X

إنتاج الحليب.. تعاونيات تطالب بحلول لتنمية القطاع

إنتاج الحليب.. تعاونيات تطالب بحلول لتنمية القطاع
12:20
Zoom

تواجه العديد من التعاونيات النشطة في مجال إنتاج الحليب تحديات جمة تمنعها من استثمار طاقاتها في هذا القطاع، وذلك في ظل الجهود التي تبذلها الوزارة المعنية لتطوير سلسلة الحليب بالمغرب وإعادة توازنها.

وفي هذا السياق، أشار الشريف الكرعة، منتج زراعي من منطقة سيدي قاسم، إلى أن منطقة الغرب، على سبيل المثال، تعاني من الضغوط التي يواجهها القطاع منذ عام 2018، والتي تفاقمت خلال جائحة كورونا، مما أدى إلى إغلاق العديد من التعاونيات وتحول أخرى نحو قطاعات بديلة.

وأوضح الكرعة، في تصريح صحفي، أن التحديات تكمن بشكل خاص في فرض الشركات والوحدات الصناعية التي تشتري الحليب من التعاونيات "كوطا" محددة، مما يعني أنها تستقبل كميات معينة فقط، ما يؤدي إلى خسائر للمنتجين.

وأكد المهني على أهمية عقد مناظرة وطنية لمناقشة الأفكار والمقترحات الرامية للتغلب على هذه الصعوبات، مشيرًا إلى أن المهنيين قد اقترحوا إنشاء وحدة محلية لتصنيع الأجبان للاستفادة من كميات الحليب التي لا يتم بيعها للشركات، بالإضافة إلى توفير مساعدات للفلاحين الصغار لتسويق منتجاتهم.

من جانبه، أكد محمد ريطة، المدير العام التنفيذي للفيدرالية بين المهنية لسلسلة الحليب "Maroc Lait"، أن قطاع الماشية شهد ولا يزال يواجه أزمات كبيرة، كان أبرزها الجفاف الطويل الذي استمر حوالي 6 سنوات، مما أدى إلى نقص في الموارد المائية والكلأ.

كما أشار ريطة إلى تأثير أزمة كوفيد-19، التي كان لها آثار طويلة الأمد استمرت نحو 3 سنوات، بالتزامن مع الارتفاع الكبير في أسعار المواد الزراعية، وخاصة أعلاف المواشي.

وتطرق المدير العام للفيدرالية إلى مشكلة استيراد الأبقار من أوروبا، التي شهدت تعثراً، خاصة من ألمانيا، التي كانت تزود المغرب بأكثر من 50 في المئة من احتياجاته على مدى العقد الماضي.

وأفاد ريطة بأن إنتاج الحليب في السنوات الأربع الأخيرة انخفض بنسبة 25 في المئة على المستوى الوطني، بسبب تراجع عدد الأبقار وإنتاجيتها، في حين وصل الانخفاض إلى نحو 50 في المئة في بعض المناطق مثل دكالة والشاوية. ومع ذلك، شهد هذا الانخفاض تحسناً في عام 2024، حيث انخفض إلى حوالي 5 في المئة بعد اتخاذ عدة تدابير.


إقــــرأ المزيد