- 17:04السلطات الجزائري تعتقل الكاتب بوعلام صنصال
- 16:51بركة يُوضّح بشأن تقدم أشغال مستشفى سيدي يحيى الغرب
- 16:42مهرجان فاس لسينما المدينة يحتفي بالإبداع النسائي في دورته الـ28
- 16:32تقرير يشيد بالتحول الاقتصادي والبيئي الذي حققه المغرب
- 16:23القيادة العامة للجيش تفتح تحقيقا في وفاة ضابطين بعد تحطم طائرة ببنسليمان
- 16:11اتفاقية تعاون بين البريد بنك ومؤسسة محمد السادس للعلوم
- 16:00الكشف عن سبب إلغاء ندوة الناطق باسم الحكومة
- 15:47منتجو الدجاج يحملون مسؤولية ارتفاعه إلى الباعة بالتقسيط
- 15:25إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت من الجنائية الدولية
تابعونا على فيسبوك
إبراز دلالات اختيار الرباط "عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي" لعام 2022
أكد "محمد مهدي بنسعيد"، وزير الشباب والثقافة والتواصل، في كلمة له بمناسبة احتفالية إطلاق "الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي" لعام 2022، ضمن برنامج منظمة "إيسيسكو" لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، يومه الخميس 24 مارس الجاري، أن هذا الإختيار "يحمل في طياته أكثر من دلالة، ذلك أنه يؤكد مرة أخرى على المكانة الخاصة التي تحظى بها مدينة الرياط، إفريقيا وعربيا وإسلاميا ودوليا، باعتبارها مدينة للعيش المشترك تتجسد فيها أسمى صور ومعاني التسامح والتعايش".
وأضاف "بنسعيد"، أن عاصمة المملكة تعتبر أيضا تراثا إنسانيا عالميا تجتمع فيها مختلف مظاهر الأصالة والحداثة وتحتضن مشاريع وأوراشا تنموية كبرى من الجيل الجديد أنجزت أو يتواصل إنجازها في إطار برنامج "الرباط، مدينة الأنوار وعاصمة المغرب الثقافية". معبرا بهذه المناسبة عن اعتزازه بهذا الحدث الثقافي الكبير "الذي يحظى بالرعاية السامية الجلالة الملك محمد السادس، في تأكيد على العناية الخاصة التي ما فتئ يوليها جلالته لمدينة الرباط، بصفتها عاصمة المملكة المغربية في ربط للماضي التليد بالحاضر المشرق والمستقبل الواعد".
وأشار وزير الثقافة، إلى أن حدث "الرباط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي" يشكل مناسبة لتسليط الضوء على الدور الريادي للمملكة المغربية تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك، في تعزيز الحوار بين الأديان والحضارات والدفاع عن القيم الحقيقية للإسلام ورسالته النبيلة، ومنح الثقافة المكانة التي تليق بما في نشر قيم التعايش والاحترام والمحبة. مذكرا بأن المملكة المغربية ظلت على الدوام، في صلب العمل الإسلامي المشترك سواء من داخل منظمة التعاون الإسلامي، أو من خلال منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، وانخراطها المتواصل في الجهود الرامية إلى تقوية التعاون الإسلامي المشترك وتشجيعه وتعميقه بين الدول الأعضاء في مجالات التربية والعلوم والثقافية والتواصل، وإبراز الحضارة والثقافية الإسلامية وتقديمها للعالم كمصدر للوسطية والإعتدال والسلم والتسامح.
كما يتجسد انخراط المملكة في تعزيز التعاون الإسلامي المشترك، يضيف الوزير، من خلال الجهود السامية التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لصيانة المكانة التاريخية العريقة للقدس الشريف، التي تجسدها بكل تمیز واقتدار وكالة بيت مال القدس الشريف، التي تسهر على تمويل المشاريع والبرامج التي من شأنها صيانة الهوية الخاصة بالقدس الشريف في إطار شراكة وتعاون وثيق مع مؤسسات وفعاليات عربية وإسلامية ودولية.
وفي كلمة مماثلة، قالت "أسماء أغلالو"، رئيسة المجلس الجماعي لمدينة الرباط، إن اختيار الرباط عاصمة للثقافة في العالم الإإسلامي لعام 2022، سيساهم بلا شك في إحياء الأنشطة الثقافية في عاصمة المملكة، خصوصا بعد شبه توقف هاته الأنشطة خلال السنتين الماضيتين بسبب جائحة "كوفيد-19".
وأشارت "أغلالو"، إلى أن الرباط ليست مجرد عاصمة للمغرب فحسب، بل هي أيضا مدينة متعددة الأوجه الحضارية والأثرية، باعتبارها تجر وراءها حمولة تاريخية ومعالم أثرية ومعمارية تعود الى أكثر من ثمانية قرون، مما أهلها لتصنف تراثا عالميا من طرف اليونيسكو سنة 2012. مضيفة أن مجموعة المشاريع التي رأت النور بالعاصمة الرباط ستساهم لا محالة في إشعاعها الثقافي، الأمر الذي يجسد الإرادة الملكية في جعل العاصمة قطبا حضاريا وثقافيا عالميا، من أجل إبراز الموروث الثقافي المغربي الغني، وإسهاماته المتميزة في محيطه العربي والأفريقي والإسلامي، وجعله محطة عالمية لتعزيز قيم التعايش والحوار بين الثقافات.
سجلت أن احتفالية الرباط عاصمة الثقافة الافريقية تعد بمثابة إعادة اكتشاف لعاصمة الأنوار من خلال عيون فنية وثقافية متعددة الزوايا، وبالتركيز على الإبداع الفني الأفريقي، مما سيعزز صورة المغرب كأرض للتسامح والحوار وتعايش التنوع والإختلاف، كما أنه سيساهم في إبراز خط الانفتاح الأبدي للمغرب علی مختلف ثقافات وشعوب العالم.
من جانبه، قال "سالم بن محمد المالك"، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم (إيسيسكو)، إن إعلان الأخيرة للرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي يعزى لكونها "قادرة على حمل رسالة العالم الإسلامي الثقافية، وإبلاغها مرافئها في سفر من الأنشطة تتقلب صفحاته بين مئات المناشط والمعارض والأروقة معارج للثقافة والآداب والفنون".
وذكر مدير منظمة "الإيسيسكو"، باحتضان الرباط لمقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم التي "تتلقى بكل الحب والامتنان الرعاية السامية من لدن جلالة الملك محمد السادس، وهو يتوج بهذا الشرف أربعين عاما من رعاية أشمل ظلت الإسيسكو تتمتع بها منذ لحظة الميلاد المبارك على يد المغفور له الملك الحسن الثاني".
ويشار إلى أن منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة أو "الإيسيسكو"، التي تأسست في عام 1979 ومقرها الرباط، هي منظمة متخصصة تعمل في إطار منظمة التعاون الإسلامي، تعنى بميادين التربية والعلوم والثقافة والإتصال في البلدان الإسلامية، لتدعم وتقوي الروابط بين الدول الأعضاء.