X

الميلودي: "كنعتذر.. وأنا منقدرش نعاير المرأة المغربية"

الميلودي: "كنعتذر.. وأنا منقدرش نعاير المرأة المغربية"
الاثنين 30 شتنبر 2019 - 13:09
Zoom

بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها بخصوص تعنيف الزوجات، قدم المغني الشعبي "عادل الميلودي"، اعتذاره للمرأة المغربية، مؤكدا أنه لم يكن يقصد إهانتها.

وأشار الميلودي، في فيديو نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، إلى أن تصريحه في برنامج "قطبي تونايت"، الذي يبث على قناة "شدى تي في"، بخصوص هذا الموضوع كان فقط من باب المزاح. مبرزا أنه انزعج من الإتهامات التي طالته بسبب تصريح تعنيف الأزواج لزوجاتهن، حيث قال "وراء كل رجل عظيم امرأة، وأنا منقدرش نعاير المرأة".

وكان المجلس الأعلى للةتصال السمعي البصري، قد قرر وقف بث برنامج "قطبي تونايت"، لمدة ثلاثة أسابيع نتيجة لـ"خروقات متعلقة بمناهضة العنف ضد المرأة وبالمسؤولية التحريرية وبواجب التحكم في البث، مع تقديم وتلاوة بيان إخباري بالقرار على قناة (شدى تي في) خلال التوقيت الاعتيادي لبث البرنامج المذكور".  

وأوضحت "الهاكا" في بلاغ لها، أن هذا القرار يأتي بعدما سجل المجلس الأعلى بخصوص حلقة يوم 03 يوليوز 2019 من البرنامج، مجموعة من "الخروقات للمقتضيات القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل في مجال الإتصال السمعي البصري، ولاسيما تلك المتعلقة بمناهضة العنف ضد المرأة وبالمسؤولية التحريرية وبواجب التحكم في البث". معتبرة أن استعمال ضيف البرنامج المغني عادل الميلودي، عبارات من قبيل "راه اللي ما تيضربش مرتو ماشي راجل"، و"أي واحد عندو مرتو خاصو يتهلا فيها يضربها يقتلها شغلوا هاداك"، إشادة وتنويها بالعنف ضد المرأة، وتشجيعا صريحا عليه، من خلال إقرانه إيجابيا بمفهوم الرجولة، وتقديمه كأمر مرغوب فيه ومستحب لتمتين العلاقة الزوجية. 

وتابع البلاغ، أن ما تلفظ به المغني الميلودي "يحط من كرامة المرأة عبر تشييئها وتجريدها من إنسانيتها ووضعها الإعتباري داخل الأسرة والمجتمع، بل ومن شأنه أن يشجع الممارسات والسلوكيات التي قد تمس بسلامتها الجسدية". مؤكدا أنقول ضيف البرنامج أن "المرأة دائما معدية على الراجل دائما مبهدلاه"، يشكل وصما للمرأة وتكريسا لصورة نمطية تمييزية تحط من القيمة الإنسانية للمرأة وأدوارها المجتمعية. ولفت إلى أن "خطاب العنف الصريح هذا لم يواجه برد حازم وجازم من طرف منشط البرنامج؛ إذ استرسل في التفاعل معه ضمن قالب هزلي يعطي الانطباع بالتطبيع معه والتسليم به، علاوة على كونه أفسح المجال للضيف لتكرار تصريحاته الداعية إلى العنف ضد النساء، مما أخل بواجب التحكم في البث كأحد مكونات المسؤولية التحريرية للمتعهد".

وتوصلت الهيأة العليا للإتصال السمعي البصري، بعدد من الشكايات بهذا الخصوص، تقدم بها أفراد وجمعيات تنشط في مجال الدفاع عن حقوق المرأة.


إقــــرأ المزيد