برشلونة يكشف عن تمثال الأسطورة يوهان كرويف
كشف نادي برشلونة الإسباني، النقاب عن تمثال الهولندي الراحل يوهان كرويف، أسطورة البلوغرانا سابقا كلاعب وكمدرب.
وأقام برشلونة حدثا ترويجيا للكشف عن التمثال في ملعب كامب نو معقل الفريق الكتالوني، وذلك بحضور عدد من الشخصيات البارزة داخل النادي، على رأسها جوسيب ماريا بارتوميو رئيس النادي ونائبيه جوردي مويكس وجوردي كاردونز.
كما حضر كل من زوجة النجم الراحل وأبنائه وفي مقدمتهم نجله الأكبر جوردي كرويف، والذي تحدث لوسائل الإعلام قائلا في كلمات مقتضبة: "هذا التمثال يجلب السعادة والفخر لجميع أفراد أسرتي".
وأضاف: "أريد أن أشكر كل من جعل هذا الأمر ممكنا، هذا التمثال في مكان خاص للغاية بالنسبة لأبي، حيث النادي الذي قضى فيه أغلب أوقات حياته سواء كلاعب أو كمدرب".
وتحدث بارتوميو رئيس برشلونة، وقال: "هذا التمثال سيكون تذكيرا دائما لنا بالراحل يوهان كرويف وما يمثله بالنسبة للنادي، هو جزء مهم للغاية من تاريخ نادينا وجوهرنا ومشاعرنا".
من جانبها قالت صحيفة "سبورت" الكتالونية إن هذا التمثال يعد الأضخم بالنسبة للاعب كرة قدم، إذ يبلغ طوله 3.5 متر، ووزنه 1500 كجم، مشيرة إلى أنه مصنوع من البرونز.
وأضافت الصحيفة أن التمثال صنعه الفنان الهولندي كوري أمريلان فان نيكيرك، إذ استغرق أربعة أشهر كاملة من العمل المكثف لإنهائه في الوقت المحدد.
وتوفي كرويف في الـ24 من مارس من عام 2016 في عمر ناهز الـ68 عاما بعد صراع مع سرطان الرئة.
لا يمكن إنكار الإضافة الكبيرة التي قدمها الراحل الهولندي يوهان كرويف إلى كرة القدم ، والحديث هنا عن ما فعله مع قطبي الكرة الشاملة و "التيكي تاكا" أياكس أمستردام الهولندي وبرشلونة الإسباني حتى أطلق على ملعب الأول إسم "يوهان كرويف" تكريما لإنجازاته الخالدة وتكتيكه الذي تطور لعبة كرة القدم.
وعند التحدث عن أبرز ما فعل كرويف من ناحية تكتيك وخطط كرة القدم والفنيات كلاعب ومدرب، يجب سردها على شكل نقاط :
أولا : اشتهر كرويف بحركة "الخدعة" حيث كان أول من يخدع خصومه بإيهامهم أنه يريد تسديد الكرة أو تنفيذ عرضية ، لكنه يأخذ الكرة بمنحنى أخرى بواسطة مشط القدم، وطبق هذه الطريقة عدد من النجوم الحاليين أمثال مسعود أوزيل وإيدن هازارد.
ثانيا : يعتبر اللاعب الهولندي العقل المدرب للكرة الشاملة على أرض الملعب عندما كان لاعبا، يحث استفاد كثيرا من مدرب منتخب بلاده وفريق أياكس رينوس ميتشيلز ، حتى اتبع نفس النظريات عندما أصبح مدربا.
ثالثا : امتد نجاح المدرب رينوس ميتشيلز بالكرة الشاملة حيث كان فكره أن يلعب كل لاعب كافة الأدوار ، المهاجم يساندف دفاعيا والمدافعين يتقنون الهجوم، وفاجئ الجميع في كاس العالم 1974 بهذه الطريقة (4-3-3) قبل التتويج بكأس أمم أوروبا تحت قيادته في يورو 1988، وهذه الأفكار كانت أساسية في عقل يوهان كرويف.
رابعا : صنع كرويف بفكره "دريم تيم" الخاصة ببرشلونة والذي سيطر على العالم في مطلع تسعينيات القرن الماضي وتوج البلوغرانا بلقب دوري أبطال أوروبا في عام 1992 لأول مرة في تاريخه.