- 21:08أستراليا تمنع وزيرة إسرائيلية سابقة من دخول أراضيها
- 21:03بتعليمات سامية من جلالة الملك ولي العهد مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء
- 20:45حكم جديد...ثلاثة أشهر حبسا نافذا إضافية في حق إلياس المالكي
- 20:16فيينا تودع التاكسي الذي يعمل بالبنزين في يناير المقبل
- 19:20صبري حكما للديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد
- 18:05خبير إسباني: الدرونات التركية طفرة نوعية في قدرات المغرب العسكرية
- 17:37ميداوي يستغني عن مكاتب الدراسات ويعوضها بالجامعات
- 17:26الجماهير البيضاوية مستاءة من إجراء مباراة الديربي بدون جمهور
- 17:04السلطات الجزائري تعتقل الكاتب بوعلام صنصال
تابعونا على فيسبوك
خبير سياسي: الخطاب الملكي رسالة بناء وتطلع نحو المستقبل
وجه الملك محمد السادس، يومه الجمعة 13 أكتوبر الجاري، خطابا بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية الحادية عشرة.
وفي هذا الصدد، أوضح المحلل السياسي "محمد بودن"، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، أن الخطاب الملكي يمثل رسالة بناء وتطوير وتطلع نحو المستقبل بحيث تؤكد مضامينه التزام جلالة الملك بجعل انشغالات المواطنين على رأس أجندة الأولويات الوطنية.
وأشار "بودن"، إلى أنه رسخ حيوية القيم المغربية كعامل حاسم في تشكيل الشخصية والهوية المغربية ومسيرة النجاح والتطوير والصمود باعتبار القيم الأساس القوي للتغلب على التحديات التي كان آخرها زلزال الحوز وبناء توقعات نوعية جديدة في إطار القيم الدينية والروحية للمغاربة والقيم الوطنية للأمة المغربية القائمة على الملكية وحب الوطن علاوة على قيم التضامن والتماسك الإجتماعي، ومن منطلق الخطاب الملكي الذي يمثل امتداد لخطاب الذكرى 24 لعيد العرش على مستوى تأكيد القيم، فإن القرارات المتخذة في عدة ميادين هي انعكاس للقيم المغربية.
واعتبر الخبير السياسي، أن خطاب جلالة الملك يمثل إعلانا عن مرحلة جديدة من البناء والتمكين في لحظة تذكر خلالها جلالته المواطنين الضحايا والمصابين جراء زلزال الحوز فضلا عن تأكيد أولوية إعادة إعمار الأطلس الكبير وإبراز تضحيات القوات المسلحة الملكية والقوات الأمنية والقطاعات الحكومية والإدارة الترابية في التخفيف من تداعيات الزلزال، وبالتالي فالإشادة الملكية بالجهد والتضامن يمثل قوة دفع للمزيد من العمل ووساما على صدر المجتمع والمؤسسات نظير ما تم تقديمه من تضامن وتعبئة وتآزر.
وأبرز المتحدث ذاته، أن سمة الخطاب الملكي في هذا الموعد الدستوري الهام هو أنه خطاب ملكي بنفس اجتماعي ومجتمعي في إطار القيم المشتركة التي تجعل من الأسرة اللبنة الأساسية وحجر الزاوية في المجتمع المغربي في إطار الزخم الذي خلقته الرسالة الملكية الموجهة لرئيس الحكومة بخصوص إعادة النظر في مدونة الأسرة. مضيفا أنه يمثل خارطة طريق لميثاق اجتماعي ومجتمعي جماعي كما أنه يعكس نضج الأمة المغربية التي لطالما انتصرت قيمها في مواجهة المحن والتحديات عبر التاريخ وفتحت أفاقا عززت من مكانة المغرب الدولية وكرست الموقع الدافئ للأمة المغربية بين الأمم.
وعلى صعيد متصل، أكد "محمد غيات"، رئيس فريق "التجمع الوطني للأحرار" بمجلس النواب، أن الخطاب الملكي السامي حمل توجيهات حكيمة لإنجاز العديد من الأوراش التنموية والإجتماعية والتشريعية ذات الأولوية، وفي مقدمتها الإسراع في تنفيذ برنامج إعادة تأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز، والإستمرار في تقديم الدعم والمساعدة للمتضررين.
وأضاف "غيات"، أن الخطاب الملكي تطرق إلى الإطار العام لمراجعة مدونة الأسرة، باعتبار هذه الأخيرة هي الخلية الأساسية للمجتمع، علاوة على ورش الحماية الإجتماعية، حيث "أكد جلالته على الشروع في الدعم المباشر للأسر على أن يمتد هذا الدعم بالإضافة الى الفئات الاجتماعية الهشة الى الأطفال في سن التمدرس والأطفال من ذوي الإعاقة".
من جانبه، أشار "رشيد حموني"، رئيس فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب، إلى أن الخطاب الملكي ركز على ضرورة التشبث بالقيم المجتمعية الأصيلة بعيدا عن النزاعات، خاصة أن المغاربة أبهروا العالم، في وقت المحن. وأشاد بما قاله صاحب الجلالة، بأن الهدف من إعادة تعديل المدونة هو حماية الأسرة باعتبارها النواة الأساسية لبناء المجتمع المغربي، داعيا كذلك من الحكومة إلى تنزيل مختلف وعودها بدلا من نهج سياسة الهروب.
بدوره، صرح "عبد الله بوانو"، رئيس المجموعة النيابية لـ"العدالة والتنمية"، بأن الخطاب الملكي تطرق لعدد من القضايا الراهنة، حيث ركز على أولوية الإعمار، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المملكة، الأمر الذي يتطلب من الحكومة مواكبة ساكنة المناطق الجبلية.
ولفت رئيس المجموعة النيابية لـ"البيجيدي"، إلى أن الخطاب الملكي توقف أيضا عند الرسالة التي وجهها إلى الحكومة، بشأن تعديل مدونة الأسرة، الأمر الذي يتطلب من عزيز أخنوش الإشتغال رفقة الأغلبية بشكل جدي في هذا الملف، مع ضرورة التركيز على المبادئ التي تندرج ضمن المرجعية الإسلامية.