- 21:47كان السيدات...اللبوءات في مجموعة قوية
- 21:00نشرة إنذارية: طقس حار ورياح قوية بعدد من مناطق المملكة
- 20:04بوريطة يبحث مع المفوض الأممي لحقوق الإنسان القضايا ذات الإهتمام المشترك
- 19:34أنوار صبري يُطالب برفع الدعم الإضافي من الميزانية السنوية لجماعات إقليم سيدي سليمان
- 19:05وسط صمت المدرجات...التعادل يحسم الديربي البيضاوي
- 19:04منتخب جنوب السودان يقسو على أسود السلة في تصفيات كأس إفريقي
- 18:37قرعة دوري الأمم الأوروبية.. نهائي مبكر بين ألمانيا وإيطاليا
- 18:05مجلس المنافسة يغرم شركة أمريكية للأدوية
- 17:40الغلوسي: لوبي الفساد و تجار المخدرات يحاربون الإثراء غير المشروع
تابعونا على فيسبوك
تغيير التوقيت بين الصيفي والشتوي يتسبب في مخاطر نفسية وعضوية
التغير المستمر للساعة البيولوجية يخل بوظائف الجسم مثل الأيض وضغط الدم والهرمونات التي تعزز النوم والاستيقاظ.
يضبط الكثيرون ساعاتهم مع دخول شهر نونبر من كل سنة للإعلان عن التخلي عن التوقيت الصيفي ودخول التوقيت الشتوي، ولا يمر هذا الإجراء الذي تعتمده مجموعة كبيرة من الدول مرورا سلسا دون أن يخلف وراءه مضاعفات خطرة على الصحة العامة.
وينتقد العديد من علماء النوم وأخصائيو الأحياء البيولوجية إجراء تغيير التوقيت مرتين كل سنة بسبب ما ينتج عن ذلك من آثار ضارة على صحة الإنسان.
يأتي فقدان ساعة في ظهيرة اليوم الواحد وكأنه دليل على الدخول في أشهر الشتاء المظلمة. ووجدت دراسة واحدة على الأقل زيادة في عدد الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب بعد إعادة ضبط الساعات إلى الوقت المعتاد في نوفمبر (في الدول الإسكندنافية).
وتشير الأبحاث إلى أن بدء التوقيت الصيفي في فصل الربيع قد يكون أكثر ضررا، وربطته بحدوث المزيد من حوادث السيارات وارتفاع معدلات الإصابة بالنوبات القلبية، والمشكلات الصحية الأخرى التي قد تستمر طوال فترة التغيير.
يقول العلماء إن تغيير الوقت مرتين في السنة من الممكن أن يؤثر على ما يقرب من ملياري شخص في جميع أنحاء العالم.
أوضح الدكتور فيليس زاي، باحث في النوم في كلية نورث وسترن للطب في شيكاغو أن تغيير الوقت يغير نظام نوم الفرد، وهي مشكلة محتملة خاصة في الوقت الذي يعد فيه الكثير من الناس محرومين بالفعل من النوم.
ينام حوالي واحد من كل 3 أشخاص بالغين في الولايات المتحدة أقل من الساعات الموصى بها كل ليلة، وأكثر من نصف المراهقين في الولايات المتحدة لا يحصلون على الساعات الموصى بها في الأسبوع.
ووجدت إحدى الدراسات الأميركية أنه في الأسبوع الذي تلا التحول من التوقيت الشتوي إلى التوقيت الصيفي، ينام المراهقون بنحو ساعتين ونصف الساعة أقل عن الأسبوع السابق.
وتشير الأبحاث إلى أن الحرمان المزمن من النوم يمكن أن يزيد من مستويات هرمونات التوتر التي تزيد من معدل دقات القلب وضغط الدم، والمواد الكيميائية التي تسبب الالتهابات
يميل الدم إلى التجلط بسرعة أكبر في الصباح، وهذا ما يفسر حدوث الأزمات القلبية بشكل أكثر شيوعا في الصباح. وتستدل الدراسات بذلك لتقول إن معدلات الإصابة تزداد بشكل طفيف يوم الاثنين بعد تحرك الساعات للأمام في الربيع، عندما يستيقظ الناس عادة قبل ساعة عن المعتاد.
وقال باري فرانكلين، مدير أمراض القلب الوقائية وإعادة التأهيل القلبي بمستشفى "بومونت هيلث" في رويال أوك في ولاية ميشيغان، إن هذا الخطر المتزايد المرتبط بتغيير الوقت يكون بشكل أساسي في الأشخاص المصابين بالفعل بأمراض في القلب. وتشير الدراسات إلى أن هؤلاء الأشخاص يعودون إلى مستوى الخطر مرة أخرى بعد تغيّر وقت الخريف.
وقد ربطت العديد من الدراسات بين بدء التوقيت الصيفي في الربيع وارتفاع حوادث السيارات، والأداء الضعيف في اختبارات اليقظة. ويرجع ذلك على الأرجح إلى عدم النوم بدرجة كافية. ويتضمن البحث دراسة ألمانية نشرت هذا العام وجدت زيادة في حالات الوفيات بسبب حوادث المرور في الأسبوع بعد بداية التوقيت الصيفي، ولكن لم تحدث مثل هذه الزيادة في الخريف.
وكانت للدراسات الأخرى حول تأثير العودة إلى توقيت الخريف على حوادث السيارات نتائج متضاربة.
كما يعتقد علماء الأحياء أن الآثار السيئة الناجمة عن التغيير للتوقيت الصيفي ناتجة عن عدم تطابق بين الساعة الشمسية، وساعة الجسم البيولوجية على مدار الساعة.
وبالابتعاد عن المستوى الجزيئي، يتم تحديد الساعة البيولوجية بمجرد التعرض لأشعة الشمس والظلام. وكنتيجة لذلك، يتم تنظيم وظائف الجسم مثل الأيض وضغط الدم والهرمونات التي تعزز النوم والاستيقاظ.
تم ربط الاضطرابات التي تحدث في ساعة الجسم البيولوجية بالسمنة والاكتئاب ومرض السكري ومشاكل في القلب وغيرها من الحالات. يقول علماء الأحياء إن هذه الاضطرابات تشمل العبث بالوقت عن طريق تحريك عقارب الساعة إلى الأمام ساعة واحدة في الربيع. هذا العبث بالوقت، حتى لساعة واحدة، يكفي لحدوث مثل هذه التأثيرات الضارة، خاصة إذا استمرت لعدة أشهر، وفقًا لتيل روينبرغ، اختصاصي الإيقاع اليومي في جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونيخ بألمانيا.
خلصت دراسة علمية سابقة إلى أن اضطراب الساعة البيولوجية للجسم قد يزيد احتمال تعرض الأشخاص لاضطرابات المزاج. فالساعة البيولوجية تدق في كل خلية من خلايا الجسم تقريبا، وتغير كيفية عمل الأنسجة في الإيقاع اليومي. ووجدت الدراسة، التي نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية عن دورية لانسيت للطب النفسي وأجريت على 91 ألف شخص، أن تعطل الساعة البيولوجية للجسم مرتبط بالاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب ومشكلات أخرى.
وقال باحثون بجامعة غلاسكو في إسكتلندا إن هذا بمثابة تحذير للمجتمعات التي أصبحت أقل توافقاً مع هذه الإيقاعات الطبيعية.