• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

العمراني: المبادرة الملكية تُعطي زخم غير مسبوق للتنمية في أفريقيا

الأحد 07 يوليو 2024 - 09:30

قال "يوسف العمرانيسفير المغرب بالولايات المتحدة، خلال جلسة رفيعة المستوى في إطار "منتدى المغرب اليوم 2024"، يومه الجمعة 05 يوليوز الجاري بالداخلة، إن الرؤية الأطلسية للمملكة هي مشروع سياسي شامل يُساهم فيه المغرب باقتناع ودعم ونكران ذات، بفضل استراتيجية متسلسلة وإنسانية بالأساس، مبرزا أوجه التقارب الإستراتيجية بين أفريقيا الأطلسية ورؤية المملكة من أجل قارة متكاملة ومندمجة ومزدهرة.

واعتبر "العمراني"، أن "إفريقيا الأطلسية ليست مجرد مسألة جغرافية فحسب". وأوضح أن رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعطي زخما غير مسبوق للتحول في إفريقيا الأطلسية، مشيرا إلى أن هذه الرؤية تقوم على أربع ركائز أساسية تتمثل في الترابط والتعاون والاندماج الاقتصادي والازدهار المواطن.

وأضاف سفير المملكة، أن "المغرب يحظى بتوجه أطلسي قوي وراسخ"، مؤكدا أن المملكة ملتزمة، على المستوى البنيوي، بنسج روابط مادية واقتصادية واجتماعية لكي ت عزز أولا وقبل كل شيء، التنمية البشرية، وفي الوقت ذاته المضي قدما نحو إقلاع أفريقيا. وسَجَّل أن من بين المبادرات البارزة، هناك المبادرة الملكية لفائدة بلدان الساحل، الرامية إلى تعزيز الولوج إلى المحيط الأطلسي، مُلاحظا أن هذه المبادرة تطمح إلى تشجيع المبادلات التجارية وخلق الإستثمارات وفرص للشغل. وأوضح أن "الأمر لا يتعلق بالأمن فحسب، بل بالتنمية والإندماج وتحول في النماذج".

وأبرز الدبلوماسي المغربي، أن مشاريع ملموسة، على غرار ميناء الداخلة وخط أنابيب الغاز نيجيريا المغرب، تعكس هذه الرؤية وتعطي مضمونا جوهريا لاستراتيجيات الاندماج التي تعتمل بشكل أفقي في المنطقة، مؤكدا أن "هذه المشاريع الكبرى تخلق الثروة وتعزز ثقة المواطنين في مؤسساتهم". وشَدَّد على أهمية إقامة ممرات فعالة، وأكد على أن "التشبيك الأطلسي ضروري لتحقيق نمو شامل ومستدام". مُذكِّرا بأن المغرب يشارك بشكل فعال في مبادرات مثل "الشراكة من أجل التعاون الأطلسي" التي أطلقتها واشنطن، بالإضافة إلى التزاماته الثابتة من أجل التعاون جنوب - جنوب وإقامة شراكات ناجحة وفعالة ضمن تنوع لأطر العمل كما هو الحال على مستوى الحوار السياسي مع حلف شمال الأطلسي، الذي يحتفل خلال الأيام القليلة المقبلة بواشنطن بالذكرى السنوية الـ75 لإقامته.

وتابع أن "المغرب يغتنم هذه الفرص ويعمل بعزم من أجل تحقيق المصلحة المشتركة، حيث يقدم بقدر ما يستطيع مساهمة قوية واهتماما ثابتا وتضامنا راسخا، مما يعزز سياقا جيوسياسيا جديدا في المنطقة". وخلص إلى أن "المغرب لا يركن إلى الجمود الأطلسي"، قائلا بهذا الخصوص "إننا نعبئ كل جهودنا من أجل مواكبة التحول الأطلسي، من خلال الاستماع والتشاور والتقاسم مع جميع شركائنا من أجل تنمية مستدامة وشاملة تحقق التقدم والتملك السياسي على جميع الأصعدة".

وتجدر الإشارة إلى أن "منتدى المغرب اليوم 2024"، يتموقع كمنصة أساسية لتحفيز الحوار والتعاون الإقليمي، من خلال ضمان أن تكون المبادرات التنموية شاملة وتعود بالنفع على جميع البلدان المعنية.


إقــــرأ المزيد