• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

عطلة نهاية السنة تشل حركة العبور بمعبر "تراخال"

16:25
بقلم: Harbal Wafae
عطلة نهاية السنة تشل حركة العبور بمعبر "تراخال"

تعيش أجواء العبور عبر المعبر الحدودي “تراخال”، الرابط بين المغرب ومدينة سبتة المحتلة، حالة من الاختناق غير المسبوق، بعدما تحولت رحلة المرور إلى معاناة حقيقية، حيث تجاوزت مدة الانتظار في اتجاه المدينة المحتلة ست ساعات متواصلة.

وأفادت صحيفة “إل فارو دي سوتا” الإسبانية بأن هذا الضغط الاستثنائي يعزى إلى الارتفاع الكبير في حركة التنقل تزامنًا مع عطلات نهاية السنة، ما أفضى إلى شلل مروري واسع، ووضع إنساني مقلق، خصوصًا في صفوف العائلات والمسافرين الذين وجدوا أنفسهم عالقين داخل طوابير طويلة من المركبات لساعات مرهقة.

وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن هذا الوضع بات يشكل عبئًا يوميًا على مستعملي المعبر، موضحة أن حدة الاكتظاظ تتركز أساسًا في اتجاه الدخول من المغرب نحو سبتة، في مقابل عبور أكثر سلاسة في الاتجاه المعاكس لا تتجاوز مدته 45 دقيقة.

وأرجعت المصادر ذاتها هذه التأخيرات الثقيلة إلى تواصل الأشغال داخل المعبر، إضافة إلى ضعف التنظيم وغياب الانسيابية في تدبير النقاط الحدودية، خاصة خلال فترات الذروة التي تعرفها هذه المرحلة من السنة.

وفي سياق متصل، عبرت جمعية مستخدمي معبر تراخال عن غضبها من الأوضاع القائمة، بعدما وجهت رسالة احتجاج إلى الديوان الملكي للمظالم في إسبانيا، نددت فيها بما وصفته بالظروف “غير الإنسانية” التي يعيشها العابرون.

وأكدت الجمعية أن مسافرين، من بينهم أطفال وكبار سن، يُجبرون على الانتظار لساعات طويلة تحت ظروف مناخية قاسية، في ظل غياب شبه كلي للمرافق الأساسية، من مراحيض ومياه للشرب، إلى جانب انعدام أي تدخل إنساني أو تنظيم فعال يخفف من حدة المعاناة.

ويأتي هذا المشهد المتأزم بالتزامن مع ما يعرف بـ**“عملية العبور المصغرة”** خلال أعياد الميلاد، والتي تعرف تدفقًا مكثفًا للمسافرين والعمال المقيمين بالخارج، ما يضاعف الضغط على المعبر.

ورغم توالي الشكاوى والتنبيهات، تظل الأوضاع بمعبر “تراخال” مرشحة لمزيد من التأزم، في ظل مطالب متزايدة من الهيئات الحقوقية والجمعوية بضرورة اعتماد حلول تقنية وإدارية عاجلة لوضع حد للطوابير الطويلة التي باتت تؤرق آلاف العابرين بشكل يومي.



إقــــرأ المزيد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتزويدك بتجربة تصفح جيدة ولتحسين خدماتنا باستمرار. من خلال مواصلة تصفح هذا الموقع، فإنك توافق على استخدام هذه الملفات.