X

تابعونا على فيسبوك

ارتفاع أسعار التوابل قبيل عيد الاضحى يثير استياء الأسر المغربية

الثلاثاء 11 يونيو 2024 - 12:35
ارتفاع أسعار التوابل قبيل عيد الاضحى يثير استياء الأسر المغربية

تشهد الأسواق المغربية في الآونة الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في أسعار التوابل والفواكه الجافة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، مما يزيد من قلق المواطنين ويثقل كاهل الأسر، خاصة وأن هذا الارتفاع يتزامن مع زيادة أسعار الأضاحي، مما يفاقم من تحديات الاستعداد لهذه المناسبة الدينية.

في الأيام الأخيرة، لاحظ المستهلكون قفزة واضحة في أسعار التوابل والفواكه الجافة، وهي مواد أساسية لتحضير الأطباق التقليدية لعيد الأضحى. يعتمد المغاربة بشكل كبير على هذه المكونات في تحضير طعامهم. وعزا الباعة هذا الارتفاع إلى زيادة أسعار المواد الأولية، إلى جانب التحديات اللوجستية التي تؤثر على سلسلة الاستيراد.

أصبح ارتفاع أسعار التوابل، خاصة خمسة أنواع منها، مصدر قلق كبير للمغاربة، وهي الفلفل الأسود، الفلفل الأحمر، الكمون، الكركم، والقرفة. إذ وصل سعر الزنجبيل، المعروف أيضًا بالسكنجبير، إلى 100 درهم للكيلوغرام، بعدما كان في الفترة السابقة يتراوح بين 60 و70 درهم. يعود هذا الارتفاع إلى التقلبات في الأسواق الخارجية.

أما الفلفل الأحمر، فسعره يتراوح بين 80 و100 درهم للكيلوغرام، بعدما كان لا يتجاوز 60 درهم في السنوات الماضية. يُعزى هذا الارتفاع إلى ندرة المنتج وظروف الجفاف، مع العلم أن 90 في المائة مما يُعرض في الأسواق هو إنتاج محلي.

وصل سعر الفلفل الأسود إلى 100 درهم للكيلوغرام، نتيجة قلة هذا المنتج في الأسواق العالمية، مما اضطر المستوردين للتعامل مع الصين وفيتنام بدلاً من البرازيل.

أما الكركم (الخرقوم)، فقد ارتفع سعره إلى 100 درهم بعدما كان لا يتجاوز 45 درهم، نظرًا لزيادة الطلب عليه. في الماضي، لم يكن حجم الاستهلاك يتجاوز ألف طن، لكنه ارتفع إلى 8 آلاف طن بسبب تجنب المغاربة استخدام الملونات الاصطناعية وتفضيلهم المنتجات الطبيعية. وفيما يخص القرفة، فإن سعرها يتراوح بين 50 و60 درهم للكيلوغرام.

ويرجع السبب الرئيسي لهذا الارتفاع إلى زيادة الطلب في هذه الفترة من السنة، بالإضافة إلى الصعوبات التي يواجهها تجار الجملة في عملية الاستيراد.

ولم تقتصر الزيادات على التوابل فحسب، بل شملت أيضاً الفواكه الجافة مثل اللوز والجوز والزبيب، إضافة إلى الارتفاع غير المسبوق في أسعار الأضاحي هذا العام.

أعربت العديد من الأسر المغربية عن استيائها من هذه الزيادات التي تأتي في وقت تعاني فيه من ضغوط اقتصادية شديدة، وأكدوا أن هذه الزيادات قد تحرم بعض الأسر من الاحتفال بهذه الشعيرة الدينية.

أمام هذا الوضع، تزداد الدعوات للحكومة والجهات المعنية للتدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الزيادات الكبيرة، التي تطال مجموعة من المواد الأساسية، في ظل موجة التضخم التي تواجه البلاد. وطالب المهتمون المسؤولين بضمان استقرار الأسعار والقيام بتدخلات فورية لضمان توفر المواد الأساسية بأسعار معقولة.


إقــــرأ المزيد