- 17:03الطالبي العلمي يكشف تطور حقوق النساء بالمغرب
- 17:00"كاف" تحذر الأندية المغربية من عقوبات مالية قاسية في دوري الأبطال وكأس الكاف
- 16:34آفاق مهن التواصل والتسويق في 2035 على طاولة les Impériales
- 16:30أكادير تستضيف النسخة الدولية لكأس محمد السادس للجيت سكي
- 16:06الشيات ل "ولو": سحب بنما اعترافها بالبوليساريو هو تكريس للمجهود الدبلوماسي المغربي
- 16:01المغرب يشكل لجنة لتحرير سبتة ومليلية السليبتين
- 15:39تفاصيل مشروع الكابل البحري بين طرفاية وجزر الكناري
- 15:21الرئيس الصيني يُغادر المملكة في ختام زيارة قصيرة
- 15:13يونيسف تُبرز التحديات التي تواجه أطفال المغرب
تابعونا على فيسبوك
سائح أجنبي يضع حدا لحياته بأحد فنادق مراكش
أقدم سائحا يحمل الجنسية البلجيكية، صباح يومه الخميس 19 شتنبر، على الإنتحار في ظروف غامضة برمي نفسه من الطابق الخامس بأحد الفنادق المصنفة بالحي الشتوي بشارع الحسن الثاني بمدينة مراكش.
وقالت مصادر صحفية، إن المواطن المنتحر المنحدر من مدينة لييج البلجيكية، يبلغ من العمر 22 سنة، كان قد حل أمس الأربعاء بالمغرب، مشيرة إلى أنه لم يعرف لحد الآن الأسباب والدوافع التي أدت به إلى وضع حد لحياته بهذه الطريقة التراجيدية. مؤكدة أن انتحار الشاب، خلف نوعا من الرعب والهلع في صفوف المتواجدين بالفندق ومحيطه.
وأضافت المصادر، أن السلطات المحلية وعناصر الدائرة الأمنية الأولى حلت بمكان الواقعة، حيث تم فتح تحقيق في ظروفه وملابساتها بالموازاة مع نقل جثة الهالك لمستودع الأموات، لإخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة.
والإنتحار هو محاولة جادة لوضع نهاية لألم غير محتمل، وباب خلفي للهرب من ظروف ضاغطة، منقادين بروح من العجز وفقدان الأمل والحيل، وقد تنامت وقائعه بشكل كبير مؤخرا في المغرب وقد اختلفت أساليبها بين الشنق وتناول سم الفئران، ومنهم من يفضل إنهاء حياته باعتراض القطارات، أو الموت غرقا في البحر، وتتنوع أسبابها بين ما هو ظاهري وآخر مجهول وتتلاقى جلها في الأوضاع المزرية التي يعاني منها أغلب المغاربة كانتشار الفقر والبطالة وعدم قضاء الدين، فضلا عن ما يتعلق بالمغامرات العاطفية والتي تنتهي جلها بالموت، ناهيك عن المعاناة من الإضطرابات النفسية كالإكتئاب أو الهوس الإكتئابي أو الفصام أو إدمان الكحول أو تعاطي المخدرات. والنظرة السائدة -مجتمعيا- للتفكير في الإنتحار هي اعتباره عرضا طارئا مرضيا ارتبط بالإكتئاب أو الذهان أو كعرض جانبي لبعض العقاقير.
وقد تكلم عالم النفس "سيغموند فرويد" سابقا، ومن بعده المدرسة التحليلية عما سموه بغريزة الموت، وعن حملنا لدافع داخلي لإنهاء الأمر برمته، ربما للبدء من جديد أو لإفساد اللعبة، وأنا أحب أن أسمي هذه الغريزة بمحامي الموت، ومن منظور مدرسة "العائلة الداخلية" نحن نحتاج لقبول محامي الموت كأحد أفرادنا الداخليين، والترحيب به داخل دائرة الضوء، لأن طرده إلى اللاشعور يمكنه من العمل في الظلام، أبعد من حدود قيادتنا.
وفي كل عام يضع ما يقارب 800 ألف شخص نهاية لحياته، هذا فضلا عن الكثيرين ممن يحاولون الإنتحار. وتمثل كل حالة انتحار مأساة تؤثر على الأسر والمجتمعات والبلدان بأكملها بما تحدثه من آثار طويلة الأمد على من تركوهم وراءهم، وقد سجل ثاني أهم سبب للوفيات بين من تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما على الصعيد العالمي في عام 2016.