- 19:38المغرب يخصص 20 رادارا لرصد الفيضانات
- 19:21هذه مواعيد جاهزية ملاعب كأس أفريقيا 2025
- 19:14انطلاق مهرجان موازين 2025
- 19:02مساءلة برادة بشأن تطبيق النظام الأساسي للتعليم
- 18:39صفقة تاريخية.. ليفربول يعلن ضم فلوريان فيرتز
- 18:35غوتيريس يستقبل بوعياش
- 18:22ميتروفيتش خارج قائمة الهلال لمواجهة سالزبورغ في مونديال الأندية
- 18:19الحرب تدفع البرلمان للمطالبة بتشغيل "سامير"
- 18:00لجنة الـ24 ...البنين تشيد بمبادرة المغرب للحكم الذاتي
تابعونا على فيسبوك
الأزهر الشريف يشيد بمدونة الأسرة
في إطار أشغال الندوة الدولية رفيعة المستوى التي نظمتها وزارة العدل بداية الأسبوع الجاري بالرباط حول: “إعمال نظام الكد والسعاية على ضوء مستجدات مراجعة مدونة الأسرة”، عبر الشيخ الدكتور حسن صلاح الصغير، الأمين العام المساعد للشؤون العلمية والبحوث بمجمع البحوث الإسلامية، عن تقديره العميق للمبادرة المغربية الرائدة، واعتبر أن المغرب كان سبّاقًا، قديمًا وحديثًا، إلى تقنين حق الكد والسعاية في إطار مدونة الأسرة، استلهامًا من فتاوى فقهاء المالكية المغاربة منذ القرن العاشر الهجري.
وأوضح ممثل الأزهر، حسب بلاغ وزارة العدل، أن قضية الكد والسعاية ليست حكرًا على العلاقة الزوجية فقط، بل تمتد لتشمل الإسهامات المالية والعملية التي يقدمها أفراد الأسرة كافة في تكوين الثروة العائلية، مشيرًا إلى أن العرف المصري في الريف والصعيد وحتى في المدن يشهد حالات عديدة من التعاون الاقتصادي داخل الأسرة، غالبًا ما تثير نزاعات قانونية بعد فترات طويلة من التفاهم والاستقرار.
وأشار الصغير إلى دعوة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إلى ضرورة إحياء فقه الكد والسعاية، حمايةً لحقوق المرأة العاملة والمساهمة في تنمية الثروة الأسرية، وهو الموقف الذي جدّده الأزهر الشريف في مؤتمراته وبياناته الرسمية، من بينها مؤتمر التجديد في الفكر الإسلامي سنة 2020، وبيان مركز الفتوى في 2022.
وأكد الشيخ الصغير أن الكد والسعاية يمثلان حقًا مشروعًا لكل من أسهم في تنمية الثروة العائلية، سواء بالمال أو الجهد، ويجب أن يُقدر هذا الإسهام وفقًا لما تم بذله فعلًا، مع دعوة الأزواج إلى توثيق هذه الإسهامات بما يحقق العدالة والاستقرار.
كما شدد على ضرورة التوازن في أي تدخل تشريعي مقترح، منبّهًا إلى خطورة تحويل العلاقات الأسرية القائمة على المودة والتكافل إلى معاملات تجارية بحتة قد تُفقدها بعدها الإنساني والروحي، مشيرًا إلى أن الاجتهاد التشريعي ينبغي أن يكون مرنًا، دقيقًا، ومتأنيًا، يراعي الفوارق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بين مختلف الأسر.
واختتم فضيلة الشيخ مداخلته بالتأكيد على أن إنصاف المرأة لا ينبغي أن يُختزل في البعد الاقتصادي، بل لا بد أن يتكامل مع الأبعاد القيمية والروحية، والتي تمثل أساس التنمية المجتمعية المتوازنة.
تعليقات (0)