X

الطالبي: الهجرة ظاهرة بشرية اقحمت في خطابات انتخابية

الطالبي: الهجرة ظاهرة بشرية اقحمت في خطابات انتخابية
الثلاثاء 30 أبريل 2024 - 14:30
Zoom

أكد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، أن مخاطر الخطابات المكرِسة لكراهية الأجانب، ووصم المهاجرين Stigmatisation»، وتحويل الهجرة إلى مادة انتخابية، هو إقحام تعسفي للهجرة التي هي في الواقع ظاهرة بشرية حضارية تاريخية.

واعتبر الطالبي خلال كلمته الافتتاحية للمناظرة التي هي امتداد لأنشطة مشروع التعاون بين برلمان المملكة المغربية والجمعية البرلمانية لمجلس أروبا، الممول من الاتحاد الأروبي، اعتبر أن أمام الخطابات الانعزالية والانطوائية المناهضة للمهاجرين، ثمةَ في الشمال كما في الجنوب، الكثير من المدافعين عن الهجرة والمهاجرين وعن العيش المشترك، والداعين إلى التعاطي معها كدينامية حضارية إيجابية. 

ونبه المتحدث بحضور رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا إلى ضرورة التذكير بحاجة اقتصادات بلدان الشمال إلى مزيد من الموارد البشرية لسد العجز الناجم، في عدد من القطاعات، وتراجع النمو الديموغرافي، مع حاجة بلدان الجنوب لتطوير الخدمات المقدمة للمواطن والمساهمة في التنمية بمساهمة كفاءاتها الوطنية. 

ميثاق مراكش

شدد رئيس مجلس النواب على أن جوهر الميثاق العالمي للهجرةَ، ميثاق مراكش، الذي كان للمملكةِ المغربية شرف احتضان المؤتمرِ الدولي في 2018 عربونَ ثقةٍ في المملكة المغربية واعترافًا دوليًا صادقًا بِنجاعةِ سياساتها الهجروية وبتدبيرها للهجرة. 

وقال الطالبي فبعد أن كان المغرب مصدرَ هجرات وعبور للمهاجرين، أصبح بلدنا اليوم أرض استقبال وإدماج للمهاجرين خاصة من باقي البلدان الإفريقية الشقيقة ومن الشرق الأوسط. وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، يحرص المغرب على أن يتم ذلك وفق رؤية تستند على قيم التضامن واحترام الكرامة البشرية في كل الظروف. 

المناخ عامل أساسي في الهجرة

واعتبر راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، أن الاختلالات المناخية عامل أساسي في الهجرات الداخلية والعابرة للحدود حيث يتسبب الجفاف والتصحر والتراجع المهول للغطاء الغابوي وندرة المياه، وانجراف التربة، وفي أحايين أخرى، الأعاصير والفيضانات، في تنقلاتٍ ونزوحٍ جماعي للأشخاص. 

واسترسل القول إن الفقر والحاجة وفقدان مصدر الرزق الذي يتسبب فيه الجفاف، يدفع الكثيرين، وخاصة الشباب، إلى الهجرة خارج أوطانهم، أو الهجرة داخل البلد الواحد. 

وأضاف إذا كانت إفريقيا لا تساهم سوى بأقل من 4 % من الانبعاثات المسببة لاحترار الكوكب الأرضي، فإنها مع ذلك هي القارة الأكثر تضررا من الاختلالات المناخية الناجمة عن هذه الانبعاثات.


إقــــرأ المزيد