-
17:29
-
16:57
-
16:28
-
15:58
-
15:14
-
15:06
-
14:43
-
14:08
-
13:50
تابعونا على فيسبوك
السعدي يطلق النار على بنكيران
انتقد الحسن السعدي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، تدهور الخطاب السياسي في البلاد، متأسفا على تحول الخطاب من فضاء للنقاش الجاد والمسؤول إلى منبر للسب والشخصنة.
واستنكر السعدي في كلمة له خلال المنتدى الجهوي للشبيبة التجمعية بجهة الشرق، أمس السبت، بمدينة الناظور، لجوء بعض القيادات، بما فيها زعماء سابقون لحكومات سابقة، إلى استعمال خطاب منحط لا يليق بمستوى المسؤوليات التي تقلدوها، مشدداً على ضرورة تحصين المجتمع من هذه "الممارسات البائسة" التي لا تخدم الوطن ولا تليق بمكانته.
ووجه عضو المكتب السياسي، سهام انتقاده لنبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، مشددا على أن زيارته للمنطقة آيت بوكماز، تشبه رياضة ركوب الأمواج، وان تحريض الساكنة على الحكومة يسيء للعمل السياسي.
وأضاف الوزير التجمعي، “السياسة يجب أن تُبنى على الاحترام وليس السب والشتم”، منتقدا بشدة ما وصفه بـ”خطاب الكراهية” الذي يميز بعض الفاعلين السياسيين، مذكرا بتصريحات سابقة للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، التي وصف فيها النساء بـ”بلارج”، وهاجم فيها موظفي الدولة وشكك في نيات معارضي حزبه.
وعبّر السعدي عن اعتزازه بانخراط حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى جانب شركائه، في تفعيل دعائم الدولة الاجتماعية، مشيراً إلى تحقيق مكتسبات نوعية، منها تعميم التغطية الصحية، وتفعيل الدعم الاجتماعي المباشر لفائدة أكثر من 4 ملايين أسرة، إلى جانب إصلاح حقيقي في قطاع الصحة.
وتابع، “بلادنا اليوم، بقيادة الحكومة، حققت إنجازات فشلت الحكومات السابقة في تحقيقها، وتعمل على تفعيل الدولة الاجتماعية، التي أمر بها الملك محمد السادس، من خلال الإصلاحات التي حققتها في الصحة والتعليم والزيادة في الأجور والدعم المباشر”.
وشدد السعدي على أن الشبيبة التجمعية محصنة اليوم من أمراض المشهد السياسي المتقلب، بفضل التربية السياسية الرصينة داخل الحزب، مبرزاً أن شباب الأحرار لا يُجلبون “تحت الطلب”، ولا يتحدثون بلغة التجميل السياسي، بل يفخرون بالمنجزات ويتحملون المسؤولية في تشخيص الإشكالات، لكن بروح إيجابية ورؤية تفاؤلية، بعيداً عن السلبية والعدمية التي تسيطر على بعض الخطابات.
وختم السعدي كلمته بالتأكيد على التزام الشباب التجمعي بثقافة الاحترام والامتنان والانخراط الوطني الصادق، قائلاً: "إما أن نكون مع الوطن، أو ضده، وولاؤنا الأول والأخير للملك، ولوطننا، وقضايانا الوطنية".
وشارك في اللقاء، المنظم تحت إشراف الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية وفي إطار برنامج “الشبيبة تتواصل”، وزراء عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وأعضاء المكتب السياسي، ونواب برلمانيون، كما حضره مناضلو الحزب و شبيبته وممثليهم.