إسبانيا تستعد لفتح معبر حدودي جديد بسبتة المحتلة
قامت الحكومة المحلية في مدينة سبتة المحتلة، مؤخرا بتقديم مشروع أولي لإعادة تأهيل الحدود والمعابر مع المغرب بالكامل، حيث تضمن المشروع بناء معبر حدودي جديد بمدينة سبتة المحتلة، بقيمة مالية تفوق 1515 مليون أورو، على أن يتم الشروع في انجازه منتصف العام المقبل 2019.
وحسب ما أعلن عنه نيكولاس فرنانديز، مندوب الحكومة في مؤتمر صحفي، فإن وزارة الداخلية ستعمل رفقة وزارة المالية على المشروع الذي يرتقب تقديمه بشكل نهائي في المستقبل القريب.
وحول الهدف الرئيسي من هذا المعبر الجديد، أوضح نيكولاس أن المعبر الجديد سيكون نموذجيا وسيساهم في تحريك عجلة الاقتصاد بالمدينة، حيث من شأنه أن يؤدي إلى تحسين تدفق وعبور الأشخاص والمركبات من خلال مكتب الجمارك، حيث يمر أكثر من 25 ألف شخص يوميا.
وأضاف مندوب الحكومة بمدينة سبتة المحتلة، أنه يتم حاليا الاتصال مع الجانب المغربي، من خلال وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، من أجل تأهيل معبر سبتة من جانب المملكة، قصد إنهاء حوادث الازدحام والتدافع التي أودت بحياة عدد من الحمالين المغاربة.
وبالرغم من كل الأهداف التي سيحققها المعبر الجديد، إلا أن وسائل إعلام محلية بإسبانيا أكدت أن فكرة بناء المعبر الجديد بسبتة لاقت معارضة قوية، خاصة من طرف عدد من المسؤولين بسبتة المحتلة ولدى السلطات المركزية بمدريد التي ترى أن القيمة المالية للمشروع ضخمة، إلى جانب مشاكل تقنية مرتبطة بمكان إنجاز المشروع، وهو ما سيؤدي إلى إنجازه لسنوات أخرى بالنظر إلى المشاكل الكبرى، التي ما تزال تتخبط فيها المدينة المحتلة، خصوصا بعد محاولتها فرض ضرائب جديدة على تجار المدينة والمتواجدين بالقرب من المعبر الحدودي طارخال.