- 21:08أستراليا تمنع وزيرة إسرائيلية سابقة من دخول أراضيها
- 21:03بتعليمات سامية من جلالة الملك ولي العهد مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء
- 20:45حكم جديد...ثلاثة أشهر حبسا نافذا إضافية في حق إلياس المالكي
- 20:16فيينا تودع التاكسي الذي يعمل بالبنزين في يناير المقبل
- 19:20صبري حكما للديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد
- 18:05خبير إسباني: الدرونات التركية طفرة نوعية في قدرات المغرب العسكرية
- 17:37ميداوي يستغني عن مكاتب الدراسات ويعوضها بالجامعات
- 17:26الجماهير البيضاوية مستاءة من إجراء مباراة الديربي بدون جمهور
- 17:04السلطات الجزائري تعتقل الكاتب بوعلام صنصال
تابعونا على فيسبوك
إبراز البعد الإنساني للمغرب في احتضان جلسات الحوار بين الفرقاء الليبيين
اعتبر الخبير البيروفي في العلاقات الدولية "ريكاردو سانتشيز سيرا"، في مقال نشر بيومية "لاراثون" البيروفية، والموقع الإلكتروني لفيدرالية الصحافيين بالبيرو، أن مبادرة المغرب باحتضان واستضافة الحوار بين الليبيين يؤكد التزام المملكة بتعزيز الأمن والسلم الدوليين.
وقال الخبير البيروفي، إن "المملكة، التي تدرك أن استقرار ليبيا مهم لأمن المنطقة بكاملها، تضاعف المبادرات الرامية لحل الأزمة الليبية من خلال تعزيز تقارب المواقف" بين الأطراف الليبية. وذكر بأن الجهود، التي بذلتها المملكة، كللت في 17 دجنبر 2015 بالتوصل إلى اتفاق لتسوية سياسية في الصخيرات تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة، ما مكن من تشكيل حكومة وحدة وطنية ومقرها طرابلس بقيادة فايز السراج.
وزاد المتحدث ذاته، أن المغرب لا يدخر جهدا في تيسير الحوار بين الفرقاء الليبيين، لافتا الإنتباه إلى أن المملكة تحتضن، منذ الأحد المنصرم، جلسات الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لإنهاء الخلافات بين الأطراف الليبية. مسجلا أن التزام المملكة بإيجاد حل سلمي للأزمة الليبية حظي بإشادة المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة نوهت بـ"الدور البناء" للمغرب الذي ساهم منذ اندلاع الأزمة الليبية في الجهود المبذولة من أجل إيجاد مخرج للنزاع في ليبيا. مضيفا أن الأمم المتحدة أعربت عن قناعتها بأن "المبادرة المغربية الأخيرة سيكون لها أثر إيجابي على تيسير الأمم المتحدة للحوار السياسي الذي يجريه ويقوده الليبيون".
كما أن الإتحاد الإفريقي أشاد، من جانبه، بجهود المغرب لإعادة تنشيط مسلسل إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، وذلك من خلال جمع ممثلي البرلمان والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا ببوزنيقة، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوربي أعرب كذلك عن امتنانه للمملكة لدورها النشيط والفعال في إيجاد حل للنزاع الليبي. مبرزا أن الجامعة العربية دعت كافة الأطراف الليبية إلى مواصلة الإنخراط، وبحسن نية، في كافة هذه المجهودات للوصول إلى حل وطني ومتكامل للأزمة الليبية على مساراتها الأمنية والسياسية والاقتصادية وتحت رعاية الأمم المتحدة، وبما يفضي إلى التوافق على استكمال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد وتتوجيها بانتخابات تشريعية ورئاسية.
من جانبه، قال الخبير الإيطالي "ماركو بارطو"، في مقال رأي نشره على الموقع الإخباري " إنفورماتسيوني"، إن الحوار بين وفدي المجلس الأعلى للدولة الليبي وبرلمان طبرق، ببوزنيقة، الذي جرى بدعم وبمبادرة من المغرب، يمكن أن يمهد الطريق لحل الأزمة الليبية.
وأوضح الخبير الإيطالي، أن الحوار بين المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق ينبني على ثلاثة مبادئ أساسية يتمثل أولها في حماية ليبيا كدولة موحدة ومستقلة قادرة على أن تمثل بشكل كامل الروح الوطنية للشعب الليبي، والثاني هو أن حل هذه الأزمة يجب أن يكون سياسيا، ويتعلق المبدأ الثالث بالثقة في قدرة الأطراف الليبية على إيجاد حل يمكن من تجاوز الصعوبات والتقدم نحو ما يخدم المصلحة العليا للشعب الليبي. مشددا "على ضرورة دعم وتشجيع المبادرة التي تقوم بها المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، لأنها مبادرة تحظى بأهمية بالغة بالنسبة لأوروبا بالنظر إلى أن معظم تدفقات المهاجرين تأتي من ليبيا"، مؤكدا أن "دولة حرة وذات سيادة كاملة بمقدورها وحدها أن تضمن أمن حدودها".
وتابع "ماركو بارطو"، أن المملكة المغربية "لا تريد أن تملي أجندة أو تقترح حلولا، بل تسعى إلى منح الأطراف المعنية فضاء محايدا لمناقشة مستقبل ليبيا بطريقة عملية وتخلو من المشاكل". مبرزا أن جلالة الملك محمد السادس، يقدم مساعدته لشعب ليبيا الشقيق في إطار سياسة أوسع للتضامن تجاه المغرب العربي كله، وأنه إذا نجح الحوار الذي أتاحه المغرب في إطار مهمة الأمم المتحدة للسلام في ليبيا، "فيمكننا القول إنه سيكون انتصارا كبيرا للمغرب العربي بأسره".
وانطلقت بالمغرب يوم الأحد الماضي، جلسات الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء الليبيين.