Advertising
Advertising

تصنيف فرعي

  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

“مول الحوت” يشعل موجة غضب بعد إهانته لأستاذه

الأمس 13:49
بقلم: Harbal Wafae
“مول الحوت” يشعل موجة غضب بعد إهانته لأستاذه

أثار مقطع فيديو نشره عبد الإله المعروف بلقب "مول الحوت" موجة استياء واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر في الفيديو وهو يسخر من أستاذه السابق، مُقارِنًا بين سيارته الفاخرة والسيارة البسيطة التي يمتلكها الأستاذ. وقال في تعليق مستفز: "هاهو واحد الأستاذ قالي والله لا طفرتيه."

هذا التصرف، الذي وصفه العديد من المتابعين بأنه "مخزي ومهين"، لا يعكس مجرد تصرف فردي متهور، بل يكشف عن تراجع خطير في احترام الرموز التربوية التي تشكل عماد بناء المجتمع. فالمعلم، مهما كانت حالته المادية، يظل حاملًا لرسالة سامية لا يمكن قياس قيمتها بالمال أو الممتلكات، بل بما يقدمه من علم وتربية لأجيال متعاقبة.

وقد اعتبر مختصون في الشأن التربوي أن تصرف "مول الحوت" يعكس فهماً مشوهاً لمفهوم النجاح، حيث بات البعض يختزل النجاح في المظاهر والملكية، متجاهلين أن النجاح الحقيقي يتأسس على القيم والأخلاق. فالسخرية من معلم بهدف التفاخر تُعتبر تدهورًا أخلاقيًا، وتعد رسالة سلبية موجهة إلى شريحة واسعة من المتابعين.

الحادث يثير أيضًا تساؤلات حول تأثير الشهرة السريعة التي تمنحها منصات التواصل الاجتماعي، والتي تدفع البعض إلى ارتكاب تصرفات مسيئة بغية جذب الانتباه، دون اعتبار للكرامة الإنسانية أو الرموز المجتمعية. تحويل معلم إلى مادة للسخرية من أجل زيادة المشاهدات يُعد تجاوزًا للمبادئ التي يجب أن تحكم الفضاء الرقمي.

وفي هذا السياق، طالب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي "مول الحوت" بتقديم اعتذار علني ليس فقط للأستاذ المعني، بل لمهنة التعليم ككل، التي تمثل ركيزة أساسية في المجتمع. وأكد المتابعون أن المجتمع الذي يتسامح مع إهانة معلمه هو مجتمع يفرط في أحد أهم عناصر قوته وتماسكه.



إقــــرأ المزيد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتزويدك بتجربة تصفح جيدة ولتحسين خدماتنا باستمرار. من خلال مواصلة تصفح هذا الموقع، فإنك توافق على استخدام هذه الملفات.