هل يؤثر قرار العدل الأوروبية على العلاقات المغربية - الإسبانية؟
بعد أن تقرر رسميا للمرة الثالثة تواليا تأجيل الزيارة التي كان ينتظر أن يقوم بها العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس وعقيلته ليتيثيا، إلى المغرب خلال شهر مارس الجاري، تطرح تساؤلات عن أسباب تأخير هذه الزيارة، وما إذا كان للقرار الأخير الذي أصدرته محكمة العدل الأوروبية حول اتفاقية الصيد دور في ذلك.
وحسب مصادر صحفية إسبانية، فإنه تم تأجيل زيارة الملك فيليبي السادس للمغرب، إلى أجل غير مسمى، في انتظار تحديد تاريخ موعد جديد، من لدن السلطات المغربية. مشيرة إلى أن هناك مخاوف بين الأوساط الحكومية الإسبانية، من تأثير القرار الأخير لمحكمة العدل الأوروبية، على العلاقات المغربية -الأوروبية، سيما أن إسبانيا تعتبر أكبر مستفيد من الإتفاقية.
وأكدت المصادر ذاتها نقلا عن مصادر حكومية إسبانية رفيعة المستوى، أن حكومة ماريانو راخوي، متخوفة، من أن تقدم السلطات المغربية، على رد دبلوماسي على قرار محكمة العدل الأوروبية، يشمل تخفيض مستوى البعثات الدبلوماسية بين الرباط وبروكسيل.
يشار إلى أن تأجيل زيارة العاهل الإسباني للمغرب خلال الشهر الجاري، تم في آخر لحظة، بسبب العملية الجراحية التي خضع لها الملك محمد السادس، في باريس.
جدير بالذكر أن محكمة العدل الأوروبية، كانت قد أصدرت مؤخرا قرارا اعتبر فيه اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والإتحاد الأوروبي، يجب ألا تشمل الأقاليم الجنوبية للمملكة.