X

نجل علال الفاسي يصف الداعين إلى "فرنسة" التعليم بـ"المرتزقة وعملاء الإستعمار"

نجل علال الفاسي يصف الداعين إلى "فرنسة" التعليم بـ"المرتزقة وعملاء الإستعمار"
الخميس 28 فبراير 2019 - 18:05
Zoom

تتوالى ردود الأفعال المتباينة حول "فرنسة التعليم المغربي"، حيث انضم "عبد الواحد الفاسي"، نجل "علال الفاسي"، مؤسس حزب "الإستقلال"، إلى ركب الرافضين للقرار، معتبرا ذلك حملة تحقيرية للغة العربية.

وقال نجل علال الفاسي، في تدوينة مطولة نشرها عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، إن "الهدف من هذه الحملة التحقيرية للغة العربية هو العمل، كما جرت العادة، على فرض اللغة الفرنسية كلغة حية ووحيدة، فبعد الذي حصل مع الترويج للدارجة (العامية)، ها نحن إذن مرة أخرى أمام محاولة جديدة للتنقيص من قدرات اللغة العربية، فالمغرب بلد مستقل منذ 63 سنة، لكن هل كل المغاربة استطاعوا أن يتحرروا من الإستعمار الفكري؟. وهل هؤلاء الذين يدافعون عن هذه الأفكار الهدامة لازالوا يعملون لصالح الإستعمار في إطار الإسترزاق؟".

وأكد القيادي في حزب "الإستقلال"، أن "المشكل لا يوجد بتاتا على مستوى لغة تدريس المواد العلمية، لكنه يوجد أصلا في منطق أولئك الذين أوقفوا تدريس المواد العلمية باللغة العربية عند مستوى الباكلوريا ليبقى ويستمر تدريسها في التعليم العالي باللغة الفرنسية، إنه العبث". مضيفا أن "المشكل يكمن في التعليم ككل وليس في تعليم المواد العلمية. وهكذا نجد أن الطالب في مستوى البكالوريا لا يتمكن من إتقان اللغة العربية ولا الفرنسية على السواء، أي أنه يبقى متفوقا في الرياضيات والفيزياء والكيمياء كيفما كانت اللغة، في الوقت الذي يكون  فيه عاجزا عن تكوين جملة صحيحة في كل اللغات. ولا يمكن أن يتجاوز هذا المأزق إلا أولئك الذين حالفهم الحظ بكون آبائهم استطاعوا أن يوفروا لهم إمكانية تكميل تكوينهم بصفة موازية (دروس خصوصية، مدارس خاصة جدية...)".

واعتبر المتحدث ذاته، أن "المشكلة تتواجد على مستوى التعليم وليس على مستوى تعريب التعليم، وإذا أردنا حقا إصلاح التعليم والعمل من أجل مصلحة الوطن يجب إعطاء أهمية خاصة للتعليم الإبتدائي، فالتلميذ الذي يصل إلى مستوى الشهادة الإبتدائية أو مستوى الإعدادي ولا يستطيع القراءة أو الكتابة باللغة العربية بشكل سليم لن يتمكن القيام بذلك أبدا. يجب ألا نخفي الشمس بالغربال". مشددا على أن اللغة هي مقوم وحدة كل بلد، حيث قال "وعندما نتكلم عن اللغة العربية فالأمر يصبح أكثر وضوحا لأنها بالإضافة إلى كونها لغة القرآن الكريم فهي لغة الإسلام الذي هو الركن الأساسي لوحدة البلاد، الوحدة التي يضمنها الملك كأمير للمؤمنين في وطن كان دائما الحصن الحصين للدفاع عن الإسلام، وكل هذه المقومات مرتبطة فيما بينها والتي من الخطر المساس بأحدها".

وكان عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، قد هاجم بدوره الداعين إلى "فرنسة" المواد العلمية، مشددا على أن ضعف مستوى التعليم بالمغرب، غير مرتبط بتدريس تلك المواد باللغة العربية.


إقــــرأ المزيد