- 16:00فريق مغربي في نهائيات بطولة فري فاير 2024
- 15:38تحركات مبكرة للبرلمانيين استعدادا لانتخابات 2026
- 15:19أونسا تكشف عملية مراقبة اللحوم المستوردة
- 15:04"هاكرز" بقرصنون صفحة مندوبية التخطيط
- 15:02الحبس النافذ لرئيس جماعة سابق بميدلت
- 14:51الحموشي يستقبل مسؤولة أمنية بلجيكية رفيعة
- 14:43تقرير: جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل عشر دقائق
- 14:25جلالة الملك يهنئ رئيس جمهورية السورينام بمناسبة العيد الوطني لبلاده
- 14:21غياب لامين يامال عن مواجهة بريست
تابعونا على فيسبوك
تسليط الضوء على الدينامية السوسيو-اقتصادية في الصحراء المغربية
استعرضت "غلا بهية"، المنتخبة عن جهة الداخلة - وادي الذهب، في كلمة خلال الدورة السنوية للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، المنعقدة ما بين 11 و21 يونيو الجاري بنيويورك، الدينامية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمغرب على الصعيدين الإقتصادي والإجتماعي، بفضل النموذج الجديد للتنمية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 2015.
وأكدت "بهية"، أن هذا النموذج التنموي المُبْتَكَر يندرج في إطار التزام المملكة الراسخ بتمكين كافة المواطنين من حقوقهم وحرياتهم ونسج أواصر مجتمع متضامن ينعم فيه الجميع بالأمن، والحرية، وتكافؤ الفرص، واحترام كرامتهم، والعدالة الإجتماعية. موضحة أن هذه المشاريع تشمل البنيات التحتية (الطرق والموانئ والمطارات)، والصحة، والتكوين، والصناعة، والزراعة، والطاقات المتجددة والسياحة والتعدين والصيد البحري والقطاعات الإجتماعية.
وأشارت المنتخبة عن الصحراء المغربية، إلى أن النموذج الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية، الذي رُصِدت له ميزانية تناهز 10 ملايير دولار، عرف إنجاز أزيد من 80 بالمائة من مشاريعه السوسيو اقتصادية والهيكلية، مضيفة أن هذه المبادرة تروم توفير أزيد من 120 ألف فرصة عمل ومضاعفة الناتج الداخلي الخام المحلي. لافتة إلى أن جهتي الأقاليم الجنوبية حققتا نموا يفوق المعدل الوطني بنسبة 50 بالمائة، (10.9 بالمائة بالنسبة لجهة العيون و10.5 بالمائة لجهة الداخلة).
وسجَّلت أن الصحراء المغربية أضحت اليوم تتميز بتمكينها الإقتصادي والإجتماعي غير المسبوق، وبكونها قطبا اقتصاديا إقليميا. مبرزة أن المبادرات الملكية الثلاث، المتمثلة في خط أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا، والمبادرة الأطلسية الأفريقية، والمبادرة الرامية إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، ستجعل من الصحراء المغربية فضاء للأمن والإستقرار والتنمية المشتركة في أفريقيا، ضمن مجال المحيط الأطلسي وفي العالم. وذكَّرت بمضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء، والذي استعرض من خلاله صاحب الجلالة الملك محمد السادس رؤية جيوسياسية طموحة للمغرب، تتمحور حول تحويل الواجهة الأطلسية، مؤكدة أن الهدف الذي رسمه جلالة الملك يتمثل في جعل هذه المنطقة فضاء للتواصل الإنساني، وقطبا للتكامل الإقتصادي، والإشعاع القاري والدولي.
وأفادت المتدخلة، بأن هذه الجهة استفادت من العديد من مشاريع البنيات التحتية، ومن بينها الطريق السريع تيزنيت العيون الداخلة على امتداد 1055 كلم، وكذا ميناء الداخلة الأطلسي، فضلا عن توسيع الشبكة الكهربائية. وبفضل رؤية ملكية مستنيرة، يهدف مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، الذي تطلب استثمارات تناهز 10 ملايير درهم، إلى تحفيز التنمية الإقتصادية والإجتماعية والصناعية في الأقاليم الجنوبية، لا سيما جهة الداخلة وادي الذهب. مسلطة الضوء على مشاريع تهم على الخصوص تحويل المركز الإستشفائي الجهوي إلى مركز استشفائي جامعي، وإنشاء "مدينة المهن والكفاأت" وافتتاح كلية الطب.
وأوضحت المنتخبة عن جهة الداخلة، أنه تم افتتاح العديد من المكتبات العمومية، كما يتم تنظيم العديد من المهرجانات الثقافية والموسيقية بمختلف مدن الصحراء المغربية، من قبيل الداخلة والعيون وطانطان. لافتة إلى أن النساء يضطلعن بدور ريادي في المجتمع، حيث يحظين بمشاركة سياسية عالية على غرار باقي جهات المملكة. كما يزاولن المهام الانتخابية على المستوى المحلي والإقليمي والوطني، ويشاركن في تدبير الشؤون المحلية من خلال المجالس الجهوية والمحلية المنتخبة في إطار الجهوية المتقدمة التي اعتمدتها المملكة.
واعتبرت أن المشاركة الواسعة لساكنة الأقاليم الجنوبية في الإنتخابات العامة، تؤكد تشبث ساكنة الصحراء الراسخ بالمشروع الملكي لبناء مجتمع حديث وديمقراطي، مضيفة أن هذه الساكنة تنخرط بشكل كامل في تسيير الشأن المحلي والعام، من خلال انتخاب ممثليها في المجالس المحلية والإقليمية وعلى مستوى البرلمان. معربة عن الأسف إزاء "الظروف المزرية" التي تعيشها النساء المحتجزات في مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر، حيث يتم إخضاعهن لمختلف أشكال سوء المعاملة والتعذيب، بما في ذلك الإغتصاب.
وأدانت المتحدثة ذاتها، انتهاك حقوق النساء والأطفال في مخيمات تندوف دون تدخل البلد الحاضن، الذي يواصل رفض السماح للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الإضطلاع بمهمتها الإنسانية في حماية ساكنة هذه المخيمات، بما في ذلك النساء والأطفال. وشجبت ضلوع جماعة "البوليساريو" الإنفصالية والدولة الحاضنة، الجزائر، في الانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الإنسان في هذه المخيمات، كما تؤكد ذلك تقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.