Advertising
Advertising

تصنيف فرعي

  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

دعوات من أجل تقليص زمن التدريس

05:00
بقلم: EL JAMMAL Mohammed
دعوات من أجل تقليص زمن التدريس

عاد ملف الزمن المدرسي ليحتل واجهة النقاش العمومي حول إصلاح المنظومة التعليمية، بعدما جددت النقابة الوطنية للتعليم، التابعة للكونفدرالية العامة للشغل، مطالبتها بتخفيض ساعات التدريس، معتبرة ذلك مدخلاً أساسياً لتحسين جودة التعلمات وإنصاف المدرسة العمومية.

وفي هذا الإطار، شدد الكاتب الوطني للنقابة، ربيع الكرعي، على أن هذا المطلب يتجاوز البعد الفئوي، ليشكل خياراً تربوياً واجتماعياً يهدف إلى ضمان تعلم فعّال للمتعلمين، مع الحفاظ على كرامة الأطر التعليمية وظروف اشتغالها. وأوضح أن التنظيم الحالي للزمن المدرسي يكشف عن تفاوت واختلال واضحين بين الأسلاك التعليمية.

وسجل المسؤول النقابي أن تلاميذ التعليم الابتدائي يخضعون لحمولة زمنية تصل إلى 32 ساعة أسبوعياً، مقابل 24 ساعة في الثانوي الإعدادي و21 ساعة في الثانوي التأهيلي، معتبراً أن هذا العبء لا يراعي الخصائص النفسية والمعرفية للأطفال، ويساهم في إنهاك التلميذ والأستاذ معاً، خاصة في ظل الاكتظاظ وتراكم المقررات.

وأضاف أن انخفاض عدد الساعات في التعليم الثانوي لا يلغي وطأة الضغط، بالنظر إلى تعقيد المواد وتشعب المسارات وكثافة الفروض والتقويمات، ما يجعل الزمن المدرسي الحالي غير منسجم مع المقاربات البيداغوجية الحديثة التي تركز على الفعالية بدل الكم.

وأكد الكرعي أن دعوة النقابة تقوم على إعادة هيكلة عقلانية للزمن المدرسي، عبر التركيز على المواد الأساسية واحترام خصوصيات الشعب والمسارات، مستحضراً تجارب دولية أثبتت أن جودة التعليم لا ترتبط بعدد الساعات، بل بتحسين مردودية الحصة الدراسية وتوفير شروط مهنية محفزة.

وختم المتحدث بالتأكيد على ضرورة إقرار تخفيض مدروس لساعات التدريس، يكون جزءاً من إصلاح شامل للمناهج والبرامج، ومصحوباً بحوار اجتماعي جاد، مبرزاً أن جودة التعلمات تبقى رهينة بكرامة الأستاذ وتحسين ظروف عمله داخل المدرسة العمومية.



إقــــرأ المزيد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتزويدك بتجربة تصفح جيدة ولتحسين خدماتنا باستمرار. من خلال مواصلة تصفح هذا الموقع، فإنك توافق على استخدام هذه الملفات.