- 21:47كان السيدات...اللبوءات في مجموعة قوية
- 21:00نشرة إنذارية: طقس حار ورياح قوية بعدد من مناطق المملكة
- 20:04بوريطة يبحث مع المفوض الأممي لحقوق الإنسان القضايا ذات الإهتمام المشترك
- 19:34أنوار صبري يُطالب برفع الدعم الإضافي من الميزانية السنوية لجماعات إقليم سيدي سليمان
- 19:05وسط صمت المدرجات...التعادل يحسم الديربي البيضاوي
- 19:04منتخب جنوب السودان يقسو على أسود السلة في تصفيات كأس إفريقي
- 18:37قرعة دوري الأمم الأوروبية.. نهائي مبكر بين ألمانيا وإيطاليا
- 18:05مجلس المنافسة يغرم شركة أمريكية للأدوية
- 17:40الغلوسي: لوبي الفساد و تجار المخدرات يحاربون الإثراء غير المشروع
تابعونا على فيسبوك
الإتفاق المغربي-الأمريكي-الإسرائيلي.. تجسيد لرؤية التعايش والتسامح التي يحمل لواءها جلالة الملك
تخليدا للذكرى الأولى للتوقيع على الإعلان الثلاثي المشترك بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، أجمع أكاديميون مغاربة وأمريكيون خلال برنامج "ما وراء الحدث"، الذي بثته مساء الخميس قناة "ميدي 1 تيفي"، على أن الإتفاق يجسد رؤية التعايش والتسامح التي يحمل لواءها جلالة الملك محمد السادس.
ونوه الأكاديميون، بدور المغرب الإيجابي في مجموعة من القضايا التي تؤرق السلم العالمي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة في ليبيا ومالي. وأكدوا أن الإعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه سيمكن المملكة من الإضطلاع بأدوار استراتيجية لمجابهة بؤر التوتر والمشاكل العويصة في المنطقة، مستحضرين دعم المغرب الموصول للقضية الفلسطينية التي يضعها في نفس المرتبة التي تحتلها قضية الصحراء المغربية، مبرزين أن المملكة أخذت على عاتقها تدبير هذه القضية من منظور قوامه الجلوس إلى طاولة المفاوضات، ومحاولة تقريب الرؤى بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس السلم ونبذ المواجهة.
وفي هذا السياق، أفاد "لحسن حداد"، الخبير الدولي في الدراسات الإستراتيجية، بأن الإتفاق الثلاثي سيخلق فرصا جديدة لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كما أن هذه الإتفاقيات ستتيح "التعاون في ميدان المعلومات والإستخبارات، خصوصا مع تنامي الحركات الإرهابية والجريمة المنظمة".
وذكر الخبير الدولي، بمحددات الموقف المغربي من القضية الفلسطينية الداعم لحل الدولتين على حدود 1967، والمدافع عن الوضع الخاص للقدس، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث. مشيرا إلى أن المغرب يلعب دورا محوريا في غرب المتوسط وغرب أفريقيا، وهو ما سيمنحه بعدا جيو – استراتيجيا، "لاسيما وأن الاتفاقيات الثلاثية هي من أجل التنمية في أفريقيا والإستثمارات والتعاون الأمني".
من جهته، اعتبر "محمد الشرقي"، المحلل الإقتصادي والخبير في التنمية المستدامة، أن مؤشرات السنة الأولى للإتفاق الثلاثي في شقه الإقتصادي، "إيجابية وتدفع إلى التفاؤل، حيث تحقق الكثير رغم العراقيل التي فرضتها الجائحة".
وأوضح "الشرقي" أن التصور المغربي للعلاقات مع إسرائيل مبني على الرغبة في تحقيق السلام وجلب الإستثمارات للمنطقة بما يخلق شروط التطور، مبرزا أن "الجانب الاقتصادي يلعب دورا كبيرا في تحقيق السلام لأنه يخلق الأمل والإستقرار النفسي الذي يؤدي إلى قبول الآخر وبالتالي ضمان شروط السلام الكامل".
أما "جورج لاندريث"، رئيس "مؤسسة فرنتيرز أوف فريدم"، فشدد على أهمية اللقاء الذي ضم كلا من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، "ناصر بوريطة"، ووزير الخارجية الأمريكي، "أنتوني بلينكن"، والإسرائيلي، "يائير لابيد"، والذي يؤكد إلتزاما أمريكيا حقيقيا بمساندة المغرب. مضيفا أن الجزائر، وبعد هذا الإتفاق الثلاثي، "أظهرت تأثيرها السلبي في المنطقة، كما أن الأطراف المروجة للإرهاب أصبحت في خطر".
فيما يرى "آدم أورلي"، الناطق الأسبق باسم الخارجية الأمريكية، أنه بعد مضي 12 عشر شهرا على توقيع الإتفاق "استطعنا أن نلمس مؤشرات قوية وملموسة لفوائده، فالمغرب هو الدولة الوحيدة التي حققت أكبر منجزات لصالحها، من خلال توقيع اتفاقات ثنائية مع إسرائيل في مجالات الملاحة البحرية والتنقيب عن البترول والأبحاث المتعلقة بالموارد المائية والتمويل والتعاون الأمني".
وسجل الناطق الأسبق باسم الخارجية الأمريكية، أن الإتفاق الثلاثي أدى إلى "ترسيخ قوة العلاقات المغربية الأمريكية، حيث أشاد وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، وأعضاء الكونغرس بالاتفاق ووعدوا بمزيد من الدعم للمغرب"، مردفا أنه من "المؤشرات القوية الدالة على دعم إدارة بايدن للمغرب هو إبقاؤها على الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء".
وكان "ناصر بوريطة"، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قد صرح في ندوة عن بعد، بمشاركة وزير الشؤون الخارجية الإسرائيلي "يائير لابيد"، وكاتب الدولة الأمريكي "أنتوني بلينكن"، والقائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة بالمغرب "دافيد غرين"؛ بأن هذه المناسبة ليست احتفالا بحدث ديبلوماسي بسيط، وإنما بماض وحاضر ومستقبل مشترك.
وأكد "بوريطة"، أن هذه الذكرى الأولى هي تجديد لوعد على ثلاثة مستويات، ويتعلق الأمر بالتزام أصيل إزاء الأشخاص وبناء ملموس لشراكة وإلتزام فعال من أجل السلام. مضيفا أن التوقيع على الإعلان المشترك الثلاثي، السنة الماضية، أمام جلالة الملك محمد السادس، شكل محفزا للتقارب بين الأمم، مبرزا بهذه المناسبة الطابع المحفز للإتفاق الذي مكن من تعزيز الروابط العريقة بين الشعوب.