدأ تقرر في هذه الغزوة العظيمة، هو مبدأ الشورى في تدبير شأن الأمة، فقد عقد النبي صلى الله عليه وسلم، قبل أن تنطلق المعركة مجلسا استشاريا أعلى، بين فيه الوضع العام وتطوراته وتوقعاته، وغايته من ذلك صلى الله عليه وسلم، وهو القائد الأعلى للأمة، ترسيخ مبدأ الشورى بإشراك الصحابة في اتخاذ القرارات المصيرية قبل خوض هذه المعركة الفاصلة.
وأكد خطيب الجمعة أن من الأمور الهامة التي أعقبت هذه الغزوة سماح رسول الله لأسرى بدر أن يفدي أحدهم نفسه ويتحرر من الأسر إذا علم عشرة من الصحابة القراءة والكتابة، تأكيدا منه على أن الإسلام يولي أهمية عظمى للعلم واكتسابه ونشره، والتعلم وطلبه، ومحاربة الأمية والقضاء عليها. مضيفا "ها نحن مقبلون على العشر الأواخر من رمضان، ومما سنه الرسول عليه الصلاة والسلام في هذا الشهر المبارك، زيادة الإجتهاد في هذه العشر"، مشيرا إلى أن تلك دلالة واضحة على اجتهاده، صلى الله عليه وسلم، وتفرغه وتجرده للعبادة، وكان من رحمته بأهله أن يوقظهم للمشاركة في هذا الفضل العظيم. كما كان من هديه إحياء تلك العشر بقيام الليل إتماما لقيام رمضان، الذي بشر فاعله بالمغفرة والرضوان، فقال "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".
تعليقات (0)