ارتفاع أسعار مواد البناء يعمق معاناة متضرري زلزال الحوز
تستمر معاناة آلاف المتضررين من زلزال الحوز جراء الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، حيث يظل العديد منهم مقيمًا في خيام، بينما تتعثر عمليات إعادة الإعمار بسبب بطء الإجراءات وارتفاع أسعار مواد البناء. في ظل هذا الوضع، تتأخر دفعات الدعم اللازمة لإكمال مراحل بناء المنازل.
وشهدت أسعار مواد البناء زيادة ملحوظة، حيث ارتفعت أسعار الرمال بمقدار يتراوح بين 20 و40 درهمًا، ووصلت تكلفة اللبنات إلى 7 دراهم، وذلك ضمن إطار تدابير مشددة وضعتها السلطات المختصة بناءً على توصيات خبراء الإعمار، تحسبًا لهزات ارتدادية محتملة.
كما أكد العديد من المهنيين وجود نقص في توفر المواد الأولية اللازمة للبناء في المناطق المتضررة، خصوصًا الرمال، مما يعرقل جهود إعادة الإعمار. إضافة إلى ذلك، ساهمت الزيادات في تكلفة نقل المواد بسبب طبيعة التضاريس الجبلية في تفاقم المشكلة.
أشار المتضررون إلى استمرار ارتفاع أسعار مواد البناء في منطقة أمزميز والحوز بشكل عام، وذلك في غياب الرقابة، مما يعوق قدرة المواطنين على إعادة بناء منازلهم. وقد دعوا إلى تفعيل رقابة الأسعار من قبل الجهات المسؤولة.
في سياق متصل، عقد فريد شوراق، والي جهة مراكش آسفي، اجتماعًا هذا الأسبوع مع عدد من الأطراف المعنية لتسريع وتيرة إعادة الإعمار وتقييم الإجراءات المتخذة، في وقت تتعالى فيه صرخات المتضررين لإنهاء معاناتهم اليومية وسط خيام بلاستيكية.