تسليط الضوء على الإجتماع الذي ترأسه جلالة الملك حول الماء
في تحليل لجلسة العمل التي ترأسها الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء 9 ماي 2023 بالقصر الملكي بالرباط، وخصصت لتتبع البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027، اعتبر الخبير في المناخ والتنمية المستدامة "محمد بنعبو"، أن هذا الإجتماع يكتسي أهمية قصوى نظرا لكونه يواكب أثر التغييرات المناخية بالمغرب سواء على المستوى الفلاحي أو التزود بالماء الصالح للشرب.
وأكد "بنعبو"، أنه عبر هذا الإجتماع سيتم التتبع بالأرقام نسبة إنجاز المشاريع المهيكلة سواء تعلق الأمر بمحطات تحلية مياه البحر وكذا مشروع الربط بين الأحواض المائية لسبو وأبي رقراق وأم الربيع، مشيرا إلى أن حوض أم الربيع لا يتعدى حاليا نسبة ملئه 10 بالمائة. وأضاف أن هذا اللقاء كان مناسبة "لإعطاء جلالة الملك تعليماته السامية من أجل تسريع من وتيرة إنجاز مجموعة من السدود المبرمجة وبرمجة سدود جديدة في انتظار الرفع من نسبة الملء والقدرة على التخزين بـ6.6 مليار متر مكعب من المياه".
وأبرز الخبير في المناخ، أن التوجيهات الملكية توقفت عند برمجة محطات لتحلية مياه البحر أخرى، لاسيما أن "المغرب يتوفر على 11 محطة في طور الإشتغال؛ وتعمل على تزويد الساكنة بالمياه الصالحة للشرب وأيضا المصانع والمنشآت الصناعية، كما أن هناك 7 محطات في طور الإنجاز لم تنته فيها بعد الأشغال، وأخرى مبرمجة في دور الدراسة التقنية". ولفت إلى أن جلالة الملك أعطى تعليماته بالإهتمام بالمياه غير التقليدية، بتعميم تجربة إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة في باقي المدن المغربية.
وذكر المتحدث ذاته، أن هذا الإجتماع الملكي يأتي من أجل "مسايرة الدينامية التي تعرفها المملكة فيما يتعلق بتنزيل عدة مشاريع تهدف تحقيق الأمن المائي والغذائي؛ ومع طموح المغرب إنتاج مليار و300 مليون متر مكعب من المياه عبر محطات تحلية مياه البحر في أفق 2027".
ويشار إلى أن هذا الإجتماع يندرج في إطار العناية والرعاية السامية التي يوليهما جلالة الملك، لقضية الماء ذات الطابع الإستراتيجي، والتي كانت، على الخصوص، موضوع التوجيهات الملكية الهامة التي تضمنها خطاب افتتاح البرلمان في أكتوبر الماضي وثلاث جلسات عمل ترأسها جلالته.