X

"بنموسى": الإدماج الاقتصادي للشباب يرتبط بمسألة التعلمات وتطوير المهارات

"بنموسى": الإدماج الاقتصادي للشباب يرتبط بمسألة التعلمات وتطوير المهارات
الثلاثاء 15 مارس 2022 - 13:06
Zoom

أوضح "شكيب بنموسى"، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في كلمة خلال اجتماع عقدته يومه الإثنين 14 مارس الجاري المجموعة الموضوعاتية بمجلس المستشارين، أن الإدماج الإقتصادي للشباب يرتبط ارتباطا وثيقا بمسألة التعلمات وبتطوير المهارات والمؤهلات.

وأكد "بنموسى"، أن هذا المعطى يقود إلى طرح إشكالية الجودة داخل المنظومة التعليمية وأثرها في الإرتقاء بمؤهلات وقدرات الشباب بدل اختزال المسار الدراسي في مجرد الحصول على الشهادات. معتبرا أن التحدي الجوهري المطروح اليوم يكمن في تسريع وتيرة تحول المدرسة المغربية، حتى تستجيب لمعايير الجودة والإستثمار في رأسمال بشري يتمتع بقدرات ومهارات عالية، وإلى بناء مدرسة مغربية جديدة ذات جودة "تضمن تأهيل متعلمينا وشبابنا وتنمية قدراتهم وارتقائهم الاجتماعي، في أفق تحقيق مغرب الكفاءات".

وأشار وزير التعليم، إلى أن وزارته تسعى، إلى التسريع ببلوغ هذا المنعطف الحاسم نحو الجودة، ووضع هذا التحدي في صدارة الأولويات من خلال التركيز على التقليص من الهدر المدرسي، وتعزيز التمكن من التعلمات والكفايات الأساس وتحسين جودة التعلمات. مسجلا أن جودة المدرسة العمومية ماتزال تعرف العديد من التراجعات. منبها إلى أن الوقوف على مسببات هذه الإختلالات وتركيز الجهود على إصلاحها يعتبر مسألة مفصلية وحاسمة من حيث الارتقاء بمؤهلات الشباب وضمان فرص إدماجهم في الحياة العملية وفي سوق الشغل.

وشدد المسؤول الحكومي، على أن المدخل الوحيد اليوم للإندماج في المحيط العالمي والإستفادة مما يتيحه من فرص هائلة ومتنوعة هو التأهيل العلمي والتقني والمهني واللغوي، مبرزا أن هذه الدعامات التي يتعين أن تتوفر في الشباب تعد اليوم عامل جذب أساسي لإستقطاب الإستثمارات الأجنبية. مؤكدا على ضرورة إخضاع منهجية تدريس اللغات لطريقة علمية وبراغماتية، ومواصلة تحسين التمكين اللغوي للتلاميذ، وإنجاز عدة دراسات بهدف البحث عن أنجع السبل والطرق لمساعدة الطفل للتمكن من اللغات، انطلاقا من اللغة الأم الوطنية، العربية، أو الأمازيغية، وكذا اللغات الأجنبية.

وأضاف أن الوزارة تعمل على تعزيز تطوير نموذج بيداغوجي قوامه التنوع والانفتاح والنجاعة والابتكار، حيث حرصت على بلورة العديد من الخطط الرامية لتجديد المحتويات والبرامج الدراسية بشكل يتلاءم والمستجدات التي تضمنتها وثائق الإصلاح التربوي، وذلك للانتقال من نمط تعليمي يعتمد على التلقين والحشو الذهني إلى نمط تعليمي جديد يقوم على جعل المتعلم حجر الزاوية في هذه العملية. مسجلا أنه لايمكن الحديث عن موضوع الجودة وإدماج الشباب دون التاكيد على ضرورة تجديد مواصفات الإنتقاء والتكوين والمصاحبة للمدرسين الجدد، مشيرا إلى أن العديد من التشخيصات الوطنية والدولية أبرزت تدني مستوى تمكن التلاميذ من التعلمات الأساسية، مما يؤكد ضرورة تظافر الجهود والتعجيل بالإصلاح الشامل للمنظومة التربوية لمواجهة هذه الوضعية وضمان مدرسة عمومية ذات جودة.


إقــــرأ المزيد