X

عيد الأضحى : منصات التجارة الإلكترونية تواجه صعوبة في تسويق الأغنام

عيد الأضحى : منصات التجارة الإلكترونية تواجه صعوبة في تسويق الأغنام
الاثنين 13 ماي 2024 - 16:35
Zoom

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يزداد اهتمام المغاربة بشراء الأضحية، ويصبح هذا الموضوع محط أنظار الجميع. ولكن على الرغم من النجاح المتزايد لمنصات التجارة الإلكترونية في مختلف المجالات، إلا أنها تواجه صعوبة في تسويق الأغنام عبر الإنترنت.

ويُفضل الكثير من المغاربة شراء الأضحية من الأسواق التقليدية، وذلك بدافع التمسك بالعادات والتقاليد المتوارثة منذ القدم. وتُعد زيارة الأسواق الشعبية فرصة للتواصل مع العائلة والأصدقاء، ومشاركة أجواء العيد، ومشاهدة الأغنام عن كثب، والتأكد من حالتها الصحية، والتفاوض على السعر مع الباعة.

ويُعد الشك في صحة المعاملات الإلكترونية، خاصة فيما يتعلق بشراء الأغنام، أحد العوائق الرئيسية أمام انتشار هذا النوع من الشراء. حيث يخشى المستهلكون من التعرض للخداع، أو تلقي صور مضللة، أو صعوبة تقييم حالة الأضحية عن بعد.

ويُتيح الشراء التقليدي من الأسواق تجربة أكثر تفاعلية وأمانًا للمستهلكين، حيث يمكنهم رؤية الأغنام مباشرة، وفحصها عن كثب، والتأكد من حالتها الصحية، والتفاوض على السعر بشكل مباشر مع البائع. بالإضافة إلى ذلك، تُضفي أجواء العيد الاحتفالية في الأسواق على عملية الشراء رونقًا خاصًا، وتُعزز من الجانب الاجتماعي والثقافي لهذه العادة.

وأدى تردد المستهلكين في الشراء عبر الإنترنت إلى عزوف العديد من المنصات المتخصصة في بيع الأغنام عن ممارسة نشاطها هذا العام. وتُشير جمعية مربي الأغنام والماعز (ANOC) إلى أن عدد المبيعات عبر الإنترنت لا يُبرر الاستثمار في هذا النوع من التوزيع.

وعلى الرغم من استمرار الشراء التقليدي، تُشدد السلطات الصحية على أهمية احترام الإجراءات الوقائية لضمان سلامة الحيوانات والمستهلكين. وتقوم لجنة من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) بمراقبة سير عملية عيد الأضحى، والتأكد من تطبيق البروتوكولات الصحية في الأسواق والأسواق في جميع أنحاء البلاد.

ويُمثل شراء الأضحية من الأسواق تقليدًا راسخًا في المجتمع المغربي، ويُعكس التمسك بالعادات والتقاليد المتوارثة. وتُواجه منصات التجارة الإلكترونية صعوبة في التأثير على هذا السلوك الراسخ، مما يُشير إلى أن الأسواق التقليدية ستظل الوجهة المفضلة لشراء الأضحية خلال السنوات القادمة.


إقــــرأ المزيد