X

تقرير: المغرب يفتح آفاقا لإنتاج الأسمدة الخضراء النظيفة

تقرير: المغرب يفتح آفاقا لإنتاج الأسمدة الخضراء النظيفة
الأمس 20:31
Zoom

نقلت منصة الطاقة المتخصصة أن المغرب يؤدي دورًا محوريًا في التحول العالمي نحو خفض انبعاثات الغذاء، وذلك في الوقت الذي تتعرض فيه صناعة الأسمدة لاتهامات متزايدة بالتسبب في ارتفاع معدلات التلوث.

وأشارت المنصة، نقلًا عن تقرير صادر عن منظمة الهيدروجين الأخضر (GH2)، إلى أن المغرب، من خلال مشاريعه المتقدمة في هذا المجال، يفتح آفاقًا واعدة لإنتاج الأسمدة النظيفة اعتمادًا على الهيدروجين الأخضر، ويسعى لبناء “إمبراطورية” في إنتاج هذه الأسمدة وتصديرها.

وأوضحت المنصة أن الأسمدة غير الصديقة للبيئة، وخاصة المعتمدة على الأمونيا المنتجة من الوقود الأحفوري، تُفاقم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتشكل ما بين 1 و2% من مجمل الإسهامات العالمية في الغازات الدفيئة، وهو ما يؤكد على الحاجة الملحة لتطوير حلول زراعية مستدامة تقودها الأمونيا الخضراء كبديل بيئي.

وفي هذا الإطار، أوضحت المنصة أن إنتاج الأمونيا النظيفة لا يزال محدودًا جدًا على الصعيد العالمي، إذ لم يتجاوز 0.3% من الإنتاج الإجمالي عام 2024، مشيرة إلى أن الوصول إلى الغذاء يمرّ بأربع مراحل أساسية، تبدأ من توافر الغاز، ثم إنتاج الأمونيا، وصناعة الأسمدة، وصولًا إلى زراعة المحاصيل.

ومع تزايد تأثيرات التغير المناخي، أشارت المنصة إلى أن أزمة المناخ دفعت العالم إلى البحث عن وسائل زراعية منخفضة الانبعاثات، حيث برزت الأسمدة الخضراء كأحد الحلول الواعدة، رغم ما يواجهها من تحديات متعلقة بالتكلفة والتمويل، حيث أكدت أن نجاح هذا التحول نحو الزراعة النظيفة يعتمد بدرجة كبيرة على استثمار الطاقات المتجددة وتوسيع مشاريع الهيدروجين الأخضر.

وفيما يتعلق بالواقع العالمي لإنتاج الأسمدة المتجددة، بيّنت المنصة أن إنتاج الأسمدة المتجددة يتم حاليًا في أربعة مواقع فقط حول العالم، مع توقعات بإضافة أربعة مواقع أخرى قريبًا، مبرزة أنه بالرغم من أن الإنتاج الحالي لا يتجاوز 61 ألف طن سنويًا، إلا أن الفجوة تبقى كبيرة جدًا مقارنة بإنتاج 180 مليون طن من الأمونيا التقليدية على مستوى العالم.

وأكدت المنصة أن المغرب يتصدر قائمة كبار منتجي الأسمدة الخضراء إلى جانب الهند، في حين تُسجل فرص واعدة لكل من جنوب أفريقيا وكينيا، حيث لفتت إلى أن المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) استثمر 13 مليار دولار في سلسلة قيمة الأسمدة، وذلك ضمن خطة طموحة تهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2040.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد