أمكراز يؤكد انتعاش قطاع التشغيل وتراجع معدل البطالة بالمغرب
أكد وزير الشغل والإدماج المهني محمد أمكراز، خلال ندوة مناقشة حول موضوع "إدماج الشباب في سوق الشغل: المقاربة، الحصيلة والتطلعات"، الأربعاء 26 فبراير الجاري بالبيضاء، أن "قطاع التشغيل ببلادنا سجل انتعاشا بكل القطاعات، ما عدا قطاع الفلاحة والغابات والصيد البحري".
وأضاف أمكراز أن الحجم الإجمالي للتشغيل، انتقل ما بين سنتي 2018 و2019 من 10 ملايين و810 ألف منصب شغل إلى 10 ملايين و975 ألف شخص، أي بزيادة 165 ألف منصب شغل. موضحا أن هذا الإنتعاش يؤشر على تراجع معدل البطالة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، التي انتقلت من 2.10 في المائة سنة 2017، إلى 5.9 في المائة سنة 2018، ثم 2.9 في المائة سنة 2019. مذكرا بأن وتيرة إحداث مناصب الشغل، سجلت ارتفاعا صافيا منذ سنة 2017 (86 ألف منصب سنة 2017، و111 ألف منصب سنة 2018 ثم 165 ألف منصب سنة 2019)، حيث تم تسجيل إحداث حوالي 120 ألف منصب شغل صافي كمتوسط سنوي خلال هذه الفترة.
كما استعرض وزير التشغيل التوجهات الإستراتيجية للسياسة الحكومية في هذا المجال، من خلال مقاربة تعتمد أساسا على دعم خلق مناصب الشغل، وتكثيف البرامج النشطة للتشغيل وتجويدها، وتحسين اشتغال سوق الشغل وظروف العمل، وملاءمة التعليم والتكوين مع متطلبات سوق الشغل، ودعم الوساطة في سوق الشغل، ودعم البعد الجهوي في التشغيل. مبرزا أهم المنجزات المحققة في هذا المجال برسم السنة الماضية، والمتمثلة على الخصوص في متابعة تنزيل المخطط الوطني للنهوض بالتشغيل عبر إعداد مشروع مراجعة ميثاق الإستثمار، الذي ينص على ربط دعم الإستثمار بعدد مناصب الشغل، وتصنيف الجهات حسب درجة نموها الاقتصادي، ومواءمة مستوى دعم الإستثمار على هذا الأساس، بهدف الحد من التفاوتات الجهوية، وفتح الطلبات العمومية أمام التعاونيات والمقاولين الذاتيين، وإعداد خارطة طريق لتطوير التكوين المهني تنبني على 5 محاور من بينها مدن المهن والكفاأت لرفع مستوى التكوين المهني وتطويره.
وأشار إلى أن الوزارة تواصل، في هذا الصدد، استكمال التشخيصات الترابية وإطلاق البرامج الجهوية للتشغيل، من خلال إعداد البرامج الجهوية للنهوض بالتشغيل مع تعزيز قدرات الفاعلين الجهويين (جهة طنجة تطوان الحسيمة، وجهة الرباط سلا القنيطرة، وجهة سوس ماسة)، ووضع وإعداد منظومة للتكوين الأساسي لمهنيي التشغيل الجهويين، وإطلاق أول برنامج جهوي للإدماج الاقتصادي للشباب (جهة مراكش آسفي)، والنهوض بتشغيل الشباب بالعالم القروي، وإحداث وحدات متنقلة لتحسين قابلية التشغيل. موضحا أنه تم تسطير مجموعة من المشاريع للنهوض بالقطاع، وذلك من خلال إعداد ورقة طريق متعددة السنوات تغطي مختلف رافعات النهوض بالتشغيل (الإستراتيجية الوطنية للتشغيل والمخطط الخماسي للنهوض بالتشغيل)، وتطوير البعد الجهوي للتشغيل.