تصنيف فرعي

  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تقرير: 3090 شخصا توفوا بسبب "الحريݣ"

15:40
بقلم: Touil Jalal
تقرير: 3090 شخصا توفوا بسبب "الحريݣ"

أفادت منظمة “كاميناندو فرونتيراس” غير الحكومية بأن ما مجموعه 3090 مهاجرا غير نظامي لقوا حتفهم خلال محاولتهم الوصول إلى إسبانيا سنة 2025، من بينهم مئات الضحايا الذين انطلقوا من التراب المغربي.

وأوضحت المنظمة الإسبانية، في تقريرها السنوي، أن الفترة الممتدة ما بين فاتح يناير و15 دجنبر 2025 شهدت وفاة 3090 شخصا أثناء محاولات الهجرة غير النظامية، من ضمنهم 192 امرأة و437 طفلا ومراهقا، فيما ابتلع البحر 70 قاربا بمن كانوا على متنها.

وعلى مستوى الطرق البحرية المنطلقة من المغرب، سجل التقرير وفاة 139 شخصا عبر سواحل الشمال، و245 ضحية أخرى عبر سواحل أكادير–الداخلة، إضافة إلى خمس وفيات لمهاجرين حاولوا العبور نحو ثغري سبتة ومليلية المحتلتين.

وعزا التقرير ارتفاع عدد المآسي على حدود إسبانيا إلى عدة عوامل، أبرزها التقاعس عن تقديم المساعدة، والتأخر أو غياب تفعيل عمليات البحث والإنقاذ، إلى جانب ضعف التنسيق بين الدول المعنية.

كما أشار إلى أن هذه الوضعية تتفاقم بفعل سياسات إسناد مراقبة الحدود إلى دول ثالثة ذات إمكانيات محدودة، فضلا عن تدهور ظروف الرحلات البحرية، نتيجة ازدياد طول المسارات وخطورتها، واعتماد قوارب متهالكة ومكتظة، وتأخر إصدار الإنذارات في حالات الخطر.

وأكدت المنظمة أن المغرب لا يشكل فقط طريقا محفوفا بالموت، بل يعد أيضا من بين أكبر البلدان المصدرة للمهاجرين نحو إسبانيا، مبرزة أن عددا كبيرا من المواطنين المغاربة فقدوا حياتهم خلال محاولات الهجرة سنة 2025، ما يجعل المغاربة ضمن الجنسيات الأكثر تسجيلا للوفيات على هذا المسار.

وحمّل التقرير مسؤولية هذه الوفيات إلى تسييس الحدود وتجريم الهجرة، مشيرا إلى الارتفاع المستمر في تمويل دول الجنوب للحد من تدفقات الهجرة، وهو ما يؤدي، بحسب المنظمة، إلى توسيع الحدود نحو بلدان المنشأ، وتعزيز وجود مناطق خطيرة تتسع رقعتها بشكل متزايد، وتضاعف المساحات التي تصبح فيها حياة المهاجرين مهددة.

كما أبرز التقرير أن تشديد المراقبة على بعض المسارات، ومن بينها الطريق المغربي، يدفع المهاجرين إلى سلوك طرق بديلة أكثر خطورة. وفي هذا السياق، سجلت سنة 2025 ارتفاعا كبيرا في عدد الضحايا عبر الطريق الجزائري، الذي عرف 1037 وفاة، إضافة إلى بروز مسار جديد شديد الخطورة يمتد على مسافة 2200 كيلومتر انطلاقا من غينيا كوناكري، وهو أطول بـ750 كيلومترا مقارنة بطريق السنغال نحو جزر الكناري.



إقــــرأ المزيد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتزويدك بتجربة تصفح جيدة ولتحسين خدماتنا باستمرار. من خلال مواصلة تصفح هذا الموقع، فإنك توافق على استخدام هذه الملفات.