X

الجزائر تنقل سجناء مغاربة إلى سجون أخرى في ظروف مزرية

الجزائر تنقل سجناء مغاربة إلى سجون أخرى في ظروف مزرية
الثلاثاء 28 - 12:02
Zoom

أقدمت السلطات الجزائرية على ترحيل مجموعة من السجناء المغاربة، المتهمين في قضايا تتعلق بالهجرة، إلى سجون أخرى بعيدًا عن الضوابط القانونية والأخلاقية المعترف بها دوليًا، في خطوة أثارت القلق لدى الجمعيات الحقوقية.

وأفادت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة في بلاغ لها، أنها تتابع بقلق بالغ هذا الملف على أبواب اليوم الدولي للتضامن مع ضحايا الهجرة الذي يصادف السادس من فبراير من كل عام. وحسب المعطيات التي استقتها الجمعية، فإن السلطات الجزائرية قامت بترحيل سجناء مغاربة من عدة سجون، مثل سجن الروشي في وهران، إلى أماكن نائية كغرداية وغليزان وتيارت، في عمليات متعددة حيث تم ترحيل بعضهم أكثر من خمس مرات في مدة قصيرة لا تتجاوز ثمانية أشهر.

وأشار البلاغ إلى معاناة الأسر المغربية التي تنتظر أخبارًا تخفف من محنة أبنائها المعتقلين في الجزائر، مؤكدة أن الكثير منهم كانوا يعملون بجد في الجزائر، سواء في الحرف اليدوية أو عبر عبور الحدود بشكل نظامي أو غير نظامي بحثًا عن فرصة للهجرة إلى أوروبا. لكنهم وقعوا في قبضة مافيات التهجير، ليجدوا أنفسهم في السجون بتهم ثقيلة مثل الاتجار بالبشر، الهجرة السرية، وتكوين عصابات.

وأكدت الجمعية على أن العدالة يجب أن تتخذ مجراها الطبيعي، لكن العائلات المغربية تعيش ألمًا كبيرًا، حيث سبق لها أن وجهت نداءات إنسانية للرئيس الجزائري لتخفيف الأحكام القاسية وإصدار عفو عام. وتعتبر الجمعية أن الإجراءات الأخيرة تتعارض مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك القواعد النموذجية لمعاملة السجناء (قواعد نيلسون مانديلا)، التي تقتضي إخبار الأسر ومحامي السجناء وتنظيم التواصل بينهما.

وفي ظل هذه الظروف، جددت الجمعية مناشدتها للجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية بالتدخل لضمان حقوق السجناء ورفع معاناة عائلاتهم، خاصة الأمهات التي تعيش ظروفًا صعبة تفوق معاناة المعتقلين أنفسهم.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد