X

تفاصيل جديدة في قضية “إسكوبار الصحراء”

تفاصيل جديدة في قضية “إسكوبار الصحراء”
18:45
Zoom

تستمر محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في جلسات الاستماع للمتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"إسكوبار الصحراء"، والتي يُحاكم فيها القياديان السابقان في حزب الأصالة والمعاصرة، وعبد النبي بعيوي.  

في جلسة، اليوم الخميس، استمعت المحكمة إلى المتهم "علال.ح"، الذي يواجه تهماً ثقيلة، من بينها الارتشاء، تنظيم وتسهيل دخول وخروج مغاربة بطرق غير مشروعة، والمشاركة في تهريب المخدرات عبر الحدود المغربية-الجزائرية.  

وخلال الجلسة، واجه القاضي المتهم بأدلة تشير إلى تورطه في معاملات مالية مع شخص يُدعى الحاج بنبراهيم، والذي أكد تلقيه مبالغ مالية من "علال.ح" مقابل ثلاث عمليات لتهريب كميات من مخدر الشيرا. كما كشفت التحقيقات عن صلات محتملة له بشخص يُدعى عبد القادر الجزائري.  

غير أن المتهم أنكر هذه الادعاءات، مؤكدًا أن أنشطته اقتصرت على تجارة السيارات، وأنه ينتمي لعائلة ميسورة تجنبه أي حاجة للانخراط في أنشطة غير قانونية. وقال أمام المحكمة: "علاش غندخل لحرام لأولادي؟ خدمت لسنوات في إسبانيا وعندي ما يكفيني من إرث والدي".  

وعند مواجهته بتسجيلات لمكالمات هاتفية بينه وبين عبد القادر بنعودة الجزائري، نفى "علال.ح" أي معرفة به، مشددًا على أن الرقم لا يخصه ومشككًا في مصداقية المحاضر الأمنية. كما عُرضت عليه شهادات من متهم آخر، "سليمان.ح"، الذي تحدث عن تنسيق لعمليات تهريب مخدرات داخل حقائب عبر الحدود، لكن المتهم تمسك بالإنكار.  

المحكمة قدمت أيضًا تسجيلاً لمكالمة هاتفية جمعته بشخص يدعى "جمال.م"، يشتبه في أنها تضمنت تنسيقًا حول تهريب شحنة مخدرات، إلا أن "علال.ح" رد بأن المكالمة لم تكن سوى تعزية بوفاة والده.  

ورغم مواجهته بسجلات مكالمات وتحقيقات أمنية، ظل المتهم مصرًا على نفي صلته بعمليات التهريب، مؤكدًا أن المناطق الحدودية صعبة الوصول حتى للسكان العاديين، ناهيك عن المهربين. كما اشتكى من سوء المعاملة خلال التحقيقات في الدار البيضاء، مشيرًا إلى تدهور حالته النفسية بسبب وفاة والده.  

في ختام الجلسة، قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى يوم الجمعة 14 فبراير لاستكمال الاستماع إلى باقي المتهمين.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد