• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

الكنبوري: " انتقاد الملكية وسيلة يستعملتها السياسيون اليساريون و الإسلاميون لاستمالة المواطن العادي"

الثلاثاء 17 يوليو 2018 - 09:01

الجيلالي الطويل.

قال إدريس الكنبوري، المحلل السياسي، والأستاذ الجامعي، في تصريح لـ"ولوبريس"، إن تصريحات عبد العلي حامي الدين، البرلماني، والقيادي بصفوف حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة برئاسة أمينه العام، سعد الدين العثماني، التي انتقد فيها المؤسسة الملكية واعتبرها معيقة للتقدم، يريد منها صاحبها التأثير على بعض الدوائر السياسية.

وبخصوص تأثير هذه الخرجة لحامي الدين، على مسار محاكمته بتهمة قتل الطالب اليساري، أيت الجيد محمد بنعيسى، بفاس في تسعينيات القرن الماضي، أكد الكنبوري، أن حديث حامي الدين، لا يمكن أن يؤثر على القضاء، لأن القضاء المغربي لا يتأثر بما هو سياسي، "وهذا ما أكده عبد النباوي، رئيس النيابة العامة".

وأوضح، أن حامي الدين، ينتقد الملكية لكي يقال بالغد القريب إذا ماتم اعتقاله على خلفية قضية اتهامه بالقتل، إن السبب كان هو انتقاده للملكية، واعتبر الكنبوري، أن هذا نوع من "الصعود إلى الجبل، ووضع العربة أمام الحصان، واستباق لأحداث مجريات المحاكمة، وهذه طرق سياسية معروفة عند النخبة السياسية المغربية ".

وكشف الكنبوري أن انتقاد الملكية تعتبره النخبة السياسية المغربية رأسمال سياسي، بحيث كانت تستعمله بعض التيارات الراديكالية سواء كانت تنتمي إلى اليسار أو إلى الحركة الإسلامية.

وأشار ذات المحلل السياسي، إلى أنه منذ زمن والتيارات السياسية المغربية إذا أرادت خلق التميز فإنها تنتقد الملكية، وذلك لكي تعطي الإنطباع لعامة الشعب بأن من ينتقدها (الملكية)، يتحلى بالجرأة و يمثل المعارضة السياسية، ذلك لأنه يعلم (المنتقد للملكية) بأن الناس تميل إلى ماهو راديكالي وكل ماهو استثنائي. على حد تعبير الكنبوري.

وزاد الكنبوري، "أنا أعتقد أن انتقاد الملكية هو هروب من مواجهة الواقع، يحيث يتحول ذلك إلى نوع من التبرئة للنخبة السياسية في المغرب، التي هي مسؤولة بشكل كبير على ما آل إليه الوضع في البلاد".

واستطرد: "والنخب السياسية نفسها تتكلم عن ذلك، منذ زمن طويل، سواء من خلال حديثها عن النقد الذاتي، أو عن الديقراطية الداخلية، أوالتشبيب الحزبي"، وأردف: "هذه كلها مؤشرات على وجود الأزمة التي تعاني منها هذه النخب باختلافات أطيافها السياسية".يقول ذت المحلل.

وشدد بالمناسبة على ضرورة، الرجوع إلى الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس، في يوليوز من العام الماضي، بمناسبة عيد الشباب، مؤكداً أنه كان خطابا تاريخياً، بحيث وجه فيه أصبع الإنتقاد بشكل واضح للطبقة السياسية، وقال (الملك) إنه شخضياً غير راض على الطيقة السياسية ولا على أدائها في الحياة السياسية.

وأضاف الكنبوري، أن الملك قال في ذات الخطاب "أنا ملك ولا أحس بالرضى على الطبقة السياسية فكيف للمواطن العادي"، مشيراً إلى أن هذا نقد لاذع جداً للسياسيين، وتساءل: "لماذا تم السكوت على هذا الخطاب الملكي لمدة سنة كاملة من طرف النخبة السياسية؟.

وزاد ذات المتحدث، أن الطبقة الحزبية و النخبة السياسية المغربية، لم تفتح نقاشات داخلية على ضوء هذا الخطاب، الذي يعتبر حاسماً وتاريخياً، ولكن للأسف لم يقف عنده أحد، مضيفاً أنه يتضمن إشارات قوية، تحرج الطبقة السياسية، ويضعها في زاوية ضيقة ويحملها المسؤولية التي تتتهرب منها، لأنه ليس من مصلحتها العودة إلى هذا الخطاب.على حد تعبير الكنبوري.

 


إقــــرأ المزيد