X

الرؤية القيادية لجلالة الملك جعلت من نهوض أفريقيا هدفا ملموسا

الرؤية القيادية لجلالة الملك جعلت من نهوض أفريقيا هدفا ملموسا
الخميس 26 ماي 2022 - 08:00
Zoom

قال "يوسف العمراني"، سفير المغرب بجنوب أفريقيا، في عمود نشر يومه الأربعاء 25 ماي الجاري، بجريدة (ذا ستار) الجنوب أفريقية، بمناسبة اليوم العالمي لأفريقيا، إن الرؤية القيادية لجلالة الملك محمد السادس، تجعل من نهوض أفريقيا، ليس توقعا فقط، بل هدفا ملموسا، يمر تحقيقه عبر ثلاثة ركائز تتمثل في استراتيجية شمولية، ورؤية مندمجة ومقاربة مسؤولة.

وأضاف "العمراني"، أن "المغرب آمن منذ البداية بمشروع أفريقي طموح، واسع ومهيكل"، كما أن جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، وبعده جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما، لم يدخرا أي جهد من أجل النهوض بالوحدة الأفريقية من حلم إلى واقع ملموس. وأردف أنه منذ ذلك الحين لم يحد المغرب عن هذه الأولوية، حيث ظل متشبثا بشكل قوي بأفريقيا وبالوحدة الأفريقية، كما تبرهن على ذلك التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، من أجل أفريقيا متجددة في طموحاتها المستقبلية.

وأشار السفير المغربي، إلى أن الأفارقة يخلدون اليوم عبر كافة أنحاء القارة، انتماءهم إلى نفس العائلة الأفريقية الواحدة والكبيرة، عائلة تضم أزيد من مليار شخص، يقتسمون، بغض النظر عن الجغرافيا، نفس الرؤية، والأمل والمصير. وتابع "بالنسبة لنا يشكل هذا اليوم دلالة جد خاصة تمتح من التزام بالوحدة الأفريقية المتجذرة بعمق في هوياتنا، وهو التزام واقتناع لطالما دافع عنه بشراسة أباؤنا المؤسسون لمنظمتنا القارية، قبل عشرات السنينن بروح من الأخوة المتينة والحرية والتضامن". معتبرا أنه على الرغم من التقدم المحرز، فإن أفريقيا تظل في مواجهة تحديات مركبة في مجال الأمن والإقتصاد، وهو ما يشكل تهديدا جديا لإستقرار القارة.

وسجل دبلوماسي المملكة، أنه يتعين على أفريقيا اليوم أن تحقق قفزة نوعية في مجال التنمية الإجتماعية والإقتصادية، تقوم على مزيد من العدالة الإجتماعية، والديموقراطية والتنمية البشرية، بما يمكن على الخصوص من خلق مزيد من فرص العمل للشباب، مضيفا أنه "حينذاك سنكون قادرين على بلوغ مستوى من الإستقرار، يمكننا من خلق شروط قارة أكثر ازدهارا وجرأة". وزاد أن أفريقيا في حاجة اليوم اكثر من أي وقت مضى إلى السلم، والنمو، من أجل دعم تقدمها، موضحا أن عنصري السلم والتنمية سيدفعنا نحن الأفارقة بشكل ايرادي وغير مشروط إلى اختيار الوحدة عوض التفرقة وترجيح الحوار على كل أشكال الإستغلال السياسي أو السياسوي.

وخلص إلى القول: "يجب علينا حماية الأكثر ضعفا بيننا، وتمكين شعوبنا على الدوام من حلول موثوقة ومستدامة" وهو نفس الطموح الذي تنم عنه المشاريع الرائدة للإتحاد الأفريقي، على غرار اتفاق التبادل الحر الأفريقي. مؤكد أن المملكة المغربية ستواصل جعل هذا الطموح الرئيسي في صلب أولوياتها.

ويشار إلى أن "يوم أفريقيا"،‏ هو احتفال سنوي في 25 ماي، وقع فيه قادة 30 دولة أفريقية من 32 دولة مستقلة سنة 1963 على ميثاق التأسيس لمنظمة الوحدة الأفريقية في أديس أبابا، بأثيوبيا.


إقــــرأ المزيد