• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

صحيفة مصرية: فترة حكم جلالة الملك تشهد تحقيق نهضة ومسيرة نحو التقدم

الخميس 01 غشت 2024 - 17:06

أبرزت صحيفة "الأهرام" المصرية، في مقال نشرته يومه الخميس فاتح غشت الجاري تحت عنوان "المغرب.. ربع قرن من الإصلاح والتنمية"، أن المغرب خلد، يوم 30 يوليوز الماضي، ذكرى مرور 25 عاما على اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش، وهي مناسبة لاستحضار الإنجازات والوقوف عند الرهانات المستقبلية، مؤكدة أنه "على مدى ربع قرن، رسخ ملك المغرب مكانته كقائد ملهم بفضل قيادته الرشيدة وتوجيهاته السديدة. وأسس لعهد جديد من التلاحم بين العرش والشعب".

وقالت "الأهرام"، إن جلالة الملك يُؤمن بأن قوة الدولة تكمن في قوة مؤسساتها ووحدة وتلاحم مكوناتها الوطنية. وقد أثبت هذا التلاحم، على الدوام، أنه السلاح الأقوى في مواجهة التحديات والأزمات والكوارث، وأنه العنصر الأهم في الحفاظ على استقرار البلاد وتطورها. وأضافت على خطى أسلافه تشهد فترة حكم الملك محمد السادس "تحقيق نهضة كان لها بالغ الأثر على واقع المغرب ومسيرته نحو التقدم، كما شهدت المملكة إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ورياضية غيرت وجه المغرب واقتصاده ومؤسساته ومجتمعه، وجعلته عنوانا للتنمية والتقدم، ورمزا للإصرار على صناعة المستحيل".

وأشارت إلى أن جلالة الملك أولى اهتماما بالإصلاح السياسي من خلال تعزيز الديمقراطية وتقوية دور المؤسسات الوطنية، وتعديل الدستور، كما سعى نحو تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال تحسين مناخ الإستثمار وتعزيز القطاع الخاص، وتنويع المصادر الإقتصادية وتحسين البنية التحتية والإستثمار في القطاعات الحيوية مثل الطاقة والنقل والإتصالات. كما عمل جلالة الملك، على تعزيز حقوق المرأة وتكريس المصالحة من خلال هيئة الانصاف والمصالحة. بالإضافة الى ذلك، أولى جلالته اهتماما خاصا بالقضايا الإجتماعية، وهو الدور الذي تضطلع به مؤسسة محمد الخامس للتضامن، باعتبارها مؤسسة تسعى لمواجهة الفقر والفوارق الإجتماعية على نطاق واسع، وذلك عبر تعبئة الأفراد والقوى الجماعية فى إطار ميثاق اجتماعي مغربي قائم على قيم التعاون والكرم والتضامن، التي تعد من مرتكزات الثقافة المغربية، وتشمل برامج المؤسسة نطاقا واسعا من التدخلات، عبر أنشطة متخصصة في مجالات العمل الإنساني والتربية والصحة والتشغيل، بالإضافة الى التمكين الاقتصادي.

وأوردت الصحيفة المصرية، أنه فى سياق تكريس التوجه الإجتماعي الملكي، ورغبة من جلالته في تقليص الفوارق الطبقية ورفع مستوى المجتمع، أطلق جلالة الملك محمد السادس في عام 2005، مشروعا مجتمعيا تنمويا أطلق عليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي استهدفت تحسين الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية للفئات الفقيرة وجعل المواطن المغربي أساس الرهان التنموي، وذلك عبر تبنى منهج تنظيمي خاص قوامه الإندماج والمشاركة. وذكرت أنه استكمالا لكل الجهود المبذولة واهتماما بتحسين الظروف الإجتماعية والإقتصادية لجميع المواطنين، أطلق جلالة الملك، في سنة 2021، مشروع تعميم الحماية الإجتماعية، وهو المشروع الإجتماعي التنموي الذي يروم تقليص الفقر ومحاربة كل أشكال الهشاشة، ودعم القدرة الشرائية للأسر، وتعميم التأمين الصحي الإجباري على جميع المواطنات والمواطنين، وتعميم التعويضات العائلية والتعويض عن فقدان الشغل، وتوسيع نظام التقاعد.

ولفتت إلى أن مشروع تعميم الحماية الاجتماعية يُعد "تحولا نوعيا في النموذج الإجتماعي المغربي. بالإضافة إلى كونه أولوية وطنية ومسؤولية مشتركة بين الدولة والجماعات الترابية والمؤسسات والمقاولات العمومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمواطنين، فهو يعتبر ثورة اجتماعية حقيقية، ونقطة تحول فى مسار الإصلاح الشامل للحماية الاجتماعية في المملكة". وأكدت أن هذا المشروع المجتمعي غير المسبوق يسعى لتجاوز عوائق نظام الحماية الإجتماعية السابق الذي يتسم بتعدد البرامج وتنوع الفاعلين وعدم وجود نظام استهداف موحد، مُعتبرة أن مشروع تعميم الحماية الإجتماعية يسعى إلى تكريس الدولة الإجتماعية المبنية على التضامن والإنصاف والعدالة الإجتماعية.

وخلصت صحيفة "الأهرام"، إلى أنه "لا شك في أن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس. إنه مغرب أقوى، وأكثر تنمية و ديمقراطية وحفظا لكرامة المواطن وحقوقه. ولأن الرهانات كبيرة ومسيرة العطاء والتنمية مستمرة، فإن انتظارات المستقبل، تحت لواء الملك محمد السادس، موسومة بالمزيد من الإصلاحات العميقة والإنجازات التي سيكتبها التاريخ بمداد من ذهب".


إقــــرأ المزيد