X

مقاطعة تبون لقمة غزة تفضح الشعارات الرنانة

مقاطعة تبون لقمة غزة تفضح الشعارات الرنانة
18:25
Zoom

قرر عبد المجيد تبون مقاطعة القمة العربية الطارئة التي تستضيفها مصر غدا الثلاثاء 4 مارس الجاري، والمخصصة لبحث تطورات القضية الفلسطينية، مكتفيًا بإرسال وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف لتمثيل الجزائر في هذا الحدث الهام، في خطوة أثارت الكثير من الجدل وفضحت الشعارات الرنانة لنظام العسكر الذي يتغنى بدفاعه عن القضية الفلسطينية في كل مناسبة أو بدونها.

ويثير قرار المقاطعة تساؤلات حول مدى الجزائر بالدفاع عن فلسطين في المحافل العربية والدولية، حيث إن القضية الفلسطينية تمرّ بمرحلة مفصلية، والتحديات التي تواجهها تتطلب حضورًا قويًا من كافة الدول العربية، وليس الغياب عنها.

وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، فإن القرار جاء نتيجة “النقائص” التي شابت عملية التحضير لهذه القمة، حيث اعتبر تبون أن بعض الدول العربية “استأثرت” بإعداد مخرجات القمة دون تنسيق مع بقية الدول العربية، مما يكشف حجم الجزائر الحقيقي التي تدعي أنها قوة ضاربة، وتدعي أنها تدافع على فلسطين “ظالمة او مظلومة، ولو كانت قوة عظمى لفرضت نفسها على القمة والتحضير لها وليس الاكتفاء بإرسال عطاف.

وأشارت وكالة الأنباء الجزائرية، إلى أن تبون “مستاء” من طريقة العمل التي “تقصي” بعض الدول العربية، معتبرًا أن القضية الفلسطينية ليست حكرا على مجموعة معينة، بل تتطلب تعزيز وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات التي تهدد المشروع الوطني الفلسطيني.

وأثار هذا القرار تساؤلات كثيرة حول موقف الجزائر من القضية الفلسطينية في هذه المرحلة الحرجة، حيث تواجه غزة عدوانا إسرائيليا غير مسبوق، ويحتاج الفلسطينيون إلى دعم عربي موحد.

ويرى العديد من المراقبين أن مقاطعة الجزائر للقمة قد تعكس تراجعا عن دورها في الدفاع عن القضية الفلسطينية، خاصة أن الجزائر لطالما قدمت نفسها كإحدى الدول الأكثر دعمًا لفلسطين على الساحة الدولية ولكن في مثل هذه المواقف تنكشف حقيقة الدول.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد