Advertising

بوريطة: أفريقيا الأطلسية قطب جيو-استراتيجي

بوريطة: أفريقيا الأطلسية قطب جيو-استراتيجي
15:00
Zoom

قال "ناصر بوريطةوزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في كلمة إلى الإجتماع الوزاري الخامس لمسلسل الدول الأفريقية الأطلسية المنعقد ببرايا بالرأس الأخضر يومه الخميس 08 ماي الجاري، إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعتبر أن الفضاء الأفريقي الأطلسي لا يمكن أن يحتل مكانة هامشية في العالم، فهو قطب جيو - استراتيجي، وصلة وصل دينامية بين القارات، ورافعة للإبتكار والصمود.

وأبرز "بوريطة"، أن "واجبنا يتمثل في جعل هذه الرؤية واقعاً مرئياً وملموساً ومستداماً". وأكد أن الشراكة الأفريقية الأطلسية لا تقتصر على كونها أداة استراتيجية فقط، بل تُعدّ أيضاً عملية سياسية واقتصادية وبشرية، مسجلاً أن هذه الشراكة تحمل في طياتها الطموح إلى قارة أفريقية لا تذعن لتقلبات التاريخ، بل تختار وجهتها وترسم مسارها، بتبصر وثقة وتضامن.

وجدّد وزير الخارجية، التأكيد على عزم المملكة المغربية التام الإرتقاء بهذه الدينامية، وضمان استمراريتها، وتعزيز نطاقها. وأشاد بالدينامية والإنسجام والثبات والإرادة الجماعية التي تعبر عنها بلدان مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية من أجل انخراط الفضاء الأفريقي الأطلسي ضمن سيرورة للعمل، والتضامن، والازدهار المشترك، مبرزاً أن "الفضاء الأفريقي الأطلسي ليس حيّزاً جغرافياً فحسب، بل أضحى واقعاً استراتيجياً قائماً بذاته وقادراً على تولي زمام أموره".

وأكد الوزير، أن المبادرة الملكية أثمرت شراكة أفريقية غير مسبوقة، تُجسّد جوهر المسؤولية المشتركة، مضيفاً أنها أرست أسس نموذج جديد للتعاون، يتسم في الآن ذاته بالمقاربة العملية والطموح في تحقيق غاياته، المتمثلة في التنمية المستدامة، والأمن البحري، وحماية البيئة، ومكافحة التهديدات العابرة للحدود الوطنية. وتابع أن أفريقيا الأطلسية "توجد اليوم في منعطف حاسم، إذ تحظى باهتمام كبير ومتزايد، بيد أنها تواجه كذلك تحديات متعددة، بنيوية وعرضانية"، داعياً الدول الأفريقية الأطلسية، في وقت تتكتل فيه فضاءات جيواستراتيجية أخرى في أوروبا وأمريكا وآسيا، إلى الإنصات لـ"صوت واضح، وموثوق وفعال"، من خلال الحرص على "تعزيز تجذرنا عبر – الإقليمي، وتوسيع دوائر التعاون وتعميق التوافقات".

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد