X

بوريطة: "يتعين التنبيه إلى المخاطر الداخلية والخارجية التي تستهدف تقسيم البلدان العربية"

بوريطة: "يتعين التنبيه إلى المخاطر الداخلية والخارجية التي تستهدف تقسيم البلدان العربية"
الثلاثاء 09 فبراير 2021 - 15:29
Zoom

في كلمة له أمام الإجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الإثنين08 فبراير الجاري، عبر تقنية الفيديو، أطلق وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، تحذيرا بشأن المخاطر الداخلية والخارجية التي تستهدف تقسيم البلدان العربية، داعيا لإستنهاض الهمم لمواجهة هذه المخططات.

وقال بوريطة: "وفق رؤية جلالة الملك محمد السادس للعمل العربي المشترك التي تستند إلى أهمية التحليل الموضوعي المتجرد للواقع العربي، فإنه يتعين التنبيه إلى المخاطر الداخلية والخارجية التي تستهدف تقسيم البلدان العربية، وذلك لإستنهاض الهمم لمواجهة تلك المخططات بغية استرجاع سلطة القرار العربي ورسم معالم مستقبل يستجيب لطموحات شعوبنا في التنمية ويليق بالمكانة الحضارية لأمتنا العربية في ظل الإحترام الكامل للوحدة الترابية والسيادة الوطنية للدول العربية". مضيفا ومن هذا المنطلق، تتطلع المملكة المغربية لأن يشكل هذا الاجتماع صحوة جماعية بضرورة تنقية الأجواء العربية العربية، مع الأخذ بالإعتبار أن المصلحة العربية هي مصلحة مشتركة وأن الأمن العربي في منظوره الشامل هو التزام مشترك.

وعبر وزير الخارجية المغربي، عن الأمل في أن يشكل الإجتماع انطلاقة حقيقية لطي صفحة الماضي، ونقطة تحول في اتجاه استرجاع سلطة القرار العربي ومنطلقا للإنتقال من مستوى الخطاب والتنظير إلى الفعل والإبتكار وإطلاق المبادرات القادرة على التأثير في مجريات الأحداث، بما ينسجم مع المصالح العربية والتطلع المشترك نحو تحقيق السلم والأمن والإستقرار والتنمية بعيدا عن الأنانيات الوطنية الضيقة. موضحا أن الأمر يتطلب التوفر على جهاز تدبيري قوي للعمل العربي المشترك، مسؤولون وأطر، قادرون على استيعاب هذا الطموح في شكل قوة اقتراحية ملهمة وأكثر فاعلية. مردفا أن تخصيص هذا الإجتماع لبحث تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة الأخطار والتحديات المشتركة التي تستهدف الأمن القومي العربي، والتأكيد على الثوابت تجاه القضية الفلسطينية، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك مدى الإلتزام القوي والتأثير المتبادل بين مستوى العمل العربي المشترك وبين التسوية العالدة لقضية الفلسطينية.

وذكر الدبلوماسي المغربي، بالرسالة التي بعث بها جلالة الملك مؤخرا للرئيس الفلسطيني والتي شدد فيها جلالته على أن المغرب يظل ملتزما بالحفاظ على مكانة القضية الفلسطينية في مرتبة قضيته الوطنية وبمواصلة الإنخراط البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم في المنطقة. مجددا التأكيد بهذا الخصوص على الموقف الثابت والواضح للمملكة المغربية بقيادة جلالة الملك رئيس لجنة القدس، في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية وتشبثها بتسوية سلمية قوامها حل الدولتين. مبرزا أن جلالة الملك سيواصل الدفاع عن الوضع الخاص للقدس وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وأنه لن يدخر جهدا لحماية طابعها الإسلامي وصيانة حرمة المسجد الأقصى والدفاع عن الهوية التاريخية لهذه المدينة كأرض للتعايش بين الأديان السماوية.

وخلص إلى القول بأن المملكة المغربية تأمل أن تحافظ هذه المبادرة على زخمها الواعد وأن تجعل من هذا الاجتماع ليس غاية في حد ذاته وإنما فرصة مواتية لتحقيق انطلاقة قوية نحو تدبير عقلاني للعمل العربي المشترك تقطع مع الممارسات السابقة ووجهات النظر الاحادية والحسابات الضيقة.


إقــــرأ المزيد